Close ad

اتحاد شباب الجمهورية الجديدة

25-7-2021 | 16:01
الأهرام المسائي نقلاً عن

اهتم الرسول عليه الصلاة والسلام بالشباب لأنه يعلم أنهم أمل الحاضر والمستقبل، فكان النبي عليه الصلاة والسلام يغرس في قلوب الشباب الإيمان، ويربيهم على العلم مع العمل، ويتعاهدهم عند بلوغهم، فقد عمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأسلوب الحواري العقلي ليزيل ما في نفس الشاب من التعلق بالمعصية، ويأخذه بالرفق واللين، فليس كل الشباب يتقبلون الأمر والنهي بلا إقناع، ومهما كان مطلب الشاب فيه شذوذ وخروج عن المألوف، وضرب من الجنون، فلا سبيل إلى إثنائه عنه إلا بالإقناع والحوار والإلزام، والجدال بالتي هي أحسن.

فالشباب هم مصدر الطاقة وتعتبر من أهم المراحل التي يجب استغلالها الاستغلال الأمثل سواء على المستوى الفردي أي استغلال الشاب لهذه المرحلة أم استغلال الدولة للشباب، فقد اهتم  الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بهذه المرحلة من العمر، ووجهها للبناء والخير بهدف بناء أمة قوية تحرص على الخير والعمل، ومن يتمعن في سيرته يجد العناية بالشباب من الأشياء العظيمة التي اعتني بها: فقد اختار الشباب ليكونوا قادة للجيوش؛ لأن القيادة تحتاج إلى الخبرة، والخبرة تأتي من كثرة الممارسة، فقد اختار الصحابي الجليل سيدنا أسامة بن زيد وهو دون العشرين على رأس جيش فيه كبار الصحابة كسيدنا أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب، كما شاور النبي أسامة بن زيد في حادثة الإفك، وسلمه قيادة الجيش الذاهب إلى الروم، وجعل عتاب بن أسيد أميراً على مكة، كما قاد عبدالله بن الزبير الغلمان لمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم، وأرسل مصعب بن عمير داعية إلى أهل المدينة، وأسلم على يديه أكثر أهلها، كما علم الشباب بأن يحترموا الكبير حتى في أصعب الظروف.

 بعد أن عرضنا نبذة مختصرة عن اهتمام الرسول عليه الصلاة والسلام بالشباب، حان لنا أن نوضح كيف يتم الاستفادة منهم، وسوف نوضح ما تم تطبيقه على أرض الواقع: الاستفادة بالشباب تأتي من السماع لهم ومشاركتهم في أمور الدولة وتعليمهم والعمل على تأهيلهم، وقد استطاع سيادة الرئيس فعل ذلك من خلال مؤتمرات الشباب، والتي تتيح لكل الشباب الحضور وأيضًا المشاركة عن بعد من خلال: "اسأل الرئيس" وتنظيم الدورات العلمية والمهنية النافعة للشباب من خلال الأكاديمية الوطنية للشباب حتي يرتقوا في مجالهم العلمي والمهني حتي يشعروا بقيمتهم ورسالتهم في الحياة، كذلك عمل ندوات دورية يكون القصد منها بث روح الإيجابية في نفوس الشباب، ونزع السلبية من نفوسهم، فهناك العديد من الحملات التي تهدف إلى نزع الطاقة السلبية من نفوس الشباب وزرع الروح والطاقة الإيجابية فيهم، مناقشة الشباب والاستماع إلى آرائهم، وتنمية مهاراتهم، ليشاركوا في حلِّ مشكلات أمتهم، كذلك إقامة مسابقات للشباب نستطيع من خلالها معرفة مواهبهم وما يجيدوه وشاهدنا ذلك على أرض الواقع، فتلك المؤتمرات مكّنت الشباب من تحمل المسئولية منذ الصغر، أيضًا تقديم برامج هادفة للشباب تخلق لديهم روح المنافسة حول إظهار الكفاءة والإبداع وإلغاء البرامج الهابطة التي ما جنى الشباب من خلالها إلا كل سوء، كما أن منتدى شباب العالم خلق روح السلام والتنافس الإيجابي ما بين شباب العالم المنعقد على أرض السلام.

فلأول مرة بعد قيام ثورة 30 يونيو يتم الاهتمام بالشباب وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين، فمن شاهد المؤتمر الأول لحياة كريمة يشعر بالفخر والإنسانية، فمن جهة شَعَرَ الجميع بحجم الإنجازات التي تمت وتتم وستتم، وحضر المؤتمر جميع طوائف الشعب وكأن الرسالة التي أراد سيادة الرئيس أن تصل للجميع احتضان الرئيس للكل، ولا حاجز بين المواطنين وأي مسئول، بخلاف الإعلان عن اتحاد شباب الجمهورية الجديدة، فالرئيس منذ توليه الحكم أهتم بالعامل النفسي للشباب، بل وعمل على انخراطهم في الحياة السياسية، بداية من انطلاق البرنامج الرئاسي وتعيين خريجيه في جميع المناصب القيادية، فأصبح الشباب اليوم يتولون جميع المناصب، فهناك من هم نائبي وزراء ومحافظين والبعض الآخر نواب في مجلسي النواب والشيوخ، بخلاف اهتمام الرئيس بجعل هؤلاء الشباب يتولون الحقائب الوزارية، فجعل الشباب يشعرون بأنهم مسئولين عن وطن، وأصبح الشباب يتنافسون مع بعضهما البعض منافسة إيجابية شريفة فقضى ذلك على وقت فراغهم.

تحيا مصر بفضل القيادة السياسية المتمثلة في شخص الرئيس وشباب مصر الذين هم أمل المستقبل.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: