Close ad

سفير اليابان: علاقتنا مع مصر تاريخية وشجعت «الفراعنة» في الأولمبياد.. وحرصنا على إقامة نسخة آمنة| صور

2-8-2021 | 16:42
سفير اليابان علاقتنا مع مصر تاريخية وشجعت ;الفراعنة; في الأولمبياد وحرصنا على إقامة نسخة آمنة| صورنوكى ماساكى سفير اليابان في مصر
حوار: جودة أبو النور

- الأهرامات شاهدة على زيارة ولى العهد قبل 100 عام .. ونتطلع إلى افتتاح المتحف المصرى الكبير

موضوعات مقترحة

ستظل دورة الألعاب الأولمبية في نسختها الـ 32 «أوليمبياد طوكيو 2020» نسخة استثنائية وخالدة فى الأذهان بسبب التحديات التى واجهتها اليابان استعدادًا لها، وأيضًا الرياضيون فى العالم الذين تأهلوا لها فى ظروف صعبة.

وحول الاستعدادات للأولمبياد والتدابير اليابانية لهذا العرس العالمى والعلاقات بين القاهرة وطوكيو وقضايا أخرى، التقت «بوابة الأهرام» معه «نوكى ماساكى» سفير اليابان فى القاهرة، للإجابة على عدد من التساؤلات، حيث كان لنا معه هذا الحوار.

- فى البداية ما الصعوبات التى واجهت اليابان لاستضافة هذه النسخة؟

الصعوبة الأكبر بالطبع كانت تكمن فى كورونا. حيث واجهنا صعوبات غير متوقعة، مثل تأجيل الدورة، وأتمنى أن تبعث طوكيو برسالة مفادها أن العالم يمكنه أن يتحد وأننا نستطيع التغلب على الصعاب بجهود وحكمة البشرية جمعاء.

- ما الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها اليابان لحماية البعثات الرياضة؟

ركزنا على إدراك الحالة الصحية لكل لاعب رياضى بعناية، من خلال المتابعة الصحية قبل دخول اليابان، وشهادة صارمة بسلبية المسحة فى وقت الدخول، والمحافظة على الصحة والمتابعة المستمرة من خلال تطبيقات خاصة بذلك، بالإضافة إلى الفحص والاختبارات اليومية.

- هل لذلك تمت إقامة الدورة بدون جمهور؟

نعم فقد كان ذلك أحد الإجراءات الضرورية والمطلوبة، وستبذل اليابان قصارى جهدها لضمان "سلامة وأمن" الرياضيين والأطراف الأخرى ذات الصلة.


نوكى ماساكى سفير اليابان في مصر

- هل سيؤثر غياب الجمهور على الأولمبياد بالسلب أليس كذلك؟

من المؤسف أن تقام الأولمبياد بدون جمهور.. كانت لدينا رغبة قوية فى أن يقدم الرياضيون أفضل ما لديهم من أداء وهم يستمعون إلى هتافات وتشجيع الجمهور، وكان من الضرورى اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة لمنع العدوى ليس فقط من أجل اليابان، ولكن أيضًا من أجل المجتمع الدولى كله. 

ذكرت تقارير عدم رغبة الشعب اليابانى فى إقامة الأولمبياد فلماذا؟

فى مثل هذا الوضع الخاص وغير المسبوق من جائحة كورونا، من الطبيعى أن يشعر الناس بالقلق بشأن استضافة مثل هذا الحدث العالمى الكبير، وبالاستفادة من معرفة وخبرات منظمة الصحة العالمية والخبراء، تُتخذ تدابير شاملة ضد إصابة الرياضيين ومسئولى البطولة والمتفرجين، حتى يطمئن الشعب اليابانى ويتمكن من تقبل أولمبياد طوكيو.

مصر نفسها نجحت فى استضافة بطولة العالم لكرة اليد وغيرها بدون جمهور، بينما كانت تتخذ إجراءات شاملة لمنع العدوى، ومن خلال تراكم مثل هذه الخبرات والإنجازات، نأمل أن تكون هذه الدورة فرصة للناس فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك اليابان، لإعادة التأكد من روعة وجمال الرياضة.

- ما مكاسب اليابان من إقامة الأولمبياد فى هذه الظروف الصعبة؟

شرف عظيم لليابان أن تستضيف هذه الدورة، كى تُظهر للعالم أنه يمكنه أن يتحد من خلال الرياضة، حتى فى مثل هذه الجائحة، كأحد شعارات البطولة "متحدون بالعاطفة" United by Emotion. كما أن طوكيو ستستضيف دورة الألعاب البارالمبية للمرة الثانية، كأول مرة تقام فى نفس المدينة.


