صرح الدكتور هشام عبدالدايم، عميد معهد الكبد القومي في شبين الكوم، مساء اليوم الأحد، بأن الطفلة ليلى ذات الأربع سنوات، غادرت غرفة العمليات بعد ١١ ساعة متواصلة؛ لإنهاء عملية زراعة جزء من الكبد، تبرعت به لها والدتها.
موضوعات مقترحة
وأكد عميد معهد الكبد القومي في شبين الكوم، أن الأمور مطمئنة، والطفلة ووالدتها تم وضعهما تحت الملاحظة.
وأوضح عبدالدايم، أن العمليه مرت على مرحلتين، الأولى؛ مرحلة أخذ جزء من كبد من الأم، والمرحلة الثانية؛ زراعة ذلك الجزء من الكبد للطفلة، وذلك هو السبب في خروج الأم قبل الطفلة بساعات، حيث استغرقت العملية بالنسبة للأم 8 ساعات.
وانتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، دعوات للتبرع بالدم، ودعوات بالدعاء للأم "ولاء" (٣٠ عاما)، ونجلتها الصغيرة "ليلى" (٤ أعوام).
وتعود أحداث قصة تضحية الأم إلى سنوات، منذ ولادة طفلتها الوحيدة، حيث فوجئت بعد ولادتها أنها مصابة بتليف في الكبد، وقبل أن تتعافى الأم من آلام الولادة، بدأت رحلتها في البحث عن أمل لعلاج وحيدتها.
وبعد بلوغ الطفلة الأربع سنوات قرر الأطباء أن الطفلة بحاجة لزراعة كبد، دون أي تفكير قررت الأم إجراء التحاليل للتبرع لنجلتها بجزء من كبدها؛ لتأتي النتيجة متوافقة مع الطفلة، وتبدأ الأم الاستعداد والتجهيز لإجراء العملية والتي تقرر عملها اليوم.
وقال الدكتور هشام عبدالدايم، عميد معهد الكبد، إن رصيد العملية من الدم امتلأ بعد سيل من التبرعات، حتى أن أكياس الدم من المتبرعين زادت عن الحاجة، ووصلت التبرعات إلى ١٠٠ كيس دم لحساب العملية، بعد تفاعل المواطنين مع الدعوات على صفحات التواصل الاجتماعي.
وأوضح، أن الطفلة مصابة بتليف في الكبد، ولا بديل عن إجراء العملية، مؤكدا أن فريق طبي على أعلى مستوى متخصص في عمليات زراعة الكبد يقوم بإجراء العملية الدقيقة للغاية.
وناشد شريف خيري، والد الطفلة، الجميع بالدعاء لزوجته ونجلته التى عانت كثيرا منذ ولادتها، مشيرا إلى أنه تم تحديد العملية لها وهي في عمر الـ 6 شهور وكان يتم متابعتها بشكل دقيق مع أطباء المعهد.