استضافت كلية الآداب جامعة المنصورة، اليوم الأربعاء، ندوة "المنصورة من الملك الكامل إلى الملك الصالح" التي أقيمت على هامش "مهرجان 800 سنة منصورة" الذى يقام تحت رعاية الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس الجامعة، والدكتور رضا سيد أحمد عميد كلية الآداب ورئيس المهرجان.
موضوعات مقترحة
حضر الندوة الدكتور محمود الجعيدى، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مها السجيني وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، ورئيس لجنة التنظيم والعلاقات العامة بالمهرجان، والدكتور حمدى شاهين، رئيس قسم اللغة الإنجليزية بالكلية ورئيس لجنة الندوات بالمهرجان، والدكتوررضا الرفاعي أستاذ التاريخ، بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وطلاب الكلية.
حاضر في الندوة كل من الدكتور شلبي الجعيدي، أستاذ ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب، والدكتور عبد الغني محمود العاطي أستاذ التاريخ بالكلية.
وأكد الدكتور رضا سيد أحمد، أن هدف المهرجان هو تنوع الفعاليات التي تضمنت الجانب العلمي المتمثل في الندوات ومنها هذه الندوة التي تستعرض تاريخ مدينة المنصورة من خلال أستاذين متخصصين في تاريخ الفترة التي تم خلالها تأسيس هذه المدينة.
وأشار الدكتور عبد الغني عبد العاطي، إلى أن هناك من يطلق على الحروب الصليبية مصطلح الحروب الفرنجية بحجة أن معظم المشاركين في هذه الحروب من فرنسا، أي الفرنجة بالإضافة إلى أن المؤرخين المسلمين الذين عاصروا هذه الفترة مثل ابن العتيم لم يعرفوا بدعوة بعض الباباوات لهذه الحروب بدافع ديني، والمؤيدين لهذا الاتجاه يرون خطورة تسمية الحروب بالصليبية في جعلها حركة دينية مما يجرد الحروب من أهدافها الواقعية ذات الدوافع السياسية البحتة".
ونوه عبد العاطي، للاتجاه الذي كان سائدا في العقيدة المسيحية بضرورة السلام وعدم الحاجة إلى الحرب إلى أن أيد البابا أوغسطين فكرة الثواب الذي سيناله من يحارب دفاعا عن الصليب حتى طلب البابا أوربان الثاني صراحة ضرورة تحرير قبر السيد المسيح من سيطرة العرب المسلمين، لذلك أعارض تسميتها بحروب الفرنجة ويؤيد تسميتها بالحروب الصليبية.
وقال الجعيدي، إن مدينة المنصورة تم اتخاذها عاصمة لإقليم الدقهلية مع بداية حكم العثمانين لمصر عام 1517، بعد أن كانت أشمون هى عاصمة إقليم الدقهلية المنسوب لقرية دقهلة إحدى قرى مركز الزرقا بدمياط، ويعتبر أن الحملة الصليبية الخامسة هي ميلاد مدينة المنصورة عندما استولى الصليبيون على دمياط عام 1219، ففكر الملك الكامل في تجهيز مكان تستعد من خلاله الجيوش المصرية لمحاربة الصليبين فوجد مكانا محصورا بين فرع النيل المتجه لدمياط وبين البحر الصغير الذي يمر من طناح ويصب في بحيرة المنزلة.
وأشار الجعيدى إلى أن الحملة الصليبية السابعة سيطرت على كل القرى من دمياط حتى توقفت عند البحر الصغير عام 1249 ودارت في فارسكور معركة أسر خلالها لويس التاسع وتم نقلة لدار ابن لقمان بالمنصورة وتم أسره هناك ومن هنا كانت تسمية المنصورة.