قال الدكتور مصططفى الفقي، رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، رئيس مؤتمر أدباء مصر، إن مصر لن تنهض وتستعيد دورها الريادي إلا بنهضة ثقافية، بدأت بوادرها تلوح في الأفق، خلال الفترة الأخيرة، بعد أن صارت الثقافة قضية تشغل الرأي العام
موضوعات مقترحة
وأكد الدكتور مصطفى الفقي، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد في مكتبة مصر العامة، عقب فعاليات افتتاح الدورة 33 لمؤتمر أدباء مصر، في قصر ثقافة مطروح، إن الدور الريادي لمصر تراجع كثيرا بعد تراجع دورها الثقافي، مؤكداً أن الثقافة هي قاطرة التقدم
وأضاف الفقي، أنه طالب بضرورة عقد قمة عربية ثقافية موازية للقمم السياسية، على اعتبار أن الشعوب لا ترتقِي ولا تتقدم، إلا من خلال منتج ثقافي جيد، لافتا إلى العيش في الوهم لسنوات بأن التحديث هو الاتجاه صوب الغرب، بينما يمكن أن يأتي التحديث من خلال الاتجاه شرقا ناحية الهند والصين واليابان ودول شرق آسيا.
وقال الفقي، إن القرية المصرية مازالت هي صانعة القيم ووعاء التقاليد، وأن اهتمام الدولة حاليا بعودة النشاط والزخم الثقافي في محافظات مصر مؤشر إيجابي، لأنها ستجعل المواطن يحلم وينتج ويرى، موضحا أن تعددية نظم التعليم في مصر، بين تعليم ديني أزهري، وتعليم حكومي، وآخر أجنبي واستثماري، أدى إلى تباعد ثقافي بين أبناء الجيل الواحد، وهنا يكمن دور الثقافة الجماهيرية المنوط بها صهر الشباب في منظومة ثقافية واحدة، مؤكدا أن قضية القضايا في مصر الآن هي الثقافة.