مسلسل «هجمة مرتدة» يكشف عن أخطر هجمة إستراتيجية واجهها الإقليم العربى طوال تاريخه، ويكشف عن معادن جنود الظل النقية.
قصة المسلسل مأخوذة من ملفات المخابرات العامة المصرية، تقع أحداثها قبل وأثناء وبعد غزو العراق 2003، وتمتد إلى أيامنا هذه، بأحداثها الجسام، وفوضاها العظمى، وتعود برموزها وإشاراتها العميقة إلى زمن طويل يعود إلى أكثر من قرنين مع ظهور التنظيمات المستأجرة.
ولكنها ليست هجمة مرتدة بالمعنى الدارج، بل هى هجمة استباقية، منعت شياطين الإنس من وصولهم إلى قلب المنطقة الصلب، مصر الأمة والدولة الإقليم.
وهى واحدة من آلاف المعارك الحقيقية التى خاضها حراس الروح المصرية فى ميادين مختلفة، تمتد حيث امتداد الكرة الأرضية، بقلوب شجاعة وعقول مفتوحة فى الظلام، من رجال ونساء وضعوا أرواحهم فوق أيديهم.
مسارح العمليات تمتد من العراق إلى أوروبا الشرقية إلى عواصم الغزو إلى قلب القاهرة، بينما الناس فى مصر تنام وتستيقظ، تشاهد المباريات والمسلسلات والأفلام، تسهر على شاطئ النيل الخالد، تصلى فى الحسين أو السيدة، أو الكنيسة، تجلس على المقاهي، أو تذهب إلى الوظائف والأعمال فى أمان، فقد كان بعض الرجال والنساء يخوضون معارك قاسية تحت جنح الموت والظلام، لحماية وصون البلاد فى أكثر مباراة دموية تمر بها أى منطقة فى العالم.
اسم المسلسل اختيار عبقري، مستوحى من مباريات كرة القدم، ولعب المباريات يتم على المكشوف أمام المشاهدين فى المدرجات، وشاشات التلفزة، ومادامت الهجمة الشرسة من شياطين الإنس، تجرى على المكشوف، فلا مانع من رد الهجمة بأخرى مضادة، تمنع المخطط، وتوجع قلب المخططين، ولتكن المباراة السياسية على المكشوف، وفى نفس توقيت الأحداث الجارية، وهذا جديد أيضا، ففى العادة تتم إزاحة الستار عن مثل هذه المعارك بعد وقت طويل من وقوعها، وهى رسالة جديدة ستصل حتما إلى مستحقيها.
على المكشوف هجمة بهجمة، ردا على الهجمة الإستراتيجية الشاملة الساعية إلى تدمير المنطقة العربية ليعرف أصحاب الهجمة أن حراس الروح المصرية لا تخيفهم شراسة العدو، ولا امتلاكه الأدوات القاتلة من أسلحة سرية، وأموال مغسولة، وتنظيمات مستأجرة.
الفريق الخصم يضم لاعبين شرسين من تحالف خطير، وبقيادة (الأب الروحي) السرى والعلني، ويريد التهام الأرض ومن عليها، يستخدم أسلحة محرمة: غزو وتدمير الدول، اختلاق فوضى يسميها ثورات ديمقراطية، صناعة جماعات وتنظيمات إرهابية، إنشاء منظمات حقوقية ممولة، بناء شبكات ومحطات استخباراتية تتخذ من وسائل الإعلام سواتر، تنشر شائعات وقصصا مختلقة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، تعمل على زعزعة الثقة من خلال نشر دراسات محبطة عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تستأجر أقلاما وتصنع كتابا مختارين بعناية، وتعمل على تسليط الأضواء عليهم، تخلع عليهم الألقاب، تؤكد عبقريتهم، فى تزييف واضح للرأى العام.
مسلسل «هجمة مرتدة» وثيقة دامغة على أن عيون مصر لا تنام، ترى فى الظلام، جاهزة للرد فى الزمان والمكان المناسبين، لا تخشى شراسة المنافس، لا ترتجف من رعب المخططات.
غزو العراق 2003 صفحة من صفحات كتاب الوصول إلى مصر، وتقرير مؤسسة راند الأمريكية الشهيرة يوصى مشغليه الكبار: بمصر الجائزة الكبرى، ومصر جائزة كبرى بالفعل لأهلها الطيبين وحدهم، وعلى شياطين الإنس أن يفهموا أن الهجمة المرتدة الحالية هى قمة جبل الجليد، وفى المرة المقبلة لن تكون مرتدة.