كشف رجال مباحث طور سيناء، النقاب عن مقتل سيدة في العقد الرابع من عمرها بمنطقة توشكى، وتبين أن الوفاة نتيجة تعدى الزوج على زوجته بالضرب المبرح بسلك كهرباء، لمنعها من تناول المواد المخدرة.
موضوعات مقترحة
وتبين لرجال المباحث، أن المجني عليها وتدعى (مروة 38سنة) ومقيمة مدينة نصر، وابنة خالة المتهم زوجها، ويدعى (أحمد سامى 37سنة) ومقيم الإسماعيلية، ويعمل بطور سيناء كاتب درجة خامسة بالمديرية المالية منذ 3سنوات، وأن الزوج كان متزوجًا من سيدتين.
قبل الجاني الزواج عرفيا من ابنة خالته، وقام بتطليق زوجتيه اللتين أنجب منهما 5 أبناء، وتزوج ابنة خالته عرفيا في 11 نوفمبر 2017، وأقامت معه بطور سيناء، وعلمت أسرتها بالواقعة، فحضروا إلى طور سيناء وتشاجروا معه، وتم الصلح بينهما بقسم شرطة الطور.
وفى أول ديسمبر 2017، عقد قرانه الرسمي على المجني عليها، وأقاما بمنطقة توشكى بطور سيناء في العمارة رقم 1شقة 5 بحي المروة.
شك الزوج في خروج زوجته المتكرر، واختلاق الحجج والمبررات للخروج، وتبين له فيما بعد، أن الزوجة تذهب إلى أحد الأماكن للحصول على المواد المخدرة دون علمه، وعندما واجهها لم تنكر تعاطيها للحقن والحصول على جرعات الهيروين.
بدأ الزوج في غلق كافة الأبواب على زوجته أثناء الخروج للعمل، منعا لخروجها للحصول على المخدرات، ومن هنا بدأت المشاجرات تدب بينهما من أجل رغبة الزوجة في الخروج للحصول على المخدر، وكان العقاب لمنعها من الخروج هو الضرب وتقييدها لمنعها من الخروج.
وقبل الحادث بيوم، وهو يوم الجمعة الماضي، حاولت الزوجة الخروج من شقتها إلا أن الزوج منعها بكل قوته، فما كان منها إلا أن تشاجرت معه وتطاولت عليه، مما أدى إلى ضربها بسلك كهرباء لفترة طويلة "علقة ساخنة" وحبسها في حجرتها وأغلق الباب عليها.
خرج الزوج من منزله يوم السبت الماضي، متوجها إلى عملة بالمديرية المالية، وعاد في الساعة الثانية عشرة، وبفتحه باب الحجرة على زوجته، وجدها ملقاة على الأرض، وغير قادرة على الحركة.
قام الزوج بإبلاغ الإسعاف في محاولة لنجدتها، وعلي الفور وصلت سيارة الإسعاف وأثناء نقلها تبين أنها متوفاة، وتم إبلاغ الزوج أن زوجته لفظت أنفاسها الأخيرة، ولا يمكن نقلها وتم إبلاغ المباحث بالواقعة.
وعلى الفور، انتقل المقدم تامر جاد، رئيس مباحث طور سيناء، ومعاونوه، إلى مكان البلاغ، وتبين أن الزوجة ملقاة مسجاه على ظهرها، ولم يوجد بها إصابات ظاهرية، وبتوقيع طبيب الوحدة الصحية، وأكد وجود كدمات بكافة أنحاء جسدها، وعلامات ضرب بالأيدي، وآثار "حقن" بيدها، مما يدل على وجود شبهة جنائية في الوفاة، ولكنه لا يمكن الجزم بسبب الوفاة.
تلقى اللواء طارق مجاهد، مدير أمن جنوب سيناء، والعميد مدحت السقا، مدير المباحث الجنائية، والعميد محمد عوض، رئيس المباحث الجنائية، بلاغا بوفاة إحدى السيدات داخل منزلها في ظروف غامضة، ومن المتوقع وجود شبهة جنائية في الحادث.
وتم إبلاغ النيابة العامة بالواقعة، وبحضور محمد البردينى، وكيل النائب العام، الذي أمر بنقل الجثة إلى ثلاجة مستشفى طور سيناء، وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وظروفها، وانتداب الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة، وتم القبض على المتهم، واصطحابه إلى قسم شرطة طور سيناء للتحقيق.
وقال المتهم لرجال المباحث، حاولت منعها أكثر من مرة عن تناولها للمواد المخدرة ولكنى فشلت، فلم أجد حلًا لمنعها سوى الضرب.
وقع الطب الشرعي اليوم، الأحد، الكشف على المجنى عليها، مؤكدًا أن الوفاة جنائية، وحصل الطب الشرعي على عينة من أحشاء المتوفاة لتحليلها، وتم تحرير محضر بالواقعة، وسيتم عرض المتهم على النيابة العامة.