Close ad
1-3-2021 | 16:56
الأهرام اليومي نقلاً عن

عندما اضطرت أم ناصر إلى القدوم إلى مصر بعد اشتعال الصدامات الدامية فى سوريا منذ نحو عشر سنوات، لم تجد صعوبة فى مشاركة سيدة مصرية أخرى فى مشروع استثمارى صغير. فتح اسم ناصر قلوب من تعاملت معهم السيدة السورية. فاسم جمال عبدالناصر مازال يتربع فى قلوب الملايين من العرب، مما دفع بعضهم إلى تسمية أحد ابنائهم بلقب الزعيم ناصر الذى كان يتم ترديده بأشكال مختلفة.

فالاهتمام بمنح مكتسبات للعمال والفلاحين، وهم الشريحة الأكبر من سكان مصر وسوريا خلال فترة الوحدة المصرية السورية (1958-1961)، شكل قاعدة من المحبين للزعيم العربى فى مقابل بعض من يكرهونه لتضررهم من الإصلاح الزراعى خصوصا. فقد أخذ الفلاحون الفقراء جزءا من أراضى المزارعين الأغنياء الذين كانوا يستحوذون على مساحات شاسعة.

ولعل هذا الجانب الاجتماعى الأطول عمرا من آثار الوحدة المصرية السورية، التى مرت ذكراها الـ63 منذ أيام. فقد حدثت زيجات بين بعض أبناء وبنات مصر وسوريا، بسبب محبة تلقائية تربط أبناء البلدين. لهذا يعيش السوريون ،حالياً بمصر، فى حالة نشيطة منتجة ومندمجة ومثمرة، للقبول المتبادل بين معظم أبناء الشعبين. واستطاع السوريون تثبيت صورة إيجابية فى الذهن المصرى. وفى المقابل، يتألم المواطن المصرى لما يصيب السوريين بسبب الصراع العالمى لتصفية حسابات إقليمية على حساب السوريين. لهذا تؤكد ذكرى الوحدة أن أيامها كانت جميلة .ويكفى أن ناصر رفض أن يكون هناك قتال بأرض سوريا للإبقاء على الوحدة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
درس كردي

عندما زرت مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة بشمال شرقي سوريا لمعرفة حقيقة الادعاء بأن سوريا تدرب حزب العمال الكردستاني المحظور بتركيا، قال لي بعض الأهالي إن