فى تقرير مثير لشركة آزيا للتسويق كشف عن أن مجمل الإنفاق الإعلانى الإلكترونى خلال هذا العام بلغ 280 مليار دولار، خمسه ينفق على اعلانات التواصل الاجتماعى، اى ما يعادل 65 مليار دولار، وأن حجم إنفاق الشركات والعلامات التجارية على التسويق المدعوم من مشاهير ونجوم التواصل الاجتماعى بلغ 10 مليارات دولار، أى أن ما يحصله هؤلاء (بجانب مقابل نسب المشاهدات) فى العام الواحد سواء على فيس بوك أو تويتر أو يوتيوب أو انستجرام، يفوق ما قد تحصله فى أعوام مؤسسات اقتصادية ضخمة تنفق على دول؟!...
والغريب أن كل هذه الأموال وما زال بعض الناس يندهشون من حجم التغير الهائل سلبيا على سلوك البشر!...فقد خرج البعض خلال الأيام القليلة الماضية يتساءلون ما الذى دفع فتاة إيرانية - سحر طبر- الملقبة بانجلينا جولى ايران، بادعاء انها أجرت 50 عملية تجميل لتتحول إلى زومبى أو نسخة مرعبة من هذه الفنانة الأمريكية، وبالطبع كان الهدف هو الهوس باللايك أو الإعجاب، وزيادة نسب المتابعة على انستجرام ليصل العدد خلال ساعات إلى نصف مليون متابع، ومن ثم الدخول إلى عالم الاعلانات وتحصيل الأموال، ولكن لم تلحق الفتاة واسمها الحقيقى فاطمة خوشيند ذات الـ 19 ربيعا أن تحتفل بنجاحها لأن السلطات الإيرانية حاكمتها بتهمة الاحتيال، بعد ان استخدمت برامج لتغيير الشكل، وليس اجراء عمليات، وقد تلقت حكما قاسيا مدته 10 سنوات سجنا!. ..وليس فى ايران فقط مثل هذا الهوس بجمع المال، بل فى مصر والعالم، وللأسف معظم ما يقدمونه، خارج عن العرف والأخلاق، وبالرغم من هذه السلبيات فإن الحل ليس فى المنع!. ..وللحديث بقية الخميس المقبل بإذن الله.