أكثر من نقطة نتوقف عندها بعد تسلم قواتنا البحرية للفرقاطة الشبحية المتطورة «بورسعيد»، إذ وبعد السعادة التى غمرت المصريين بالخبر وبعد تقديم التهنئة لقواتنا المسلحة العظيمة بالإنجاز المهم الذى بات يتم دوريًا وبشكل متلاحق يدعو للفخر تمامًا، كما يدعو للثقة إلا أن بعدًا آخر ينبغى التوقف عنده.. وهو العناية التى تمت بثروة شعبنا وممتلكاته منذ تولى الرئيس السيسي المسئولية فى 2014..
هذه الثروة الهائلة من مصانع وشركات قطاع عام أهملت طويلًا رغم البيع والتصفية التى تمت فى برنامج الخصخصة إلا أن ما تبقى منها نال اهتمامًا كبيرًا فى السنوات الست الماضية، لم يحدث منذ أربعين عامًا.. منها ما نهض بالفعل كما جرى فى مصانع حلوان للصناعات الهندسية وشقيقتها حلوان للصناعات المعدنية، وكذلك ما تم مع «قها» التى عاد معها شعار «صنع فى مصر» خصوصًا فى الدول العربية الشقيقة، وكذلك الحياة التى عادت إلى «النصر للسيارات» و«سيماف» وفى الطريق إلى «إدفينا»، وقطاع النسيج بالكامل الذى له خطة متكاملة يتجاوز الإنفاق عليها حاجز العشرين مليار جنيه، والأمل أن يتم إنقاذ حلوان للحديد والصلب وعدد آخر من الصناعات.
أما الفرقاطة «بورسعيد» فبالكامل من إنتاج ترسانة الإسكندرية إحدى القلاع الصناعية التى أقيمت فى الستينيات والتى أهملت طويلًا حتى بعثت من جديد فى 2015، وأشرف الرئيس عبدالفتاح السيسي عليها بنفسه حتى قدمت عددًا من القطع البحرية، وعادت كمركز لصيانة السفن فى البحر المتوسط، وإفريقيا ولكل البلدان العربية لتقدم لنا «بورسعيد» فخرًا للصناعات الحربية ليكون الخبر ـ خبر تسلم الفرقاطة ـ مزدوجًا.. السعادة بقواتنا البحرية والسعادة بصناعاتنا المصرية!.