Close ad

في ذكرى ميلاد سيد شباب أهل الجنة.. القاهرة تحتفل وتؤمن زائري المشهد الحسيني

1-1-2019 | 12:21
في ذكرى ميلاد سيد شباب أهل الجنة القاهرة تحتفل وتؤمن زائري المشهد الحسينيمسجد الحسين
القاهرة - أميرة الشرقاوى

لأولياء الله الصالحين وآل البيت، أضرحة كثيرة في مختلف المحافظات، وتحظى محافظة القاهرة بالنصيب الأكبر منها، فهناك أضرحة لنساء آل البيت كـ"السيدة زينب - السيدة عائشة - السيدة نفيسة وغيرها"، كما يعد ضريح "الحسين" ومسجده في حي وسط القاهرة من أشهرها، حيث تحتفل المحافظة سنويًا بمولده، ويتزامن الاحتفال هذا العام، مع احتفالات أعياد الميلاد، ورغم اختلاف الروايات حول مولده، إلا أن التاريخ المؤكد، هو أواخر ربيع الثاني، والموافق 9 يناير، حيث ولد بالمدينة المنورة.

موضوعات مقترحة

نشأته وألقابه:
نشأ في بيت النبوة، وكانت كنيته "أبو عبدالله"، ولقبه النبي صلى الله عليه وسلم بـ"سيد شباب أهل الجنة" هو وأخوه الحسن بن علي، وكان النبي يحبهما، ويأخذهما معه على ظهره، فإذا أراد أن يرفع رأسه، أخذهما بيده فوضعهما، وضعا رفيقا، فإذا عاد عادا، حتى إذا صلى صلاة، وضع واحدًا على فخذ، والآخر خلفه، وكان يقول: "اللهم هذان ابناي وابنا ابنتي.. اللهم إنك تعلم أني أحبهما، فأحبهما"، وكان إذا سمع الحسين يبكي، يقول لأمه: "ألا تعلمي أن بكاءه يؤذيني"، وكان عليه السلام، يضع اللقمة في فم الحسن تارة، وأخرى في فم الحسين.

كما يعد من الأئمة الاثنى عشر، من أئمة أهل البيت، وخامس أصحاب الكساء، ومن أشهر ألقابه (سيد الشهداء – ثأر الله – الوتر الموتور – أبو الأحرار).

أبوه هو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وأمه، سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله.

زوجاته:
من زوجاته : شاه زنان بنت يزدجرد ملك إيران، استشهد يوم الإثنين في شهر محرم، سنة 61 هجرية.

مكانته:
تروي كتب السيرة، أن الرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذات يوم، كان يصلي بالناس، فأقبل الحسن والحسين عليهما السلام وهما غلامان فجعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد، فأقبل الناس عليهما ينحونهما عن ذلك، قال: دعوهما بأبي وأمي، من أحبني فليُحبَّ هذين.
مكانته واستشهاده:
كان بأمر من يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، بعد ملحمة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، وبعد مقتل أهل بيته وأصحابه، فسجَّلوا بذلك واحدة من أنبل ملامح الشهادة والتضحية والفداء.

وفي فضائل الحسن و الحسين عليهما السلام رَوى بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه، من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

وكان "الحسين" أشبههم برسول الله صلى الله عليه، و كان مخضوبًا بالوسمة.

وقال رسول الله صلى الله عليه: "حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط".

روى شداد ابن عبدالله عن أم الفضل بنت الحارث، أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة، قال: وما هو؟ قالت: إنه شديد، قال: وما هو؟
قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت خيرًا، تلد فاطمة إن شاء الله غلامًا فيكون في حجرك.

فولدت فاطمة سلام الله عليها الحسين عليه السلام فكان في حجري كما قال رسول الله، فدخلت يوماً على رسول الله وسلم فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة، فإذا عينا رسول الله، تهريقان من الدموع.
قالت: فقلت: يا نبي الله بأبي انت وأميي ـ ما لك ؟

قال: أتاني جبريل فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا.

وبالفعل، استشهد "الحسين" في كربلاء، وترددت الروايات في دفنه، البعض رجح أنها في العراق، والبعض أكد أن رأسه دفنت في مصر، ولمكانته، يحتفل كل عام بمولده، ويزوره المصريون والعرب من كل حدب وصوب، وتهتم أجهزة حي وسط القاهرة كل عام بتأمين هذه الاحتفالات، خاصة وأن "المشهد الحسيني"، يعد من المزارات السياحية الهامة في القاهرة، وأصدر اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، تعليمات لهيئة النظافة وشرطة المرافق وقسم شرطة حي وسط، بتأمين الاحتفالات، ورفع أي تراكمات للقمامة أو إشغالات تعيقها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة