لابد أن تتوقف في أثناء القراءة التحليلية لخطاب الرئيس السيسي أمام ما تناوله من قضايا ملحة للوطن تمثل تحديات صعبة، تمنى الشعب إيجاد حلول لها لعقود، مثل وجود وعاء تنموي ضخم تندرج فيه مشروعات التنمية مثلما حدث في ستينيات القرن الماضي عندما تم إقامة السد العالي.
وحقق الرئيس هذا الحلم من خلال مشروع حفر قناة السويس الجديدة وربط سيناء بالوادي بـ 6 أنفاق جديدة لإنهاء عزلة سيناء وإقامة عدة أحياء ومدن جديدة ومشروعات زراعية وتعليمية وصناعية بها. كما تعامل الرئيس مع تحديات المشكلات المزمنة بتنفيذ مشروعات ضخمة في قطاع الكهرباء لإنهاء مشكلة عدم نقص إنتاج الكهرباء في العهود السابقة بجانب تحقيق حلم انتظرناه طويلا وهو إقامة عاصمة جديدة تضم كل الوزارات والهيئات وتحل مشكلة الزحام والتكدس، فضلا عن إنشاء مدن جديدة بالدلتا والصعيد وتطوير العشوائيات بجميع أنحاء البلاد لتلبية الطلب على السكن لاستيعاب الزيادة السكانية المتسارعة.
واستمرت خطوات الرئيس فى إقامة سلسلة المشروعات القومية لتشمل تحديث البنية الأساسية والمشروعات الخدمية ومن بينها إنشاء المزارع السمكية العملاقة وتطهير وإحياء البحيرات القديمة وتطوير شبكة السكك الحديدية وإنشاء الطرق والكبارى بالمحاور الرئيسة لفتح شرايين جديدة للتنمية وإقامة بنية معلوماتية وتكنولوجية جديدة وإطلاق مشروع قومي لتطوير الريف المصرى خلال ٣سنوات باعتمادات 500 مليار جنيه، وتحديث نظام التعليم العام والفنى وإنشاء جامعات جديدة واعتبار مصر ان تحسين مستوى التعليم أحد مقومات الدولة العصرية، واهتم الرئيس بزيادة دور جهاز الخدمة الوطنية فى خدمة التنمية، مايثبت اهتمام الرئيس بالمشروعات الوطنية التى تبنى الدولة وتحقق المصلحة العامة وتفيد المواطنين جميعا.