نوكى ماساكى سفير اليابان في مصر أثناء الحوار

ما دور السفارة اليابانية فى القاهرة بالنسبة للبعثة المصرية؟

فى عام 2018، كان أول وزير التقيت به بعد وصولى إلى مصر هو وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحى، الحاصل على الحزام الأسود من الدرجة الرابعة فى الكاراتيه (4 دان)، وخلال الاجتماع الأول، أكدنا أهمية أولمبياد طوكيو 2020 وتبادلنا الآراء حولها، ومنذ ذلك الحين، حضرت الأحداث الرياضية المهمة المتوالية مثل بطولة العالم لكرة اليد وبطولة العالم للخماسى الحديث، وقمت بتشجيع الرياضيين المصريين.

فيما يتعلق بمشاركة البعثة المصرية فى طوكيو، تم التنسيق بشكل أساسى بين اللجنة الأوليمبية المصرية واللجنة البارالمبية المصرية، وبين اللجنة المنظمة للأولمبياد واللجنة الأولمبية الدولية، أما السفارة اليابانية، فإلى جانب القيام بدعم التبادلات بين الاتحادات المنافسة، تقوم أيضًا بالإعلام والدعاية لمساعدة الناس فى مصر على التعرف أكثر على الدورة الأوليمبية والباراليمبية.

وكما ذكرت خلال المؤتمر الصحفى المشترك فى يوم 13 يوليو الماضى والذى حضرته بصفتى السفير الأجنبى الوحيد، أعتقد أنه من المهم أيضًا أن نقوم بإرسال هتافات وأصوات التشجيع الصادقة إلى البعثة المصرية.

- ما أوجه التعاون بين مصر واليابان فى مجال الرياضة والشباب؟

بصفة خاصة، فى مجالات فنون الدفاع عن النفس اليابانية القديمة مثل الجودو والكاراتيه والأيكيدو، تُعد مصر دولة قوية ولها علاقات طويلة وممتدة مع اليابان، ومن خلال السفارة اليابانية، ندعم أيضًا التبادلات بين المدربين والرياضيين مثل البطل الأولمبى محمد رشوان، وأيضًا نقوم بتوفير الأجهزة والمعدات، وأحضر بنفسى البطولات والتدريبات، كما قمنا ببناء علاقات جيدة بين الاتحادات الرياضية اليابانية والمصرية.

أما فيما يخص لعبة الريشة الطائرة، وهى اللعبة المفضلة لدىّ، كان لى الشرف فى المساهمة فى تبرع الاتحاد اليابانى بمضارب للاتحاد المصرى فى الخريف الماضى، كما لعبت مباراة ودية أمام إحدى اللاعبات المشاركات فى الأولمبياد هذه المرة وهى اللاعبة هادية حسنى.

هناك أيضًا تقدم فى التبادل بين جيل الشباب من البلدين، فهناك تقدم فى خطة ابتعاث 2500 شاب مصرى للدراسة فى اليابان فى إطار الشراكة المصرية ــ اليابانية فى التعليم (EJEP) التى تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس السيسى لليابان فى عام 2016.

كما أن اللاعبة خلود منسى من جامعة E-JUST، تعتبر رمزًا للتعاون فى مجال التعليم بين اليابان ومصر، وقد تم اختيارها ضمن البعثة الأولمبية عن لعبة الشراع.


نوكى ماساكى سفير اليابان في مصر أثناء الحوار

- كيف ترى العلاقات الثنائية بين البلدين؟

علاقتنا الثنائية مع مصر تطورت وستتطور من خلال عدة طرق، قبل 100 عام من الآن، زار ولى عهد اليابان مصر واستمتع بزيارة الأهرامات، وعلى بعد كيلومترين من هناك، نتطلع الآن إلى افتتاح المتحف المصرى الكبير، وهو رمز آخر من رموز صداقتنا، بالإضافة إلى دار الأوبرا المصرية وكوبرى السلام والمستشفى اليابانى (أبوالريش)، كما لدينا تعاون ضخم فى التعليم، فالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا E-JUST، لديها شراكة مع 13 جامعة يابانية. كما أن المدارس المصرية ــ اليابانية بلغ عددها بالفعل 43 مدرسة فى معظم المحافظات، وما زالت تتزايد.

كما تحول تحدى كورونا إلى فرصة لمواصلة تطوير علاقاتنا الثنائية، فبالإضافة إلى دورنا النشط فى مرفق كوفاكس (المبادرة العالمية للوصول إلى اللقاح)، والتى تمثل مساهمة اليابان فيها 12٪، قامت اليابان بإمداد مصر بحوالى 250 مليون دولار للاستفادة منها فى مكافحة الجائحة: 231 مليون دولار لدعم الميزانية، 13 مليون دولار للمعدات الطبية وسلسلة التبريد للتحصينات، 6.7 مليون دولار من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائى واليونيسيف لتخفيف التداعيات الاجتماعية والاقتصادية، ويجب علينا أن "نبنى بشكل أفضل" من خلال هذا التعاون الإضافى، دون أن نغفل المجالات التقليدية مثل الكهرباء والنقل والزراعة.. ويسعدنى حقًا أن أرى البعثة المصرية الأولمبية والبارالمبية تضيف صفحة جديدة إلى علاقتنا الثنائية الودية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة