فى مونديال ألمانيا 1974، وبالتحديد فى مباراة ضمن دور المجموعات، فاز منتخب ألمانيا على تشيلى بهدف نظيف، وقام الحكم التركى بطرد لاعب من تشيلى فى الدقيقة 67، بعدها مباشرة هجمت مجموعة من اللصوص على شقة الحكم وسرقت الأموال وعددًا من الأشياء باهظة الثمن.
موضوعات مقترحة
لم يكن الرابع عشر من يونيو مجرد يوم آخر فى حياة دوجان باباجان، فقد أدار مباراة ألمانيا الفيدرالية وتشيلى على ملعب برلين الأوليمبى، ليصبح أول حكم تركى - والوحيد حتى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا - يدير مباراة مونديالية، وشهدت تلك المواجهة فوز أصحاب الأرض بهدف نظيف، وفيها أقدم باباجان على طرد التشيلى كارلوس كاشيلى فى الدقيقة السابعة والستين ليصبح كاشيلى أول لاعب يرى البطاقة الحمراء فى تاريخ كأس العالم، فبالرغم من أن البطاقات الصفراء والحمراء ظهرت فى لوائح النسخة السابقة بالمكسيك عام 1970، فإن تلك الصفراء فقط هى التى استخدمت ولم تُسجل حالة طرد واحدة.
لم تضطرب المشاعر على أرض المستطيل الأخضر، وإنما اضطربت على بعد مئات الكيلومترات من الأراضى الألمانية، فبينما كانت زوجة الحكم وابنته فى منزل أحد الجيران تشاهدان التليفزيون وتتابعان رجلهما وهو يقود المباراة، هجمت مجموعة من اللصوص على الشقة وسرقت النقود وعددًا آخر من المتاع القيّم، وكان لنبأ السرقة أثره هو الآخر، ربما كان إحساسًا بنشوة الثأر بين الجماهير التشيلية التى اعتبرت أن الحكم إنحاز إلى أصحاب الأرض، وردد الكثيرون منهم إلى حد الملل، ربما ذلك المثل القائل إنه "إذا سرق لص لصًا فلا تكفى مائة عام للعفو عنه".
- بمناسبة قرب انطلاق منوديال روسيا 2018، تنشر "بوابة الأهرام"، قصصًا عن أغرب الأحداث التي طرأت على المسابقات العشرين الماضية من الكأس، التي لعبت للمرة الأولى في أوروجواي عام 1930، وتختار "بوابة الأهرام" القصص -التي سننشرها في عدة حلقات تباعًا- من كتاب "أغرب الحكايات في تاريخ المونديال" للصحفي الأرجنتيني لوثيانو بيرنكي، الصادر عن دار مسعى، والذي صدرت منه طبعة مصرية عن مكتبة تنمية، وترجمة عن الإسبانية مباشرة بصورة موفقة للمترجم المصري محمد الفولي.