لن تتوقف دعوات الفوضى وهدم مصر، لأن هناك من لا يريد لهذا الوطن أن يكون مستقرًا، فعلوها قبل 9 سنوات، ويكررونها منذ ثورة 30 يونيو قبل 7 سنوات، لتحقيق هدفهم لإسقاط مصر، فتنطلق الأبواق الممولة من نظام تميم الإرهابي على مدار ساعات الليل والنهار، لتنفيذ المؤامرة التي ينفذونها لاستهداف رموز الدولة والمؤسسات، وإطلاق الدعوات لنزول الناس فى الشوارع، كما حدث طوال السنوات الماضية، وتنفخ الأذرع الإعلامية الخائنة باختلاق وقائع أو تزوير فيديوهات لمحاولة إقناع الناس، أن هناك من يتجاوب مع دعواتهم الهدامة.
من يريدون إعادة الفوضى من جديد، لا علاقة لهم بالمواطنين المصريين الشرفاء المساندين لوطنهم، فمن يستمع أو يتجاوب مع مثل هذه النوعية من الدعوات يعمل لمصلحة المرتزقة المطلوبين للعدالة ممن تؤويهم لندن وتركيا وقطر ولشبونة، فقد انتشرت هذه الفيروسات لتدمير الدول، كما حدث فى بلدان عربية مازالت تلملم جراحها، وما تفعله جماعة الإخوان الإرهابية من حديثها عن آلام الناس هو فى حقيقته تدمير للوطن، وليس البحث عن مشكلات الناس، فهم كانوا سببًا رئيسيًا فيما تعانيه مصر، والتى تعالج وتبني ما دمرته جماعة الإخوان الإرهابية، والتى تبحث فقط عن السلطة، وهذا أملهم وهدفهم الوحيد، كما حدث قبل 9 سنوات، عندما خانوا كل من تحالف معهم، ويحاول هؤلاء ومعهم ذبابهم الإلكتروني صناعة أوهام وأكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فتجد معهم التركى والسورى واليمنى والتونسى والمغربى والقطرى وجميعهم من قطيع العصابة الإرهابية، والذين يطالبون الشعب المصري بتدمير بلده، يتمنونها كذلك، فهؤلاء وغيرهم أمانيهم أن تعود مصر للوراء، وألا تتقدم خطوة واحدة، دعواتهم ظاهرها التغيير، لكن في الحقيقة هي دعوات للدمار والفوضى من جديد.
وكعادته الشعب العظيم يضرب الإخوان، ويكشف مخططاتهم ولا يسمع لهم، فيعرف أنهم عملاء وخونة، ولا يريدون الخير لهذا الشعب، الذي فعلها في ثورة 30 يونيو المجيدة وأزاح حكم الفشلة العملاء، وأنقذ الوطن من السقوط، ومن محاولات تحويل مصر لدولة فاشلة يسهل التدخل في شأنها وصولا إلى تقسيمها وتفتيتها حسب المخطط المرسوم لها، فالداعون لنزول الناس يخدمون أجندة الأعداء، هدفهم الآن كيف نخلق في مصر بؤرًا للتوتر، وعدم الاستقرار وحدوث خلل أمني، ليسهل من خلاله تنفيذ عمليات إرهابية ضخمة لإضعاف الدولة ولإظهار عدم قدرتها على تحقيق الأمن والاستقرار، وتتلاقى مصالح الفوضويين مع الخونة والمتآمرين المنفذين لمخطط زعزعة استقرار مصر، التى لا يريدون لها أن تعتمد على نفسها، وتكون صاحبة قرارها، فالمرتزقة ممن يتحدثون ويدعون للفوضى، هم أداة لهؤلاء المحركين والممولين لهم، وما جرى فى الفترة الماضية يكشف كيف تتم محاولات إسقاط الدول دون جيوش نظامية، بل بتزييف العقول، ونشر الأكاذيب والشائعات لخلخلة النظام السياسي، وهز الثقة فيه، لكن وعي الشعب المصري دومًا يفشل تلك المؤامرات، وهو حائط الصد والسند والضمانة حتى لا تقع مصر مرة أخرى، وبفضل المولى سبحانه وتعالى وصمود هذا الشعب لن ينتصر الإرهاب على هذا الوطن.
ولن يتكرر ما حدث قبل 9 سنوات من محاولات هدم مصر وسقوطها في الفوضى.
* نقلًا عن صحيفة الأهرام