استكمالا للاولويات فى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي ستجد مباشرة فى القراءة التحليلية والتوثيقية أن قائمة الأولويات تكمل بعضها البعض ففي أولوية مواجهة الإرهاب اهتم الرئيس بالجوانب الشاملة للقضية ومنها مواجهة الإرهاب الفكرى للجماعات المتطرفة وطلب من الازهر الشريف والأوقاف تجديد الخطاب الديني لمنع قيام جماعات العنف والتطرف باستغلال الدين وتشويه صورة الإسلام في العالم واستخدام العنف والإرهاب.
ولتكتمل مربعات الصورة اهتم الرئيس بوضع خطة طموح لتنمية سيناء واقامة تجمعات عمرانية لجذب السكان بالتوازى مع مكافحتها للارهاب وتقليل كثافة المنشآت والمبانى على الشريط الحدود برفح الذى يستغله الارهابيون فى اقامة الانفاق آسفلها ومراقبة هذه الحدودى ومنع تسلل الارهابيين وسعى الرئيس فى خطاباته ايضا لتعريف الهدف من هذه الاجراءات.
وجاءت الاولوية الموازية والتى لاتقل اهمية والتى ظهرت فى زيارات الرئيس لروسيا والصين والمانيا وفرنسا والولايات المتحدة فى حرصه على تطوير قدرات القوات المسلحة المصرية فى الحماية والردع بالمعدات الحديثة وتنويع مصادر السلاح من الخارج وتطوير الهيئة العربية للتصنيع، وبناء جيش قوى لمواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بمصر فى المنطقة ودول الجوار.
وجاء المسار اللافت فى تصدى الرئيس فى خطابه لاطماع وسياسات تركيا فى دعم الارهاب والتدخل فى شئون مصر والتنقيب عن الغاز الطبيعى والبحث عن البترول فى البحر المتوسط والتعدى على حقوق مصر واليونان وقبرص ومازال الرئيس يتصدى بقوة لأطماع وتدخلات تركيا فى ليبيا وتهديد مصر وتدخلات تركيا فى اثيوبيا للاضرار بحصة مصر والسودان التاريخية من مياه النيل وتعامل الرئيس بصبر شديد فى خطابه السياسى مع قضية بناء اثيوبيا السد وهو ما يدل إجمالا على اهتمامه بالقضايا المصيرية للوطن.