Close ad

من التاريخ وبين الحاضر وإلى المسقبل مصر قادرة على التحدي

20-4-2021 | 13:44
بوابة الأهرام الزراعي نقلاً عن
على مدار تاريخها العريض.. والدولة المصرية قادرة على مواجهة كل التحديات وكل الصعاب، الحضارة المصرية مليئة بكل أنواع التحديات التى واجهتها مصر.. وانتصرت مصر، لم يكن يدور فى ذهن أحد بعد مشاهد ما بعد يناير 2011، أن يرى مثل هذا الاحتفال المبهر للحضارة المصرية، فى احتفال مصر بموكب نقل مومياوات الملوك من المتحف المصرى إلى متحف الحضارة، وتكفي المقارنة العفوية التى تمت بين مشاهد ميدان التحرير بعد يناير 2011، ومشاهد نفس الميدان فى إبريل 2021.


 


انتصرت مصر.. وسوف تنتصر على كل التحديات، هذه هى الحقيقة.. وهذا هو التاريخ المصرى.


 


ويكفى مشاهد قلق المصريين بعد حادثة جنوح الناقلة العملاقة (إيفرجيفن) فى قناة السويس، وبأيدى رجال الهيئة على مدار أيام معدودة، تم تعويم الناقلة بدون أى أضرار عليها، أو على الممر الملاحى المصرى العالمى، والذى بهذه الحادثة أثبت للعالم أجمع، أنه ليس ممراً ملاحياً؛ ولكنه شريان حياة للعالم.. جنوبه وشماله، شرقه وغربه.. فخلال أيام تعطل المرور بالقناة ارتفعت أسعار البترول فى البورصات العالمية، وتعطلت بعض المصانع الكبرى، وسادت حالة من القلق العالمى، والذى اتضح فى عروض المساعدة التي انهالت على مصر، ولأنها مصر فإن المشكلة تم حلها بأيد مصرية خالصة.


 


وعلى شاطئ القناة تحدث الرئيس بكل الأريحية، موجهاً الشكر للعاملين بهيئة قناة السويس، مشيداً بأدائهم المشرف، وبالجهد الذي بذلوه لتعويم السفينة الجانحة، والذي يدل على مدى ما يتمتع به العاملون بالهيئة من خبرات وقدرات كبيرة، ساهمت فى إنهاء تلك الأزمة بنجاح، وبأقل حجم من الخسائر رغم كبر حجم المشكلة.


 


كما أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، برد فعل المصريين تجاه أزمة جنوح السفينة بقناة السويس، والذى أظهر مدى حب المصريين لبلدهم رغم كل الصعوبات، وحرصهم على أن تكون مصر دائماً فى خير وسلام، مشيراً سيادته إلى أن المصريين يقفون دائماً بجانب بلدهم وخلف قيادتهم، وهو أمر محل تقدير واحترام، ويظهر مدى وعى المصريين، الذى أدى إلى عبور مصر لكل الأزمات والتحديات خلال السنوات السبع الماضية.


 


وتطرق خلال حديثه عن أزمة سد النهضة، فأوضح حقيقة الموقف المصرى، وأعاد شرح هذا الموقف خلال افتتاحه مجمع الإصدارات المؤمنة، مؤكداً"أن مصر اختارت مسار التفاوض وفقاً للمواثيق والقوانين الدولية، لأن الأعمال العدائية أمر قبيح، وتمتد تأثيراتها السلبية لعدة سنوات، مشدداً فى الوقت نفسه على أن مياه مصر خط أحمر، والمساس به من شأنه أن يدخل المنطقة بأسرها فى حالة من عدم الاستقرار".


 


مؤكداً أن كل الخيارات مفتوحة فى قضية مياه النيل، فمسار النيل صنع الله وما صنعه الله لن يغيره بشر، مشيراً لأن التعاون أفضل من المواجهة، فقضيتنا عادلة وموقفنا شريف والنصر قادم.


