نالت محافظة بنى سويف قسطا غير محدود من المشروعات القومية التى خلقت فرص عمل للشباب، فضلا عن عدد من المناطق الصناعية الكبيرة منذ أن تولى الرئيس السيسى مسئولية البلاد انتقلت بها بنى سويف كجزء من إقليم الصعيد المهمل إلى محافظة منتجة أصبحت رقما مهما فى معادلة الاقتصاد القومى، لتخرج بنى سويف الى النور بالصناعة والزراعة والتجارة بسواعد شبابها.
موضوعات مقترحة
يقول مصطفى سيد زكى ـ خريج كلية التعليم الصناعى إنه ومجموعة من زملائه كانوا يحلمون بوجود منطقة صناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ليجدوا لأنفسهم فرصة عمل لتحقيق أحلامهم، خاصة وأن المنطقة الصناعية ستساعدهم على تحقيق كامل أحلامهم بداية من الحصول على مساحة كبيرة، فضلا عن عرض منتجاتهم على أصحاب المصانع الكبرى الموجودة بالمحافظة، مشيرا إلى أن مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة والذى ينتظر الافتتاح الرئاسى قريبا عقب الانتهاء منه سيسهم فى تحقيق أهم الأهداف وهى توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب.
ويضيف عمرو جابر ـ طبيب ـ إن من أكبر المشكلات التى عانى منها أهالى بنى سويف هو الكوبرى العلوى والذى يربط شرق المدينة بغربها ولم يعد يتحمل أعداد السيارات وحركة النقل، وكذلك خدمة المناطق الصناعية والمدارس والجامعات والمناطق السكنية الجديدة شرق النيل ، حيث كانت بنى سويف تصاب بالشلل عندما يتعطل الكوبرى فى حال سقوط أو انهيار أجزاء منه، وعندما عرض المسئولين الأمر على الرئيس السيسى قرر على الفور إنشاء محور عملاق يليق بالكيان الاستثمارى الجديد على بعد 7 كم فقط من الكوبرى القديم وعقب الانتهاء منه تغيرت بنى سويف كليا وأصبح هناك فرصة لجذب المزيد من المستثمرين.
ويشير عصمت صلاح ـ مأمور الضرائب ـ إلى أن المزلقانات داخل مدينة بنى سويف كانت تمثل صداعا فى الجسد السويفى فهى تشطر المحافظة نصفين وفى ظل عدم وجود أنفاق أسفلها أو كبارى سوى كوبرى حارث بطول 100 كم فهى تشل حركة المرور على مدار اليوم ، خاصة فى ظل تقارب زمن التقاطر بين القطارات مما يتسبب فى غلق مزلقانى المديرية والجامعة، حيث تمتد صفوف السيارات إلى مسافة تزيد عن الكيلومتر طولا ويحتاج الأمر إلى بناء كبارى أو أنفاق لحل تلك الأزمة المستعصية منذ سنوات وجاء كوبرى مزلقان المديرية الذى تم إنشاؤه فى أقل من عام ليقضى على أزمات التكدس المرورى أمام المزلقانات وسط مدينة بنى سويف.
ومن جانبه أكد الدكتور هانى غنيم محافظ بنى سويف أن مشروع مجمع الصناعات المتوسطة والصغيرة بمنطقة بياض العرب شرق النيل، يعد واحداً من ثلاثة عشر مجمعا صناعيا وجه بإنشائها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 12 محافظة، بهدف دعم وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتطورة ولتوفير فرص عمل للشباب، بهدف تعزيز مساهمة القطاع فى النهوض بالصناعة الوطنية ودفع عجلة التنمية والإنتاج، وتعزيز قدرته على توفير مزيد من فرص العمل للشباب.
وأضاف أن المشروع مقام على مساحة 70 فدانًا،ويضم 266 وحدة صناعية موزعة على20 هنجرًا،بمساحات متفاوتة،مخصصة للاستخدام فى إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة،تشمل أنشطة غذائية، وكيماوية، وهندسية، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للتنمية الصناعية التابعة لوزارة التجارة والصناعة انتهت من إعداد وصياغة كراسة الشروط الخاصة بالمجمعات الصناعية الجديدة وطرحتها للمستثمرين الشباب بمساحات متفاوتة موزعة بواقع (110) وحدات بمساحة 432 متراً للوحدة الواحدة.
وأوضح المحافظ أن الجميع ينتظر الافتتاح الرسمى لأكبر محور تنموى «عدلى منصور» بالمحافظة، بتكلفة مليار و147 مليون جنيه، ويجرى تشغيله تجريبيا حاليا، وهو أكبر محور يربط الطريق الصحراوى الغربى بالطريق الصحراوى الشرقى بطريق الزعفرانة باجمالى 7 كم شاملة المطالع والمنازل، بالإضافة إلى افتتاح الطريق الرابط بين مصنعى الأسمنت والرخام والجرانيت بتكلفة 41 مليون جنيه، بجانب مشروع رفع كفاءة طريق الصعيد الحر وافتتاح مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة ببياض العرب ضمن 13 مجمعا صناعى بتكلفة إجمالية 856.62 مليون جنيه، حيث يتكون مجمع بياض من 266 وحدة صناعية بمساحات مختلفة جاهزة للاستخدام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وكشف غنيم أنه تم الانتهاء من كوبرى مزلقان المديرية فى وقت قياسى بتكلفة 90 مليون جنيه والذى يعد أهم الكبارى القصيرة فى بنى سويف على الإطلاق، حيث يعبر مزلقان المديرية بطول 540 متراً وعرض 8 أمتار لتحقيق السيولة المرورية بالمنطقة، خاصة وأن المزلقان يتسبب فى تعطل حركة المرور فى ظل شطر المدينة أثناء غلق المزلقانات لمرور القطارات.
وأشار محافظ بنى سويف على اقتراب افتتاح مشروع تطوير المستشفى المركزى بإهناسيا، ذلك ضمن خطة وزارة الصحة لتطوير المستشفيات العامة والمركزية،حيث تتضمن أعمال التطوير أقسام الطوارئ وإنشاء وحدات للعناية المركزة والعامة،وتحديث غرف العمليات وغيرها من التخصصات، بهدف تحسين مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لأبناء مركز ومدينة إهناسيا.
وأضاف الدكتور عاصم سلامة نائب محافظ بنى سويف أنه مكلف بمتابعة تطوير وزيادة كفاءة مستشفى الصدر، بما يدعم تقديم أفضل خدمة ممكنة للمرضى، وضمن الاستعدادات المستمرة لتداعيات فيروس كورونا، وتحسباً لحدوث موجات ثانية من الفيروس، مشيرا إلى أن أعمال التطوير تشمل تطوير الأقسام الداخلية وزيادة قدرتها الاستيعابية لتصل إلى 100سرير، بالإضافة إلى إنشاء عناية مركزة بطاقة 25 سريراً، بجانب أعمال تطوير المبنى الرئيسى والعيادات الخارجية وأقسام الاستقبال والطوارئ والاشتباه والإيجابى بفيروس كورونا، فضلا عن رفع كفاءة المعامل وأماكن المبيت للأطقم الطبية.