أصدر الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، قرارًا بإعادة فتح مكتبة الإسكندرية، في يوم الجمعة، بعد أن أغلقت أعقاب ثورة يناير 2011، حيث جاء هذا القرار تعبيرًا عن الاستقرار الأمني الذي تشهده المحافظة، ورغبة الباحثين المصريين والعرب والأجانب المترددين على المكتبة في عودتها للعمل مرة أخرى يوم الجمعة، خاصة أن الباحثين يعتبرون يومي الجمعة والسبت أساسيين لأعمالهم البحثية.
موضوعات مقترحة
على جانب آخر، أكد "الفقي" أن المكتبة ستشهد في الفترة القادمة إعادة رسم سياسات التزويد بالكتب العربية والأجنبية، بعد دراسة مسحية لاحتياجات الباحثين في مصر والمنطقة العربية من الكتب والدوريات، والدراسات، والأبحاث.
ولفت إلى أنه طلب من كافة قطاعات المكتبة وضع خطة لخدمة الجمهور بطريقة أكثر فاعلية وحداثة عن ذي قبل تقوم على استخدام الأساليب والتقنيات الحديثة عبر شبكة الإنترنت، مؤكدًا أن مكتبة الإسكندرية ستشهد تعاونا وطيدا في الفترة القادمة مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، لخدمة الحركة التعليمية في مصر، والمساهمة في تطوير برامج التعليم.
وأشار مدير المكتبة، إلى أنه أصدر قرارًا لقطاع الخدمات والمشروعات المركزية بالبدء في تطوير موقع ذاكرة مصر المعاصرة، لكي يكون مناسبًا لتعليم الأطفال والنشء والشباب التاريخ الوطني المصري، وتعزيزًا لهويته المصرية مرة أخرى، مشددًا على أن المرحلة القادمة في تطوير مشروع الذاكرة ستشمل التواصل مع مدرسي التاريخ في المدارس الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، لبناء محتوى رقمي يتناسب مع مناهج التاريخ في المدارس، ويقوم على خدمة مدرس التاريخ وبث مواد مشوقة ومثيرة بعدة طرق وأساليب تحبب الأجيال الجديدة في التاريخ المصري العريق.