Close ad

يا «أبومكة».. ابق كما أنت مع «الريدز»!!

30-12-2020 | 00:40

** كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول الفرعون المصري المتألق محمد صلاح نجم الشباك الأول في نادي ليفربول الإنجليزي، والذي لم يخرج من قائمة أفضل 10 لاعبين في العالم خلال السنوات الثلاث الأخيرة.. وجاءت بداية اللغط واللبس والغموض والتكهنات عندما أجرت صحيفة "آس" الإسبانية حوارًا مع "أبومكة" ألمح فيه إلى إمكانية الرحيل عن الريدز، بحثًا عن مغامرة جديدة في دوري آخر، وخص بالذكر ناديي برشلونة وريال مدريد، ما جعل الكثيرين من عشاق فنه يتوقعون رحيله بنهاية الموسم، رغم أن عقده ينتهي في صيف 2023.
 
وهنا أود أن أشير في هذه السطور إلى الاحتمالات المختلفة التي دفعت "مو صلاح" إلى التلميح ــ وليس التصريح ــ بإمكانية رحيله في أي وقت.. وهو ما دفعني في المقابل إلى تخمين عدد من الأسباب، وطرح مجموعة أسئلة قد يكون إحداها أو بعضها وراء هذا التلميح من جانب صلاح، مع محاولة الإجابة عنها:
 
ــ هل وصل صلاح إلى حالة إشباع كامل في ليفربول، ويرى أن الوقت قد حان ــ على الأقل في نهاية الموسم ــ للرحيل؟ والجواب في رأيي: لا.. بدليل أنه لا ينفك يتحدث عن بطولات أخرى يأمل في تحقيقها مع هذا الفريق الإنجليزي؛ سواء على مستوى الدوري الإنجليزي "البريمييرليج" أو دوري الأبطال "الشامبيونزليج"، ولا يخفي رغبته في تحطيم المزيد من الأرقام القياسية لنجوم الريدز الكبار عبر تاريخه الطويل.
 
ــ إذن.. ما الذي دفعه للحديث في هذا التوقيت عن ريال مدريد وبرشلونة؟! الدلائل كلها تشير إلى أن هناك أكثر من سبب، الأول إبداء استيائه من عدم التعامل معه كلاعب كبير ونجم أول في الفريق، وأصحاب هذا الرأي ــ ومنهم نجمنا المصري محمد أبوتريكة صديق صلاح الصدوق ــ يدللون على ذلك، بما حدث في مباراة ليفربول ضد كريستال بالاس (7/صفر) التي لم يشارك فيها صلاح إلا لمدة نصف ساعة فقط في شوطها الثاني، وجلس على دكة البدلاء من بدايتها، وكان واضحًا لدى نزوله أنه غاضب جدًا من معاملة كلوب له على هذا النحو، ومع ذلك لعب بمزاج وسجل هدفين وصنع ثالثًا. والسبب الثاني الذي ردده بعض خبراء ومعلقي كرة القدم الإنجليزية، أنه يفعل ذلك بهدف دفع إدارة الريدز إلى زيادة راتبه الذي توقف عند 200 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، ويبدو أن هذا السبب دفع بالفعل إدارة النادي إلى التفكير في زيادة راتبه في أقرب فرصة ممكنة. 

والسبب الثالث أن البعض قال إنه مستاء أيضًا من عدم ارتدائه شارة الكابتن في مباراة الجولة السادسة والأخيرة لدور المجموعات بدوري الأبطال، ضد فريق ميتيلاند الدنماركي، وخاصة أن من ارتداها كان لاعبًا أصغر منه وأحدث بالفريق (ألكسندر أرنولد)، وتلك للأمانة "جليطة" غير مفهومة من الألماني يورجن كلوب!!. والسبب الرابع الذي أكده أبوتريكة أيضًا، رغبة صلاح في تجربة جديدة في دوري مختلف، ولاسيما أنه وصل إلى سن 28 سنة، وربما كان عقد احترافه القادم هو آخر عقد احتراف له، وكما تألق في كل الدوريات والأندية التي لعب فيها (بازل السويسري، فيورنتينا وروما الإيطاليان، وليفربول الإنجليزى) يريد أن يجرب النجاح في إسبانيا مع أحد العملاقين الكبيرين برشلونة أو ريال مدريد.
 
هذه بعض الأسباب التي قد تكون وراء ما حدث مؤخرًا، ولفت أنظار العالم كله إلى أن صلاح "مش مبسوط" في قلعة أنفيلد، في حين أن رأيي الشخصي أنه  ــ رغم كل ذلك ــ  "مبسوط ونص"!!.
 