 


وما بين عودة الملاحة فى قناة السويس وافتتاح مجمع الإصدارات المؤمنة، شهد الرئيس خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة افتتاح أكبر مدينة للدواء فى منطقة الخانكة، والتى تم بناؤها وتصميمها على أحدث النظم العالمية، كما شهد واحداً من أروع الحفلات، والخاصة بنقل مومياوات الملوك المصريين من المتحف المصرى إلى متحف الحضارة، فى احتفال عالمى تم تنفيذه من الألف إلى الياء بأيدى مصرية، مواهب مصرية عالمية أبهرت العالم بدقة وروعة ومهارة التنفيذ، فضلاً على رسائله العالمية، فمن مصر هى موطن الحضارة قديماً وإن شاء الله حديثاً.


 


وبين هذا وذاك، شهد الرئيس أيضاً موسم الحصاد فى مشروع (مستقبل مصر)، وهو واحد من المشروعات الزراعية العملاقة التى تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فمنها على سبيل المثال لا الحصر: مشروع بركة غليون، ومشروع الفيروز للاستزراع السمكي، ومشروع الريف المصرى الجديد، ومشروع المليون ونصف المليون فدان، ومشروع الـ 100 ألف صوبة زراعية، ليعلن سيادته أن مشروع مستقبل مصر فى الصحراء الغربية، هو أساس مشروع زراعي ضخم فى هذه المنطقة (الدلتا الجديدة)، ويقع على امتداد محور روض الفرج، الضبعة الجديد، وذلك بالقرب من مطارى سفنكس وبرج العرب، وميناءى الدخيلة والإسكندرية، مما يساعد على سهولة توصيل مستلزمات الإنتاج والمنتجات النهائية، ويجعل المشروع مقصداً زراعياً جاذباً للمستثمرين، حيث يهدف إلى تنمية منطقة الساحل الشمالى الغربى، من خلال إنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية سليمة، فضلاً عن إقامة مجمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعى المكتمل الأركان، والمراحل من زراعة المحاصيل وحصادها بأحدث الآليات، ثم الفرز والتعبئة والتصنيع، ويوفر مشروع مستقبل مصر مئات الآلاف من فرص العمل الجديدة.


 


ويهدف المشروع بجانب المشروعات القائمة بالفعل إلى سد الفجوة الزراعية على المستوى المحلى، لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، وتصدير الفائض للخارج، وذلك من خلال زراعة 500 ألف فدان، حيث تم استصلاح نحو 200 ألف فدان فى المرحلة الأولى من المشروع، وجارٍ استصلاح المراحل الأخرى بمساحة 300 ألف فدان، وسيعتمد المشروع فى توفير الموارد المائية على المحطات التى تمت إقامتها لمعالجة مياه الصرف الزراعى، كما تم الانتهاء من تنفيذ البنية الأساسية الخاصة به، والتى تشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالى طول نحو 500 كم، وحفر آبار المياه الجوفية، وإنشاء محطتين للكهرباء بقدرة 350 ميجاوات وشبكة كهرباء داخلية بطول 200 كم، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومبانى إدارية وسكنية.


 


ولهذا فعندما يقول الرئيس للمصريين (اطمئنوا)، فنحن بالفعل مطمئنون، وعندما يقول للمصريين (إن مصر على الطريق الصحيح)، فبالفعل نحن نرى كل هذه المشروعات والإنجازات التى تتحقق يوماً بعد آخر، فندرك أننا بالفعل على الطريق الصحيح.


 


ووسط كل هذه الأحداث، نجد متابعة الرئيس أيضاً للشأن الداخلي، فيعقد اجتماعاً موسعاً مع الحكومة لبحث تدبير احتياجات المصريين خلال شهر رمضان الكريم، موجهاً بضرورة التوسع فى المعارض السلعية وتوفير سلع شهر رمضان بأسعار فى متناول الجميع، ولا ينسى أن يهنئ المصريين بحلول شهر رمضان الكريم.


 


نعم.. إن مصر قادرة على مواجهة كل التحديات والصعاب، ولعل فى هذه الأيام المباركة نشهد حلاً حاسماً وحازماً فى قضية سد النهضة إن شاء الله.


 


وَللهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ.


 


حَفِظَ اللهُ مِصْرَ وحفظَ شَعْبَهَا وجَيْشَهَا وَقَائِدَهَا..


 


وَكُلُّ عَامٍ وَأَنْتُمُ بِكُلِّ الْخَيْر

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة