Close ad
2-3-2021 | 05:52

"الترند".. وما أدراك ما "الترند"، الذى أصبح الأداة الأولى والسريعة لتحقيق الهدف، ولا يهم إن كان هذا التريند يحمل حقيقة أم وهمًا وتضليلًا؛ لتظل "التريندات" هي السلاح الأول الذي يتمسّك به رواد السوشيال ميديا في سبيل إعلاء شأن قضية وتسليط الضوء عليها، وبمنتهى السرعة ينقاد رواد السوشيال ميديا للتعليق والمشاركة ليتحقق الهدف الذي يهدف إليه صاحب "الترند".

خلال الفترات الماضية ظل "الترند" يصعد ويختفي من حين لآخر بعدة أخبار وقضايا برغم عدم تحري الدقة ولا المصداقية ولا المهنية فى إلقاء الضوء عليها، فاحتلته موضوعات متنوعة لا يستمر أحدها أكثر من أسبوعٍ واحدٍ، بالرغم من قوة تداولها والتفاعل معها من قِبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعى.

والأمر الذي لابد من الاعتراف به هو أن صناعة "الترندات" لا تأتي هباءً، فغالبيتها تتم صناعتها صنعًا ولا تأتي بالمصادفة بل بتوجيه من قبل جهة أو شخص ما يحاول حشد الجماهير حول “هاشتاج” معين، يحمل وراءه هدفًا محددًا.

وللأسف فإن السوشيال ميديا تشهد الكثير من "الترندات" المزيفة أو حتى "الترندات" الحقيقية، ولكن التي تحقق هدف صانعها لأجل مصلحة ما، وهنا لابد أن نرفع شعار.. «يسقط الترند» ويتم التعامل معه على أنه أداة من أدوات حروب الجيل الخامس، وهو ما يحدث عندما تصعد بعض "الهاشتاجات" قائمة "الترند" خلال وقت سريع، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتحول الخبر أو الموضوع إلى قضية عامة يتحدث فيها أغلب مستخدمي السوشيال ميديا، وبالفعل فإنها في هذا التوقيت سوف تحرك الجهات الرسمية وتهتم بها وقد تتخذ إجراءات بناء على ما فعله "الترند" بعد التفاف رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع تحديدًا.

ترندات عديدة أتذكرها منها ما هو عن جرائم غريبة، كإلقاء زوج زوجته من الدور الخامس بسبب إصابتها بكورونا، وهو ما نفته الزوجة بعدها، وقالت إنه بسبب شجار بينهما، ليتحول الترند من «هي الناس اتجننت بسبب كورونا»، إلى «هي الرجالة حصلها إيه»، في تعليقات منظمة، من حسابات كثيرة ولا تعرف منطقها أو سبب إطلاقها هذا "الترند" تلو الأخر.. أتذكر أيضًا "ترند" "ده هاني" الجملة التي قيلت على لسان الفنانة أروى جودة في مشهد يجمعها بالفنانين محمد سليمان وإياد نصار في مسلسل "هذا المساء" الذي تم عرضه فى رمضان عام 2017، ولكن هذه العبارة أصبحت "ترند" على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" في عام ٢٠٢١ وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتصبح "ترند" لفترة، أيضًا "ترند" وقف برنامج الإعلامي تامر أمين على خلفية تصريحاته التي اعتبرها المشاركون في "الترند" مسيئة لأهل الصعيد والريف، وقبلها "تريندات" لعمرو دياب ومحمد رمضان ومطربي الغناء الشعبي وغير ذلك من "الترندات" التي تصعد بفنانين وسياسيين وشخصيات عديدة وموضوعات اجتماعية متنوعة.

لا أحد يستطيع إنكار التأثير القوي والسريع لـ"الترند"، وبرغم إيجابية البعض القليل منها، إلا أن غالبيتها تعمل على تهييج الرأي العام وتكون أكثرها ذات مصادر مجهولة، ينساق وراءها رواد السوشيال ميديا دون التأكد من الحقيقة أو البحث عنها، فيصبح "الترند" في هذه الحالة خطرًا حقيقيًا لنقول في هذا التوقيت: "يسقط الترند".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: