في مقالنا السابق تحت عنوان "طلاب التعليم الدولي.. يئنون" عرضنا لمشكلة شريحة من المجتمع المصري تئن بسبب شعورهم ببعض الغبن في طريقة التعامل معهم؛ وطرحنا وجهة نظرهم في ذلك الشأن؛ بأسئلة تدور على ألسنتهم؛ لاسيما أن الأمر يتعلق بمستقبل أبنائهم؛ وللحقيقة لم يجدوا أيًا من المسئولين قد تعاطف مع قضيتهم وبادر بالرد عليهم؛ من باب واجبات الوظيفة التي تحتم على صاحبها عرض ما يتعلق بمصالح العباد عليهم؛ أضف لذلك أن ما طرحوه يمثل حلمًا عاشوا سنوات آملين تحقيقه.
وللحقيقة هو حلم مشروع؛ كانوا يأملون أن تعاونهم الدولة في تلبيته؛ لاسيما أنهم بذلوا ما استطاعوا؛ وللأسف خاب ظنهم؛ وهم يجدون أحلام أبنائهم تتحول لسراب.
وأعرض على القارئ تلك الرسائل؛ علها تجد الطريق لمن يرأف بحال هؤلاء:
شكرًا جزيلًا أستاذ عماد رحيم لإحساسك بمعاناتنا أولياء أمور طلبة اى جى جريد 12... ؛ أرسلنا العديد من الاستغاثات والعديد والعديد من المداخلات على الهواء مباشرة ولا حياة لمن تنادى!
أنا أم لابن وحيد حصل على 98.3، وكان يطمح ويحلم بالالتحاق بكلية الطب.. القرار بدخول جريد 11 ومعهم من لم يقيموا العام الماضي عصف بحلمه هو ومن مثله من دفعته.. وكما قلت لسيادتكم إنه ابنى الوحيد.. لمصلحة من تدمير أحلام وطموح ومستقبل أبنائنا؟! هل لأننا اخترنا أن نعلم أبناءنا تعليمًا جيدًا وعلى نفقتنا الخاصة البلد تعاقبنا وتعاملنا كأننا غير مصريين ولا يحق لنا التعليم فى الجامعات الحكومية؟! أرجوك ارفع صوتنا للمسئولين نريد حلا لهذه المشكلة ..
وتلك رسالة ثانية؛ أشكرك جدًا لاهتمامك بالمشكلة وعرضك لها.. إحنا من يوم ٢٦ أغسطس وإحنا مش ساكتين.. عملنا مداخلات من خلال برامج كثيرة ولا أرى أي استجابة من المسئولين؛ مع العلم أن مكتب وزير التعليم العالي طلب الشكوى مكتوبة؛ وأرسلناها؛ عدد جريد ١١ اللى قدموا كثير جدًا منهم اللى درس فى مصر ومنهم اللى درس في الخليج.. لن أخفيك سرًا ليس بمقدرتنا إلحاق ابننا جامعات خاصة أنا مدرسة ووالده محام؛ وتعبنا لحد ما أنهى دراسته فى الاى جى على أمل إننا هنرتاح؛ بالإضافة إلى أن الإحساس بالظلم إحساس فعلا مرير.
وأختتم بالرسالة التالية؛ أشكرك سيدي الفاضل على هذا المقال.. قرار السماح بدخول الصف الثاني الثانوي مع الثالث الثانوي ig.. قرار فجائي صدر يوم 28/8.. دون أن يعلم أبناؤنا به من قبل؛ القراريخالف قواعد المساواة التي من المفروض توفيرها في المؤسسات التعليمية؛ و خلق للأسف حالة من الكره والإحساس بعدم الأمان عند الطلبة لأن غيرهم فجأة شاركهم في حقهم!!
انتهت الرسائل التي تتنفس ألمًا وتسطر مرارًا واضحًا؛ وتلك الرسائل هي نماذج بسيطة جدًا لواقع أكثر يتسم بالتوتر والضيق؛ لأولياء أمور سعوا بكل جد وإخلاص لتعليم أبنائهم بقدر لائق ومنضبط؛ وفق اللوائح التي نظمتها الدولة؛ وقد التزموا بها.
فمن يستمع لهم؛ ويرد عليهم؛ لاسيما أن ما يطالبون به مشروع؛ أما الأغرب فهو شعورهم بالتجاهل!!
،،، والله من وراء القصد
[email protected]