ساعات قليلة تفصلنا عن موعد أخطر وأهم انتخابات رئاسية أمريكية عبر التاريخ ومن المتوقع أن تحسم نتيجة سباق الرئاسة الأميركية 187 صوتا في المجمع الانتخابي المكون من 538 صوتا هذه الأصوات مقسمة بين 11 ولاية ودائرتين، هي ولايات فلوريدا وجورجيا وآيوا ونورث كارولاينا وأوهايو .. وولاية أوهايو لها مكانة خاصة ووضع مٌميز جدا في سباقات الماراثون الرئاسي الأمريكي وبلغ عدد رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية الذين جاءوا من ولاية أوهايو 8 من أصل 45 رئيساً أمريكياً وهو ما جعلها تستحق لقب "أم الرؤساء" ومن المرجح أن يحصل جو بايدن المٌرشح الديمقراطي على 226 صوتاً من ولايات تصوت عادة للديمقراطيين أو تميل نحوهم هذا بخلاف أصوات الولايات المٌتأرجحة وهي الولايات التي لا يتفوق فيها مٌرشح أياً من الحزبين على الآخر.
وبالتالي تعتبر الهدف الرئيسي في الساعات الأخيرة أمام مٌرشحي الرئاسة لكسب الأصوات فيها لصالحهم .. من المتوقع أن يضمن ترامب 125 صوتا هذا معناه أنه يحتاج أكثر من بايدن الحصول على عدد أكبر الأصوات الـــــ 187 وبسبب ذلك أصبحت بعض الولايات في غاية الأهمية لترامب حتى يصل إلى 270 صوتاً لضمان الفوز بفترة رئاسية ثانية ..
واليوم الإثنين يعقد ترامب 3 تجمعات إنتخابية في يوم واحد حتى يتمكن من تقليل العجز في عدد الولايات الشمالية الرئيسية التي كان لها دور فعال وقوي في فوزه بالرئاسة قبل 4 سنوات وقال ترامب وسط أنصاره : لو فزنا ببنسيلفانيا معناه أننا سنفوز بكل شيء.
ويبدو أن حملة ترامب تٌركز جهودها على إعلان "حزام الصدأ" الذي تمكن من قلبه في عام 2016 وحول مناطق التصويت للديمقراطيين تقليديا الى انتصارات للجمهوريين وسيكون قلب النتائج مرة أخرى أمراً حيويا لآمال جو بايدن في أن يٌصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية وهذا يٌفسر سبب انتقال المرشح الديمقراطي جو بايدن إلى ولاية بنسلفانيا والتي تعتبر أكثر الولايات تأرجحاً خلال الحملة الإنتخابية.
ففي انتخابات عام 2016 تمكن ترامب من الاستفادة من السخط المٌتزايد بين ناخبي الطبقة العاملة لهزيمة هيلاري كلينتون، فهل يتكرر ذلك في انتخابات 2020 أم سيكون لولاية بينسلفانيا دافعا قوياً لجو بايدن نظراً لأنه من مواليد مدينة سكرانتون بولاية بنسلفانيا ..
ولايات حزام الصدأ هي مجموعة من الولايات الشمالية الصناعية والتي عانت تباطؤًا إقتصاديًا منذ الثمانينيات من القرن الماضي مما ادى إلى إلغاء التصنيع والاستعانة بمصادر خارجية للعديد من وظائف الياقات الزرقاء وهو ما أكسبها اسم حزام الصدأ في إشارة الى المصانع التي هجرها العمال وباتت عٌرضة للصدأ .. وللحديث بقية