أجمع شيوخ وعواقل القبائل والعائلات بشمال سيناء، علي يقينهم بأن الانتصار على الارهاب مسالة مؤكدة، بحقائق التاريخ والجغرافيا، والعقيدة الوطنية، وأضافوا، أننا سنظل مرابطين مع أهلنا وإخواننا من سيناء والوادي، في خندق واحد، حتي نحقق النصر المؤكد علي الارهاب، لكي نواصل جولاتنا في مضمار التنمية، والنهوض ببلدنا..
موضوعات مقترحة
وأعاد هؤلاء تأكيد أن الانتماء للوطن، باعتباره مسالة لاجدال فيها، وأضافوا في تصريحات لــ "بوابة الأهرام"، أن عطاء أهل سيناء ومواقفهم النبيلة نحو الوطن، مستمرة، ولم لن تتوقف، حتي في مراحل الفوضى، فلم يخوضوا في معترك ضياع البلاد..
فقد أكد الشيخ عارف أبو عكر، شيخ قبيلة "العكور" في شمال سيناء، إن سيناء تعتبر قلب جمهورية مصر العربية، مؤكدا "نعم قلبها"، فإذا اطمأنت وارتاح أهلها وعم الأمن والأمان بها، ستكون مصر عامة في أمن وأمان.
ويتابع الشيخ أبو عكر،، سيناء بها خيرات زراعية ومعدنية، تكفي احتياجات دول، وليس دولة واحدة، وبيقين لم يتزعزع يؤكد "إن شاء الله سيعم الأمن والأمان ونرتاح من هذا الكابوس أو النفق المظلم، الذي دخله أهل سيناء"، مشيرا إلى أن الإرهاب الأسود استغل الطبيعة الجغرافية، والموقع المميز لأرض الفيروز، لتنفيذ عملياتهم، باعثا برسالة طمأنة لأبناء سيناء خاصة وشعب مصر عامة، أن هذا الكابوس سينتهي قريبا.
وأشار إلى أن المواطن المصري السيناوي، عانى كثيرًا، إلى أنه رغم معاناته يعاهد مصر قيادة وشعبا، أنه سنبقى في خندق واحد، مرابطين من أجل هذا الوطن، بل سنبقى كوقود يحترق من أجل مصر الغالية، ومن أجل رفعتها وتنميتها وعودتها كسابق عهدها.
ويقول الشيخ يحيى الغول، القاضى العرفي، من "قبيلة "الفواخرية" أكبر عائلات العريش عاصمة شمال سيناء، من حيث الجغرافيا سيناء جزء من مصر منذ آلاف السنين، دون جدل أو بحث، ومصرية سيناء مسألة لاجدل أحديث بشأنها، إلا أن المغرضين نظروا إلى قناة السويس، التي حفرها المصريون كممر مائي تجاري، على أنها فاصل تفصل أرض الفيروز عن مصر، إلا أن الجغرافيا تكذب مثل هؤلاء.
وأكد أن التاريخ، أيضا يكذب المدعي بعدم مصرية سيناء، فتاريخ سيناء مذكور في كل الأديان، وقد تجلى رب العزة على أرضها دون غيرها، وذكر القرآن تينها وزيتونها وجبل الطور، فهي لها تاريخ طيب، وتجاور المسجد الأقصى المبارك، وكان ذلك كفيلا بأن ينعكس على أهلها، فهم أهل وفاء وكرم، وكانوا دائما أوفياء لوطنهم.
ويتابع أن أهل سيناء كانوا سببا في تحرير الأرض، بشهادة المسئولين، واستمر عطاؤهم ومواقفهم النبيلة دائما، حتي في مراحل الفوضى، ولم يخوضوا في معترك ضياع البلاد، داعيا المولى أن يحفظ سيناء وأهلها لمصر وأهلها.
وشدد الشيخ عبد الله جهامه، من مشايخ سيناء،على ضرورة تكاتف الشعب بكل فئاته للنهوض ورفعة سيناء، والمساعدة في تنميتها، خاصة بعد القضاء على الإرهاب، واجتثاث جذوره.
ويؤكد الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ رفح، أن للتنمية في سيناء أهمية كبرى، للتعمير، واستقبال أهلهم وإخوانهم من مواطني الدلتا على أرضها، وهذا لن يتحقق إلا بالتنمية.
وأشار إلى أهمية التعليم، في مسار التنمية، مؤكدًا أن إنشاء جامعة في سيناء كانت خطوة إيجابية، تعتمد على رؤية مستقبلية لتنميتها ورفعة شأن أبنائها .
وأوضح الشيخ علي فريج، من كبار مشايخ سيناء، أن هناك مشروعات عديدة تم إنشاؤها في بئر العبد، منها الزراعية والصناعية، ولافتا إلى تخصيص مبالغ كبيرة لتنفيذ هذه المشروعات، نظرا لما تتمتع به سيناء من ثروات كبيرة وكثيرة، يجب استغلالها الاستغلال الأمثل، وتوظيفها لخلق فرص جديدة للشباب، وإتاحة الفرص لإقامة المشروعات الجديدة؛ للمساعدة في التنمية الفعلية للمحافظة.
من جانبه نوه عاطف مطر، وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، بالانتهاء من عمل 11 تجمعًا بمنطقة وسط سيناء، وسيتم توفير 10 أفدنة لكل فرد في هذه التجمعات، لزراعتها بالكامل، مؤكدًا أنه المشروع الأكبر في المحافظة من حيث الزراعة .
وأشار وكيل وزارة الزراعة، إلى انتهاء إنشاء مزرعة سمكية بقرية الروضة، وجارٍ إنشاء مصنعا للملح، ومزرعة متكاملة للإنتاج الحيواني.
الشيخ عارف العكور الشيخ يحيى الغول