Close ad

مصطفى الفقي: العالم يقف في مفترق طرق بين النشر الورقي والإلكتروني

4-2-2019 | 13:26
مصطفى الفقي العالم يقف في مفترق طرق بين النشر الورقي والإلكتروني الدكتور مصطفى الفقي
الإسكندرية - محمد عبد الغني

قال د. مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن العالم يقف في مفترق طرق بين النشر الورقي والإلكتروني، مضيفا "ففي هذه الفترة المحورية، قد يتوارى الكتاب وتختفي الصحيفة، ولا تبقى إلا الكلمة الإلكترونية؛ مما يعني حدوث تحول شامل وجذري في العلاقات الاجتماعية والثقافية والظروف السياسية والاقتصادية".

موضوعات مقترحة

جاء ذلك، خلال مؤتمر الإفلا ومكتبة الإسكندرية السنوي لقضايا النشر وأثرها على الوطن العربي الذي ينظمه مركز الإفلا للمكتبات الناطقة بالعربية التابع لمكتبة الإسكندرية يومي 4 و5 فبراير 2019.

وتساءل "الفقي": "هل يمكن أن يمضي النشر الورقي مع الإلكتروني بشكل متوازٍ، أم أنه لا بد أن يحل الإلكتروني محل الورقي؟".

وأكد أن مؤتمر اقتصاديات النشر في العالم العربي يسعى إلى البحث في دور المؤسسات الثقافية الكبرى في مواجهة مشاكل وتحديات النشر، وتقديم توصيات لإحداث توازن بين ما يمكن أن يحدث وما يجب أن يحدث في قضايا النشر في الوطن العربي، خاصة في المرحلة الفاصلة بين النشر الورقي والإلكتروني.

وفي كلمته، أعرب د. خالد الحلبي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، عن سعادته لتنظيم مكتبة الإسكندرية لهذا المؤتمر المتخصص، وجمع المعنيين بقضايا النشر في الوطن العربي، مؤكدًا أن صناعة النشر لها أثر كبير في المجتمع، ويقع على عاتقها تصدير حضارة الأمة وتشكيل ثقافة الشعوب.

ودعا "الحلبي"، المؤلفين والناشرين والمكتبيين إلى الحفاظ على صناعة النشر، والاتحاد معًا من أجل رفع مستوى ثقافة الشعوب. كما حثهم على تقدير عقول القراء وتقديم محتوى هادف يثري الإنسانية، ومراعاة على حقوق الملكية الفكرية.

من جانبه، تقدم د. ستيفن فايبر، مدير السياسات وبرامج المناصرة بالاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا)، بالشكر لمكتبة الإسكندرية والقائمين على المؤتمر، لإتاحة الفرصة للمكتبيين حول العالم لمُشاركة خبراتهم والدخول في مُناقشات حول قضايا النشر.

وأكد أن العلاقة بين الناشرين والمكتبيين ليست علاقة تعايش فقط بل تعاونا ومشاركة، فهم من يبنون الجسور بين المؤلفين والقراء، مضيفا أن صناعة النشر تثري الإنسانية أكثر من أي صناعة أخرى، ولذلك يجب العمل على إزالة الحواجز والمعوقات التي تواجهها خاصة في عصر الانترنت الذي يتيح للمستخدمين مادة إلكترونية هائلة بسرعة وسهولة.

وشدد على أنه لا يمكن تجاهل الإنترنت والتحديات التي فرضها على النشر الورقي، ولكن يمكن اعتباره فرصة للتأكيد على أهم أهداف الناشرين والمكتبيين، وهو إتاحة محتوى دقيق وعالي الجودة للجميع.

وفي كلمته، قال الدكتور خوسيه بورجينو؛ الأمين العام لاتحاد الناشرين الدوليين، إن الاتحاد يمثل آلاف الناشرين في 61 دولة حول العالم، ويهدف إلى دعم مصالح الناشرين وحقوقهم، ودعم حق النشر وحقوق الملكية الفكرية.

ولفت إلى أن إحصاءات اتحاد الناشرين الدوليين بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية أظهرت أن النشر الورقي مازال يمثل أعلى مصدر للربح في صناعة النشر، وجاءت الصين وبريطانيا وجنوب إفريقيا وفرنسا وروسيا في مقدمة الدول التي حققت أعلى ربح من خلال النشر الورقي، بينما حققت الصين أيضًا أعلى معدل ربح في مجال النشر الإلكتروني.

وفيما يخص العالم العربي، أكد وجود بعض التحديات في عالم النشر، من أهمها الولوج المحدود لخدمات القراءة الإلكترونية، ولكنه أشار في المقابل إلى بعض الجوانب الإيجابية، كارتفاع قيمة الواردات، وزيادة عدد الكتب المترجمة، وارتفاع معدل القراءة والوصول للإنترنت.

وشدد على أهمية زيادة معدلات نمو صناعة النشر في العالم العربي، من خلال إتاحة الكتب بشكل أكبر، ودعم حقوق الملكية الفكرية ومواجهة مشكلة القرصنة، والضغط على مزودي الخدمات لزيادة المحتوى المقدم باللغة العربية على شبكة الإنترنت.

شارك في افتتاح المؤتمر د. خالد الحلبي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، ود. أمجد الجوهري، رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، ود. ستيفن فايبر، مدير السياسات وبرامج المناصرة بالاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا)، ود. خوسيه بورجينو، الأمين العام لاتحاد الناشرين الدوليين.

كلمات البحث
اقرأ ايضا: