Close ad

أبرزها التعامل برقة وخصوصية مع الإبل.. تعرف على أول قوانين الرأفة بالحيوان في مصر

3-7-2019 | 16:37
أبرزها التعامل برقة وخصوصية مع الإبل تعرف على أول قوانين الرأفة بالحيوان في مصر إحدى وقائع تعذيب الحيوانات
قنا - محمود الدسوقي

كانت أسواق الإبل في مصر هي محطة الرحالة والمغامرين والأثريين والمواطنين الذين كانوا مجبرين على تربية الإبل، لاكتشاف صحاري مصر أو التنقل بها، حيث كانت الإبل هي أول وسيلة تواصل بين المصريين قبل تأسيس البريد في مصر وإنشاء السكك الحديدية.

موضوعات مقترحة

في عام 1931م احتفى أرشيف الصحف والمجلات المصرية بقصة مجهولة لا يوردها التاريخ المصري رغم أهميتها وهي للشابين "حمد" و"البديلي"، فقد استطاعا إنشاء أول أسطول من الإبل قبل تأسيس البريد في عصر الخديوي إسماعيل، حيث كانا يقطعان المسافة من الإسكندرية للقاهرة في مدة شهرين، مستخدمين الإبل لتوصيل الرسائل والأمتعة للمواطنين وكان أسطول الإبل يغطي محافظات مصر ويصل حتى السودان.

قوانين الرأفة بالحيوان
نُشرت القوانين الملزمة بالرأفة بالحيوان في عام 1903م، بمحافظات أسوان، والشرقية، والقاهرة، التي شهدت تأسيس مستشفى لمعالجة الحيوانات، لتكون مصر من أوائل الدول في الشرق الأوسط في تأسيس مستشفيات لرعاية الحيوانات التي كان يتم استخدامها آنذاك في حركة النقل والمواصلات قبل شيوع السيارات الحديثة.

"بوابة الأهرام" تنشر القرارات الرسمية النادرة التي صدرت بمحافظات الشرقية وأسوان والقاهرة، حيث حددت القوانين إنشاء فروع لجمعية الرفق بالحيوان بناءً على الأمر الصادر في 28 يونيو عام 1898م .
ونصت القوانين على أن تتم معالجة الحيوانات غير الصالحة للعمل في بندر أسوان والزقازيق، وأن تكون تحت رئاسة جمعية الرفق بالحيوان المشكلة بالقاهرة واعتماد فروع أسوان والزقازيق لدى الجمعية بالقاهرة.

ونصت القوانين الصادرة في مصر عام 1903م على أن تكلفة معالجة الحيوانات المصابة يكون بمقدار 40 مليما عن كل حصان و20 مليما عن كل حمار أما تركيب النعال " الحداوي " وخاصة للبغال تكون بمقدار 12 قرشا يدفعها صاحب الحيوان لمعالجة حيوانه أما القانون الذي صدر عام 1906م بعد مرور 3 سنوات علي قوانين الرأفة بالحيوان فقد حدد قانون وزارة الداخلية الصادر في عام 1906م أهمية وجود الطبيب البيطري في قسم الخيول والإبل، حيث كانت خيول الحكومة والإبل الهجانة هي الأداة التي يتنقل من خلالها ضباط الشرطة لحفظ الأمن في المديريات المختلفة.

معاملة الإبل

يؤمن الجمالة الذين يقومون بتربية الإبل في أسواق الصعيد أن الناقة مثل البشر فيها الأصيل وغير الأصيل، فالجمل "المولد" وفيٌّ لصاحبه أبدًا، أما الجمل "البشارى"، فهو غير وفي يخزن العداوة، ويترك صاحبه في الشدة، لذا تكون تربيته ومعاملته معاملة خاصة جدًّا فهو يكره العنف، ويبادل العنف بالعنف.

يقول سامر سعد، طبيب بيطري بمحافظة قنا، إن جمعيات الرأفة بالحيوان تأسست في مصر منذ بدايات القرن العشرين ،مضيفًا أن الأديان السماوية والشرائع نصت على رعاية الحيوان وعدم تعذيبه فهو كائن حي يحس ويشعر ويحتاج لمعاملة خاصة.

وأوضح "سامر" أن مربي الإبل، عليهم معاملة الإبل بنوع من الرقة، مشيرًا إلى أن الجمل لو وجد مبادلة حب ورعاية من صاحبه يكون وفيًا له، لأبعد الحدود فهم عليهم حمايته من الأمراض وتنظيفه بالأدوية المستمرة وعليهم التعامل معه عن قرب وهو ما تحتاجه الإبل دائمًا.

وأوضح المؤرخ والأثري فرنسيس أمين، أن الأثريين والرحالة كافة تعاملوا مع الإبل لاكتشاف الصحاري المصرية وفي رحلات السفاري، مؤكدًا أن الأثري "ماسبيرو" كان عليه أن يرسل مجموعة من الأثريين للصحاري بعد ورود أنباء لمشاهدة معبد الجمال الذي لم يكن حقيقة ومجرد إشاعة، مؤكدًا أن مصر سنت قوانين رادعة للعقاب لكل من يهين حيوانًا ويعذبه خاصة الحيوانات الأليفة.

وأضاف "فرنسيس" أنه في بدايات القرن العشرين شهدت محاكم مصر عددًا من القضايا الغريبة في تعذيب الحيوانات مما دعا القضاة بحبس أحد المزارعين 3 سنوات مع الشغل والنفاذ عام 1904م حين اقتاد "حمارة" أنثى ليلًا وقام بتعذيبها بطريقة بشعة وغريبة أدت لموتها في الحال، دون أن يقدم أي أسباب واضحة لقيامه بذلك الفعل الشنيع الذي وصفه القضاء المصري آنذاك بالفظاعة والبشاعة ليكون الحكم رادعًا على كل إنسان يقوم بتعذيب حيوان.
 


قوانين الرأفة بالحيوانقوانين الرأفة بالحيوان
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة