Close ad

يجمع فنون العمارة وعبق التاريخ والتراث الخديوى.. تطوير شارع "الألفى" وتخصيصه ممشى للـسائحين | صور

5-12-2017 | 09:39
يجمع فنون العمارة وعبق التاريخ والتراث الخديوى تطوير شارع الألفى وتخصيصه ممشى للـسائحين | صورتطوير شارع "الألفى"
القاهرة - أميرة الشرقاوى

ما بين ميدان عرابى وشارع الجمهورية يقع شارع "الألفى" بوسط القاهرة، حيث جمال العمارة وعبق التاريخ والتراث الخديوى، وسُمى بذلك، نسبة إلى محمد بك الألفي من أمراء المماليك في مصر.

موضوعات مقترحة

وكان "الألفى"، من كبار مماليك مراد بك، وعند مجيء الحملة الفرنسية على مصر، فرّ مع مراد بك إلى صعيد مصر، واتخذ نابليون بونابرت من قصر الألفي بالأزبكية مقرًا لإقامته.

وبقى شارع الألفى حتى التسعينيات من الشوارع الهامة التى يقصدها المترددون على وسط البلد من (المصريين والعرب والأجانب)، فهو يحوى العديد من المطاعم الشهيرة والكافيهات ودور السينما، ورغم ذلك إلا أن الفوضى امتدت له، حتى قررت محافظة القاهرة تطويره ضمن مشروع " القاهرة الخديوية"، ولم يقتصر الأمر عند التطوير، بل قرر عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، تخصيص الشارع للمشاة فقط، واعتباره "ممشى سياحيا" كممشى كورنيش النيل.

وللحفاظ على هذا التطوير، أخضعت محافظة القاهرة جميع العاملين فى الشارع من أصحاب المقاهى والمطاعم والكافيهات لدورات تدريبية، على حسن معاملة "الزبائن والسائحين"، لترقى الخدمة فيه كما هو الحال فى أشهر الشوارع بالعواصم الأوروبية.


هذا التطوير يلمسه كل زائر تطأ قدماه وسط البلد، بخاصة "شارع الألفى"، فقد تم تطوير واجهات العقارات ذات الطابع المعمارى المتميز، التى صممها أشهر المعماريين الفرنسيين والطليانة، كغيرها من عقارات القاهرة الخديوية.

كما تمت إعادة رصف وترميم الشارع، مع التنبيه على أصحاب المقاهى والمحال والمطاعم بالحفاظ على المظهر الحضارى للتطوير، مع حسن معاملة "الزبائن"، وهذا ما أكده "خالد"، صاحب مقهى شهير، لـ"بوابة الأهرام"، وأحد الحاصلين على الدورة التدريبية التى نظمتها محافظة القاهرة، وأثنى على التطوير، مؤكدًا أنه عاد عليهم بالكثير، حيث عادت حركة السياحة بالشارع، والتى خسرها أصحاب المطاعم والكافيتريات بسبب تدهور الشارع فى السنوات الماضية.

وأثنى "خالد" أيضًا، على قرار محافظ القاهرة، بتخصيص الشارع للمشاة، لافتًا إلى أن ذلك منع دخول الدراجات البخارية و "التروسيكل" والسيارات، وجميعها كانت تعيق الحركة بالشارع فى الماضى، وتنفر الزائرين، سيما السائحين.


وأضاف، أن جمال التطوير امتد إلى أن أصبح الشارع مزودًا بـ "مكتبات ثابتة"، وهى مبادرة من وزارة الثقافة عرفت إعلاميًا بـ"ضع كتابًا وخذ كتابًا" اختصت بها الوزارة شارع الألفى.

"أحمد"، صاحب مطعم معروف بشارع الألفى، وحاصل على دورة محافظة القاهرة لتدريب العاملين بالشارع، أثنى هو الآخر على التطوير، لكنه اشتكى من تراخى حى الأزبكية فى مواجهة أصحاب "المقاهى" غير المرخصة، قائلاً "سايبين الدنيا بايظة وده اللى هايبوظ الشارع والتطوير اللى حصل فيه"، كما أوضح "أحمد"، أن المقاهى المرخصة بالشارع عددها 3 فقط، أما البقية فتعمل دون ترخيص، وتتعدى على الأرصفة.

فى سياق متصل، حاولت "بوابة الأهرام"، الاتصال بسيد عبد الفتاح، رئيس حى الأزبكية، للتعقيب على ذلك، إلا أنه لا يرد على هاتفه الخاص.

يذكر أن محافظة القاهرة، أعادت تطوير شارع "الألفى"، بمعرفة مجلس أمناء شاغلي الشارع، والذي يضم عددًا من أصحاب المصالح بالشارع سواء أصحاب محال أو عقارات، تحت إشراف استشاري متخصص بالتنسيق الحضاري وتمويل هذه الأفكار دون تحميل الدولة أي أعباء مالية.

وتم افتتاح أعمال التطوير، بحضور محافظ القاهرة، ووزراء الثقافة والآثار والتنمية المحلية، بعد انتهاء أعمال رفع كفاءته وإعادة صيانته، كما يعد أول تجربة لتكوين اتحاد شاغلين تتولى متابعة تطوير الشارع، وتتحمل مسئولية استمرار صيانته، ليشارك الأجهزة التنفيذية في الارتقاء به ورفع كفاءته والمحافظة على ما يتم من أعمال لمنع إهدار المال العام.


اشتمل التطوير، على تحديد أماكن مخصصة للمحلات وفصلها عن الأماكن المخصصة لحركة المشاة، فضلًا عن نشر أحواض زهور ومقاعد لجلوس المواطنين للاستراحة عليها تم تصميمها بمعرفة استشاري بهيئة التنسيق الحضاري، بالإضافة إلى إعادة صيانة وتنظيف واجهات العمارات التي تم تطويرها وطلاؤها من قبل للحفاظ عليها وإعادة رونقها.

كما تولى اتحاد الشاغلين، مسئولية إنشاء كشكين للأمن لمراقبة الشارع بأكمله من خلال كاميرات مراقبة على مدار الساعة،، وسيتولى اتحاد الشاغلين، فرض رسوم "بسيطة" من جميع المحال التجارية والمقاهي والمطاعم المطلة على جانبي الشارع، من أجل إنفاقها على أعمال الصيانة والتطوير المستمر.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة