يجب على روبرتو مانشيني، المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم، أن يحقق التوازن بين غرس الإيمان والحفاظ على مستوى مقبول للتطلعات بعد أن قدم المنتخب الإيطالي عرضا رائعا مرة أخرى في روما.
موضوعات مقترحة
ودفع تحقيق المنتخب الإيطالي لانتصاره الثاني في بطولة أمم أوروبا "يورو 2020" بثلاثية نظيفة، هذه المرة على حساب المنتخب السويسري، المنتخب الذي يدربه مانشيني إلى دائرة الضوء المحجوزة للفرق الكبرى.
وتحدثت صحيفة "ذا جارديان" اليوم الخميس عن "عرض للقوة الجماعية الذي ينبغي أن يضع بقية الفرق على أتم استعداد" ووصفت المنتخب الإيطالي بأنه "اكتشاف البطولة حتى الآن".
وفي ألمانيا، ذكرت صحيفة سود دويتشه تسايتونج أن الفوز في المباراة الافتتاحية للبطولة على المنتخب التركي بثلاثية نظيفة الأسبوع الماضي "لم تكن انتفاضة قصيرة المدى" ولكن " هذا الفريق- في قميصه التقليدي الأزرق ولكن المعاد صنعه- من بين المرشحين الأبرز في يورو في عام 2021".
وعزز هدفان من مانويل لوكاتيلي وهدف ثاني في البطولة لشيرو إيموبيلي مسيرة المنتخب الإيطالي بلا هزيمة لـ29 مباراة، ولم يتلق المنتخب أي هدف في عشر مباريات".
وكان الهدف الأول رائعا، حيث تابع لوكاتيلي تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى عن طريق دومينيكو بيراردي، ليسدد وهو بمواجهة المرمى مباشرة، واضعا الكرة على يمين يان سومير، حارس مرمى سويسرا، الذي اكتفى للنظر إلى الكرة الساقطة وهي تعانق شباكه.
وقال مانشيني :" قاموا بعمل رائع. نريد أن ندفع بأكبر عدد ممكن من الناس في للأمام. هذا يعني المخاطرة ولكنه كان هدفا مذهلا".
وكتبت صحيفة "جازيتا ديلو سبورت" للفريق في عنوانها الرئيسي :"أنتم رائعون"، وذكرت صحيفة "كوريرو ديلو سبورت" "ليلة سحرية أخرى".
وتولى مانشيني، مهاجم المنتخب الإيطالي الأسبق، تدريب الفريق في 2018 بعد أن فشل المنتخب الإيطالي، بشكل صادم، في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى في ستة عقود.
وأدت إصلاحاته لجلب كرة قدم هجومية ولاعبين أمثال لوكاتيلي /23 عاما/ وبيراردي /26 عاما/، واللاعبين من ساسولو، ولكن هناك أيضا خبرة كبيرة في المنتخب أمثال إيموبيلي وليوناردو بونوتشي وجيورجيو كيليني.
وتحدث بيراردي ولوكاتيلي عن "مجموعة رائعة"من اللاعبين.
وتعد سلسلة المباريات بدون هزيمة شيئا مذهلا ولكن مانشيي يعرف تماما أن الفريق ينتظره الكثير من العمل. وأن الخسارة يمكن أن تتبع النجاح بشكل سريع.
وقبل خمس سنوات، شهدت إيطاليا تفوقا فنيا كبيرا وتغلبت على المنتخب الإسباني، حامل اللقب مرتين، في يورو 2016، ولكنها ودعت البطولة في المباراة التالية أمام المنتخب الألماني، للمرة الأولى في بطولة كبرى.
ويصعد المنتخب الإيطالي لدور الستة عشر مرة أخرى، وبصفته أول المجموعة، في حال عدم الخسارة أمام ويلز يوم الأحد المقبل.
ولكن هنا يث تصبح الأمور جدية، وفقا لما قاله مانشيني.و تجاهل فكرة أن فريقه مرشح للفوز باللقب ولكنه لم يستبعد أشياء عظيمة من فريقه الذي مازال يتطور ويتعلم.
وقال مانشيني :" هناك فرنسا، والبرتغال،و بلجيكا، أحدهم هو بطل العالم ، والآخر بطل أوروبا، والأخير يتصدر التصنيف العالمي".
وأضاف :" إنهم متقدمون من حيث تطورهم، ولكن يمكن لأي شيء أن يحدث، لا يمكنك أن تأخذ أي شيء كأمر مسلم به".
وأكد :"يوجد مجال للتطور. بعض اللاعبين مازالوا شبابا، ولم يلعبوا حتى في البطولات الأوروبية على مستوى الأندية".
في الوقت نفسه لم يكن لدى فلاديمير بيتكوفيتش مدرب المنتخب السويسري أي شكوك في قوة المنتخب الإيطالي، بعد أن حصل على تجربة مباشرة.
وقال بيتروفيتش :"لديهم كل شيء للوصول إلى الدور قبل النهائي. وبعد ذلك يتوقف الأمر على أدائهم يوم المباراة".