لن يذكر التاريخ الحارس الإيطالي جيانلويدجي بوفون برقمه القياسي الذي حققه اليوم كأكثر من شارك في المباريات من اللاعبين الإيطاليين فقط بل سيروى عن حارس السيدة العجوز كثيرا من القصص الأخرى منها ملهم كاميروني جعله يفضل مركز حراسة المرمى والنحس الملازم له في دوري الأبطال وقصة وفائه ليوفنتوس بالإضافة لأرقام قياسية كثيرة.
موضوعات مقترحة
تجاوز اليوم بوفون، 41 عامًا، رقم باولو مالديني، أكثر اللاعبين الإيطاليين مشاركة في المباريات، حين شارك في مباراة يوفنتوس اليوم مع سبال لتكون مباراته رقم 903 طوال مشواره المليء بالقصص.
مُلهم كاميروني
في سن الثانية عشرة كان الصغير جيانلويدجي بوفون يلعب في مركز الهجوم لكن بفضل حارس مرمى الكاميرون في مونديال 1990، توماس نكونو تحول جيانلويدجي إلى مركز حراسة المرمى.
يقول بوفون عن نكونو: "في المونديال كانت الأعين موجهة نحو مارادونا وجاري لينيكر لكنني انبهرت بتوماس نكونو؛ ما قدمه للكاميرون في المونديال ألهمني لأصبح حارس مرمى".
مرت الأيام وبات بوفون حارس مرمى نادي بارما وقابل وهو في سن العشرين نكونو الذي عرف قصته وبدأت بينما صداقة نوعًا ما ربما كان وصول بوفون إلى الكاميرون لحضور مباراة اعتزال نكونو سببًا لتقوى.
حديث بوفون عن إلهام نكونو له ليس مجرد كلام فالحارس الإيطالي أطلق اسم لويس توماس على نجله الأكبر تيمنًا بملهمه.
وفاء لسيدته العجوز
تنسب مقولة لأليساندرو ديل بيرو قالها ليفسر عن تخليه عن يوفنتوس وقت هبط لدوري الدرجة الثانية بسبب قضية التلاعب بنتائج المباريات "الرجل النبيل لا يترك سيدته" وهو ما فعله أليساندرو وكاميرونيزي ودافيد تريزيجيه وبافل نيدفيد وجيانلويدجي بوفون.
هبط نادي يوفنتوس لدوري الدرجة الثانية في موسم 2007/2006 وهو بطل الموسم السابق بسبب قضية تلاعب في نتائج المباريات عوقب فيها عدد من الأندية الإيطالية الأخرى. القوام الرئيسي لنادي يوفنتوس ترك الفريق لكن هناك خماسي بينهم 3 أبطال للعالم رفضوا التخلي عن يوفنتوس وفضلوا اللعب معه في دوري الدرجة الثانية سيريا بي.
"سعيدًا بقراري ولعبي في سيريا بي؛ بعض الرجال لديهم فرصة لمنح الرياضة والجماهير أملًا عبر قراراتهم". كلمات قالها بوفون بعد ما يقرب من 10 سنوات على استمراره وهو بطل العالم مع السيدة العجوز بعد هبوطهم لدوري الدرجة الثانية.
"كان بإمكانني الرحيل، أندية عدة طلبتني لكن قررت البقاء لأنني أؤمن برد الجميل؛ أردت إثبات قيم كرة القدم؛ ليست مجرد تجارة بل عاطفة. حاولت إثبات ذلك في عالمي الصغير".
عاطفة بوفون قادته نحو بطولات لم يحققها سواه فالحارس الإيطالي توج مع يوفنتوس 9 ألقاب في الدوري منهم 8 متتالية. لكن لقبًا واحدًا ما زال يستعصى على الحارس الإيطالي.
نحس الأبطال
بوفون الذي توج بلقب بكأس الاتحاد الأوروبي مع بارما بات أشهر من بفكر بهم الجمهور في التشكيل المكون من نجوم لم يتوجوا بدوري الأبطال.
صورة بوفون وهو يمشي مطأطئ الرأس وبجواره لقب دوري الأبطال باتت ملازمة لبوفون. 3 نهائيات بينهم 15 عامًا لكن المحصلة واحدة؛ ميدالية فضية. لم ينل بوفون حتى الآن بهجة حمل كأس دوري أبطال أوروبا ذات الأذنين فقد خسر النهائي مع يوفنتوس ضد ميلان في 2003 وضد برشلونة في ؤ2015 وضد ريال مدريد في 2017.
903 مباراة مرشحة للزيادة ستخلد اسم جيانلويدجي بوفون في تاريخ إيطاليا، رقم صعب ربما سيُكسر يومًا ما لكن وقتها سيُعاد ذكر بوفون وما قدمه كما حدث اليوم بذكر اسم مدافع وقاد كبير مثل باولو مالديني.