أيام ويحل شهر رمضان الكريم الذي أصبح على الأبواب؛ وهو الشهر الذي يستعد غالبية المصريين فيه للصوم وصلاة التراويح؛ لذيادة التعبد والابتهال لوجه الله الكريم، ومسح أخطاء عام مضى، وكسب أكبر قدر من الحسنات.
ومن المعروف دينيا أنه يتم تصفيد شياطين الجن في هذا الشهر الجليل، ولكن هناك شياطين الإنس الذين دائمًا يطلون علينا في هذا الشهر الكريم من خلال مسلسلات الرقص والألفاظ الإباحية والإدمان والنماذج السيئة، وغيرها من النماذج السيئة والشاذة، والتي ليست ظاهرة عامة في مجتمعنا المتدين.
وأقول لكل من يعمل في هذه المسلسلات الهابطة، والتي تحاول أن تلهي الناس عن العبادة والتفرغ لله؛ خاصة في هذا الشهر العظيم:
اتقوا الله في الشعب المصري وسمعته، خاصة بناته وشبابه وسيداته، التي ساءت بسبب النماذج المنحطة التي تظهر في مسلسلات الدراما على أنها طبيعة وسمات أفراد الشعب المصري، وأنه يجب على هؤلاء المخرجين والممثلين أن يظهروا النماذج الإيجابية في المجتمع، والعمل على غرس القيم النبيلة والخصائل الفضيلة في نفوس المشاهدين وليس العكس.
ولابد أن تقوم الأجهزة الرقابية بمتابعة هذه الأعمال الدرامية قبل ظهورها، ومنع ما يسيء للمجتمع المصري أو ما يخدش حتى الحياء أو ما يظهر النماذج المنحرفة على أنها أبطال طوال العمل الدرامي، وتصبح قدوة الشباب - وهذا ما شاهدناه في بعض الأفلام والمسلسلات في الفترة الأخيرة - من بلطجة وإدمان ودعارة تأثر بها عدد من الشباب، وكل ذلك تحت مسمى حرية الفن والإبداع، وهذا ليس بفن ولا إبداع، ولكن انحطاط وسفالة لأن الفن ما يسمو بالروح ويعلو بالأخلاق ويبتعد عن كل ما هو قميء.
[email protected]