Close ad

طابعة كمبيوتر تُعِدُ لك الطعام

9-2-2021 | 12:03

لا خوف بعد اليوم على مصير غذائنا، بسبب تراجع حجم إنتاج الغذاء أمام تزايد معدلات سكان الأرض، ويقدر العلماء وصول عدد سكان العالم بنحو 11 مليار نسمة مع نهاية القرن الحالي، ويوضح الرقم إشكالية ضرورة البحث عن موارد بديلة لتوفير المزيد من الغذاء والماء والوقود، ونفس هؤلاء العلماء اتفقت توقعاتهم على إمكانية إنتاج كوكب الأرض طعامًا يكفي ساكنيه.

وبالغ أحد العلماء في طرحه، وقدم وجبات من الحشرات غير الضارة كغذاء، ووصفها بأنها غذاء ممتاز غني بالفيتامينات، وخاصة لمن يعانون من مرض فقر الدم، وعرض علماء آخرون بديلًا غذائيًا ثانيًا، وهو طعام من الأعشاب البحرية، ويؤكدون إمكانية توفير كميات منه لاحصر لها لسد جوع البشرية.

وتوصلت تجارب العلماء إلى أبعد من ذلك، وأعدوا موائد عليها غذاء مطبوع من طابعة كمبيوتر ثلاثية الأبعاد، وعلى الفور قد يتبادر إلى الذهن سؤال استنكاري هل يكون الطعام مجرد أوراق مطبوعة عليها أشكال وجبات غذائية؟ ولكن الحقيقة غير ذلك، وأنها تعد من إحدى طرق تكنولوجيا الغذاء.

ومن الآن وصاعدًا لابد أن تشتري الزوجة وكل فتاة مقبلة على الزواج طابعة حاسب آلي، وتضعها في مطبخها، حتى تطبع لأفراد أسرتها طعامًا ثلاثي الأبعاد، ورجاء لا تسخروا من هذا الكلام، فقد كان مشروعًا لطلاب من جامعتي ناشينول في أيرلندا وجامعة كونسيرن، وهدف المشروع الرئيسي مساعدة الفلاحين في تحسين زراعتهم، وتوفير أغذية بديلة.


وطرح مشروع الطلاب أيضًا طريقة تحضير طعام صحي بواسطة الطابعات، تبدأ بتقديم وصفات رقمية عن الأطعمة، ثم تمد الزوجة إلى الطابعة مكونات غذائية معينة من خلال برامج متخصصة، وتنتظر بعد دقائق خروج طعام عبارة عن مكونات جافة أو سائلة تكفي غذاء الأسرة اليومي.

وأينما يتردد مصطلح تكنولوجيا الغذاء، تجد مقترنا معه اسم إسرائيل، وتعد من أفضل خمس دول في العالم في هذا المجال، وليس ذلك من قبيل الدعاية لإسرائيل، وإنما لكشف المقارنة بينها وبين دول عديدة تعاني الفقر الغذائي.

وكانت معاناة إسرائيل من ندرة المياه وصعوبة تضاريسها، هي الدافع نحو تسابقها إلى تكنولوجيا الغذاء، وتستخدم شركات الغذاء الإسرائيلية في سبيل تحقيق طفرة غذائية الطائرات والبرمجيات والروبوتات، ويتطلع القائمون عليها في إسرائيل إلى رؤية مستقبلية أفضل لمزارعيها، وتسهل للمزارع وهو جالس في بيته أن يتحكم في زراعة أرضه عن بعد بواسطة أجهزة رقمية.

وتحاول دول العالم المتقدم تطبيق تكنولوجية إسرائيلية مكتشفة حديثًا، تتمثل في تعقيم التربة بالطاقة الشمسية، بدلًا من استخدام مواد كيميائية ضارة بالمحاصيل.

ولا مفر أمام دول الوطن العربي اللحاق بإسرائيل وبغيرها من الدول العظمى في مجال تكنولوجيا الغذاء، ويجب أن يدرك الجميع أن حجم الاستثمار في هذا القطاع على مستوى العالم بلغ 3 تريليونات دولار.

Email: [email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: