Close ad

قطار مصر السريع

31-1-2021 | 12:46

اعتدنا منذ زمن طويل أن نحتفل بوضع حجر أساس لأي مشروع قد يكون مهمًا أو لا، قد يتم تنفيذه أو لا، قد يشعر المواطن بأهميته أو لا، قد يحقق نقلة حقيقية على أرض الواقع أو لا.

لكن في السنوات القليلة الأخيرة بدأنا نرى ما لم نعتد عليه، فبدون إعلان أو ضجيج نتفاجأ جميعًا بمشروعات تم التخطيط لها وتنفيذها بل وتشغيلها، ونعلم عنها عند الانتهاء فعليًا منها، جميعها مشروعات مهمة وحيوية وضخمة قد لا تأتي في ذهن أحدنا، مع العلم بما نمر به من حروب داخلية وخارجية وتحديات كبيرة في ظروف استثنائية آخرها أزمة كورونا التي تنهار فيها اقتصادات ضخمة في حين أن مصر تكمل مسيرتها نحو الأفضل.

- عشرات المشروعات، آلاف الأيادي العاملة، مليارات تم توفيرها، دراسات جدوى لمستقبل أفضل، وطن يعود ليمنح أبناءه (الأمل) بغدٍ أفضل، والأمل لنا لليوم ليس رفاهية، بل إن الإحباط عدو لا يقل عن أي عدو نواجهه، وخاصة بعد أن عشنا سنوات طوال نعاني من فقدان الحلم وغياب الأمل بسبب الفساد، وسوء التخطيط، وانعدام الرؤية المستقبلية أو حتى الوعي بها.

- منذ يومين أعلن الرئيس عن القطار الكهربائي الذي يختصر المسافة بين القاهرة وأسوان إلى أربع ساعات، وهو حلم لم يكن يخطر ببالنا وسيؤثر عمليًا على السياحة والتجارة والتشغيل وكل القطاعات.

- قد نجد رغم الفرحة من يقول: إن هذه رفاهية اليوم وعلينا البحث عن الصناعة والزراعة أو الصحة والتعليم (رغم أن إعداد الطرق ووسائل النقل الجيدة هي الأساس الحقيقي للتنمية) لكن دعونا نبدل الكلمات المُحبطة بكلمات بها تفاؤل وأمل بأن تستمر الدولة المصرية ورئيسها بالعمل الدؤوب لخلق واقع وغدٍ أفضل.

وبدلًا من بيع مصنع الحديد والصلب يتم بناء ألف مصنع للحديد والصلب، ولكل المعادن التي تزخر بها بلادنا شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، دعونا نحلم بألف طريق ومليون نخلة تزين الطريق الصحراوي بين الجيزة والصحراء الغربية كلها لتغطي السوق المحلي وتصدر لكل العالم من إنتاج البلح المصري الفخم، دعونا نحلم بمائة مدينة صناعية وألف مزرعة سمكية وعشرات المدن الجديدة ليس فقط على السواحل، ولكن في عمق الدولة المصرية بكل محافظاتها، نحلم بآلاف المدارس والمستشفيات اللائقة بخدمة مميزة لكل مواطن مصري أينما كان نحلم بـتعمير سيناء، وبمطار في سيوة وعمل شريف لكل مواطن، وتعليم جيد وصحة جيدة لكل طفل وأمان يتحقق في دولة قانون وعدل وحرية.

دعونا نحلم عسى أن نُفاجأ قريبًا بتحقيق ما حلمنا به وما لم نتخيله على طريق مصر السريع.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
أماني القصاص تكتب: الله يدعو

في كل يوم وساعة يدعونا الله، ويفتح لنا أبواب القرب والود والقبول، له بالطبع أيام أقرب من أيام وأفعال أقرب من أفعال وكلمات أقرب من كلمات، يرشد أرواحنا بوصايا ورحمات جميعها لوصل واتصال وود ومحبة

أماني القصاص تكتب: طلاق غيابي

منذ أيام وفي خطاب هام أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي تعجبه من انتشار دعوات تحقير المرأة لدرجة السماح بالاعتداء عليها أو ضربها، رغم أن حضارتنا وأخلاقنا ودياناتنا تمنعنا عن ذلك

أماني القصاص تكتب: صناعة التفاهة

خبر عاجل في جريدة مهمة يتساءل: كيف حافظت عروس الإسماعيلية على مكياجها بعد أن ضربها العريس وأهله وسحلوها - لقاء خاص مع الكوافيرة

أماني القصاص تكتب: اضربوهن

لماذا نجادل اليوم في رجل يريد تربية زوجته وإجبارها على طاعته واحترامه والخوف منه؟ ومن الذي يمنع الزوج عن ضرب زوجته

أماني القصاص تكتب: أصحاب السينما

ضجة عارمة أثارها فيلم أصحاب ولا أعز المعروض علي منصة نتفلكس بسبب جرأة موضوعه وطريقة تناولها، لم أشاهد الفيلم للأسف ولم أقف عنده كثيراً لكن توقفت عند طوفان التأييد المطلق

أماني القصاص تكتب: الدولة والمعيلات

شابة مصرية لا توفق في زواجها رغم إنجابها أربعة أطفال أكبرهم ثمانية أعوام والأصغر عامان، كالمعتاد يتخلى الرجل عن الأسرة وتُجبر المرأة أن تتولى رعاية الأربعة

أماني القصاص تكتب: تساؤلات حول واقعة معلمة الدقهلية .. والتعليم أيضًا

سيدة شابة جميلة، تتطوع وتجتهد وتعلم أبناء الناس في إحدى المدن الحكومية المصرية، وتحصل على جائزة المعلمة المثالية بإجماع الآراء، تخرج السيدة ذات يوم في

أماني القصاص تكتب: الأخ بين المفترض والواقع

ألقتْ بكَ المقادير في يمِ الحياة طفلًا يتيم الأبوين فقيض الله لكَ أختًا ما كانت امرأة سوء ولا بغيًا، بصرت بك عن قربٍ وأنت لا تشعرْ

أماني القصاص تكتب: "يعني إيه راجل"؟

قد لا نحتاج في مجتمع آخر غير مجتمعنا المصري أو العربي لطرح مثل هذا السؤال البديهي المراوغ: يعني إيه راجل ؟ سؤال جاد جدًا ليس فانتازيًا

شيرين وغرفة التذكارات السوداء

نحمل ما اختبرناه في طفولتنا على أكتافنا طوال حياتنا، فالطفل الطبيعي بين أسرة سوية يهون حمله في الحياة مهما واجه بعد ذلك، والطفل المعذب يظل حمل الألم يؤرقه طوال عمره،

أماني القصاص تكتب: الدولة المصرية وواحة سيوة

طريق طويل يبعدنا عنها، سمعت كثيرًا عن عدد ساعاته وصعوبته، وعن مطار موجود قد يعمل أحيانًا بشروط صعبة، ورحلات توقيتاتها غير محددة وبأسعار مبالغ فيها

البابا فرنسيس .. فقير وراء جدران الفاتيكان

لم توجد الكنيسة لتدين الناس بل لتضعهم وجهًا لوجه مع المحبة الخالصة النابعة من روح ورحمة الله