** ونصيحتي المخلصة له كأب، قبل أن أكون ناقدًا رياضيًا، ألا يفكر في ترك ليفربول إلا مع نهاية عقده في صيف 2023، فوقتها سيكون وصل إلى سن 31 عامًا، ويكون أيضًا حقق كل ما يتمناه مع ليفربول، فربما فاز بالدوري الإنجليزي مرة أخرى، وربما فعلها أيضًا بالنسبة لدوري الأبطال "الشامبيونزليج".. من يدرى؟! وإذا حدث ذلك، فسوف يصنع له النادي تمثالًا تخليدًا لدوره الكبير مع الفريق، وربما أتاح له استمراره مع الفريق الفرصة لتحطيم كل الأرقام القياسية التي حققها نجوم الفريق السابقون.. أما لو فعلها بنهاية هذا الموسم، فأكثر ما أخشاه أن يلقى مصير البلجيكي إيدن هازارد الذي تألق سبع سنوات مع تشيلسي ثم ذهب إلى ريال مدريد من موسمين ولم يفعل شيئًا حتى الآن!! أو مثل الفرنسي أنطوان جريزمان لاعب أتلتيكو مدريد السابق "إللي كان هيموت" وينتقل إلى برشلونة، ولم يفعل شيئًا يذكر حتى الآن، ونفس الشيء بالنسبة للبرازيلي فيليبي كوتينيو الذي ترك ليفربول وذهب إلى برشلونة مقابل أكثر من 140 مليون يورو، وأعاره برشلونة إلى بايرن ميونيخ بعد فشله في التأقلم على لعب البارسا، وعندما عاد هذا الموسم من الإعارة، لم ينجح حتى الآن في إثبات جدارته.
 
** ولكن.. ماذا لو كان ليفربول نفسه هو الذي يريد التخلص من صلاح ليكسب من ورائه مبلغًا كبيرًا يستطيع أن يشتري به أكثر من لاعب في أكثر من مركز؟! ولاسيما أن القيمة السوقية له في الوقت الحالي تصل إلى 160 مليون يورو؟! وربما انخفضت كثيرًا مع مرور المواسم؟ الإجابة يمكن أن نناقشها في مقال آخر!!.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
أنور عبدربه يكتب: يا رجال المنتخب.. أرجوكم خيبوا ظني!

كعادته في اختياراته منذ مجيئه على رأس القيادة الفنية لمنتخب مصر، يفاجئنا البرتغالي كارلوس كيروش دائمًا، بمفاجأت بعضها سار والآخر مثير للدهشة والاستغراب، فباستثناء القوام الأساسي الذي يبدأ كل مباراة

أنور عبدربه يكتب: يا صلاح .. إبق في ليفربول!

نصيحتى المخلصة لنجمنا المصري العالمي محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي، ألا يفكر فى ترك ناديه وأن يحاول التوصل إلى صيغة حل وسط بشأن راتبه، لأن الفلوس ليست كل شيء

أنور عبدربه يكتب: المدربون الألمان ودورسهم المستفادة!!

المدرب الألماني المخضرم يوب هاينكس يعتبرمن أهم المدربين الألمان في الأربعين عامًا الأخيرة وسبق له أن حقق مع النادي البافاري إنجازًا تاريخيًا عام 2013 عندما حقق الثلاثية البوندسليجا

أنورعبد ربه يكتب: حقًا .. إنها مقارنة منقوصة!

تعرض النجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان في الآونة الأخيرة لحملة هجوم شعواء، ووجهت له انتقادات قاسية من بعض خبراء اللعبة ومحللي

أنورعبد ربه يكتب: كرة القدم لعبة حلوة لا تفسدوها بتعصبكم الأعمى!

نجح أبناء القلعة الحمراء في انتزاع الميدالية البرونزية للمرة الثالثة في تاريخ مشاركات الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت بدولة الإمارات العربية

أنور عبدربه يكتب: منتخبنا الوطني محترم .. ولكن!

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. خسرنا بطولة ولكننا كسبنا منتخبًا واعدًا ومبشرًا.. لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصل منتخبنا الوطني إلى المباراة

أنور عبدربه يكتب: قمة "مصر/الكاميرون" .. بين تصريح "إيتو" و"روح الفراعنة" !

لا أرى أي مبرر للخوف من الحرب النفسية التي يشنها الكاميرونيون وعلى رأسهم نجمهم الكبير صامويل إيتو الذي أصبح رئيسًا لاتحاد الكرة في البلاد

أنور عبدربه يكتب: صلاح وجائزة "الأفضل"!!

لا أفهم حتى الآن سببًا وجيهًا يجعل كثيرين من المصريين في حالة حزن شديد، لأن نجمنا العالمي محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي لم يحصل على جائزة الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول

أنور عبدربه يكتب: حكايتي مع "اللورد" إبراهيم حجازي

لا أدري من أين أبدأ قصتي مع الراحل العظيم إبراهيم حجازي.. فمنذ اليوم الأول الذي تعرفت فيه عليه عام 1988، وجدت شخصًا مختلفًا عن الآخرين الذين قابلتهم في حياتي

أنور عبدربه يكتب: صاروخ برازيلي يرعب المنافسين في ،،الليجا،، !!

وتبقى أرض السامبا البرازيلية ولاّدة للمواهب والنجوم الذين يتألقون في ملاعب العالم، شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وتظل قادرة على استنساخ بيليه جديد ورونالدو الظاهرة في صورة مختلفة

أنور عبد ربه يكتب: من وحي مباراة مصر وتونس ** كفاية "إفتكاسات" يا عم كيروش!!

عشر ركنيات لمنتخب تونس مقابل ركنية واحدة لمنتخب مصر تلخص فارق المستوى بين المنتخبين في لقائهما بنصف نهائي بطولة كأس العرب

أنور عبد ربه يكتب: جائزة "The best" حاجة تانية خالص!!

انتهت القمة الكروية المصرية بين الأهلى والزمالك منذ أكثر من عشرة أيام، وفاز أبناء القلعة الحمراء عن جدارة واستحقاق 5/3، وخسر أبناء البيت الأبيض ولكنهم

الأكثر قراءة