Close ad

يا رجال العالم.. اتحدوا!

17-10-2018 | 23:21

عنوان هذا المقال أقتبسه من اسم مسلسل كوميدى اجتماعى، بطولة الفنان حسين فهمى، يتحدث عن تبادل الأدوار بين الرجال والنساء، فالزوجة تعمل مُدرسة جامعية ولها نشاطات للدفاع عن حقوق المرأة والطفل، لكن الرجل فقد وظيفته ومكانته الاجتماعية، فقرر الجلوس بالمنزل متفرغا لرعاية طفلهما الوحيد، ولأنه اكتشف مهارته فى الطبخ، استغلها لتلبية طلبات الناس "دليفرى"!

وربما وصل إلى الكثيرين منا عبر الواتس، الفتاة تذهب هى وأبيها لبيت الشاب الذى تطلبه للزواج، وما يعنيه تفاصيل هذا الموقف من انقلاب الحال، فى الاتجاه المُعاكس، وسبقهم إلى ذلك مشهد فى مسلسل "عايزة أتجوز" لشقيق الفنانة عبير صبرى!
فى كتاب "نهاية الرجل وصعود المرأة.. انتصار وشيك" تؤكد الكاتبة الأمريكية، حنّه روزن، أن منعطفاً كبيرًا حدث فى السنوات الأخيرة، وبدأت المعادلة بين الجنسين تميل لصالح المرأة، وهى ترى أن الكثير من المهن انتقلت من مجال عمل الرجل إلى مجال عمل المرأة، وليس هناك تقريباً أية أعمال انتقلت فى الاتجاه المعاكس.

ربما تلقى هذه المتغيرات وتبادل الأدوار قبولا فى كثير من المجتمعات، تحت دعاوى "العصرنة" واحترام الحقوق والحريات ، فضلا عن المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، لكن أن يصل الأمر إلى أن توجه شركات الدواء بوصلتها فى الأبحاث فى مسألة تحديد النسل، نحو الرجال، مع النساء أيضا، بمعنى أنه قد تصبح حبوب منع الحمل الذكورية الخالية من الهرمونات حقيقة فى القريب العاجل، وسيتمكن الرجال من تناولها على غرار النساء!!.

أو أن يسعى العلماء إلى ابتكار تقنية طبية جديدة تلغى دور الذكر فى الإنجاب، صحيح أن الأمر لم يُجرب بعد على الإنسان، لكنه نجح على "فئران التجارب". وهذا ما تناولته الصحف العالمية برسالة مفادها "ما من حاجة للرجل فى تكاثر الجنس البشرى خلال العقدين القادمين".!!!

بعد ما يقرب من 60 عاما من إتاحة حبوب منع الحمل للنساء، واعتماد 18% من النساء عليها، لكن يبدو لأن بعض النساء مازلن غير قادرين على تناولها لأسباب صحية، كارتفاع الضغط والرضاعة الطبيعية أو بعض أمراض القلب والشرايين والسرطان، جاء دور الرجال لتحمل مسئولياتهم فى منع الحمل أيضا!.

ففى السنوات القليلة الماضية، كثر الحديث عن حبوب منع الحمل للرجال، بالمقارنة مع مجموعة أخرى من الخيارات المتاحة للمرأة، وحقق العلماء والباحثون بالفعل خطوة نحو هذا الهدف عن طريق دمج مجموعة من المكونات وتجهيز تركيبة تجريبية حققت الهدف المنشود.

ففى الجمعية الأمريكية الكيميائية الوطنية، وجد الباحثون أن هرمون التستوستيرون أحد المركبات التى يمكن استخدامها فى حبوب منع الحمل للرجال، ولكن بجرعات محددة لأن الجرعات الزائدة تسبب العقم!!.

ويبشر العلماء فى كلية الصيدلة لجامعة مينسوتا بوجود حبوب منع الحمل للرجال مع الجمهور قريبا جدا، والتى قد يستمر مفعولها لمدة ثلاثة أشهر بخلاف حبوب منع الحمل للنساء.

والسؤال هنا هل سيستخدم الرجال حبوب منع الحمل ؟

كشفت دراسة دولية تمت على 4000 رجل وامرأة، أن اثنين من كل ثلاثة رجال قالوا، إنهم سوف يستخدمون حبوب منع الحمل إذا كانت متاحة، لكن النساء شككن فى قدرة الرجال على تناول هذه الحبوب.

أى رجل يستغرب هذا الكلام، ولايتخيل أنه ربما يأتى عليه يوم قريب، ويجد من يذكره بـ"حباية منع الحمل"!، نقول له.. ليت الأمر يتوقف عند هذا الحد فالقادم أسوأ!!!

فقد أطلقت نتائج دراسة حديثة جدًا صيحة تحذير موجز رسالتها "أيها الرجال: ستنتفى الحاجة إليكم فى التكاثر قريبا"!.. بعدما تمكن علماء صينيون من التوصل إلى تقنية طبية جديدة تعتمد على الهندسة الوراثية تلغى دور الذكر فى الإنجاب!!..يا خبر بكل الألوان!
التقنية التى اعتمدها الخبراء الصينيون تعتمد على الهندسة الوراثية، فقد أخذوا الحمض النووى من "فأرة" وخلايا جذعية من "فأرة" أخرى، ونجحوا فى إخصاب البويضة عبر عملية معقدة يُطلق عليها "تحرير الجينات"..

هذا غير النعجة "دوللى" التى هي أول حيوان ثدييى يتم استنساخه فى العالم فى 5 يوليو 1996، ولكن من خلايا أغنام بالغة.
صحيح أن الأمر لم يُجرب بعد على الإنسان، لكنه نجح على "فئران التجارب". وهذا ما تناولته الصحف العالمية برسالة مفادها "ربما لن تكون هناك حاجة للرجل فى تكاثر الجنس البشرى خلال العقدين القادمين !!".

أحد خبراء الخصوبة، يرى أن الاكتشافات الجديدة فى مجال تكنولوجيا الإخصاب ستعجل من تحقيق هذا الأمر، الذى يُصنف فى خانة المعجزات حتى الآن، ورغم أن لجان الأخلاقيات والمحظورات القانونية تمنع إجراء هذا النوع من الإخصاب على البشر، لكنه يرى أن الموقف سيتغير بمرور الوقت.

يزعم بعض العلماء، أن هذه التجربة يمكن أن تعيد كتابة مستقبل الجنس البشري ومعجزاته.. والحقيقة أنها ستمنى بالفشل الكبير، ببساطة لأنها ضد نواميس الكون والخلق.

فإن كان مثل هذا "الجنون العلمى" واردًا ، فعلينا تدبر التكليف الإلهى بما يحمله سيدنا نوح فى سفينته "قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ"، بالتأكيد حتى تنشأ الحياة من جديد على الأرض بعد الطوفان، والقرآن يؤكد فى غير موضع "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ".

المهم، مجرد ورود مثل هذا النوايا البحثية "غير الحسنة" تجاه الرجال، والتى تعبث تماما بمستقبلهم، فليس أمام الرجال إلا أن يتحدوا، حتى لا ينقرضوا!!

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
قصص إنسانية من الأولمبياد

البطولات الرياضية، وفي الصدر منها الأولمبياد، ليست مجرد ساحة لجني الميداليات، بل قد تكون فيها الكثير من القصص الإنسانية، فوراء كل بطل عظيم قصة رائعة..

الناجي الوحيد بعد "انقراض البشر"!

لم يعد الحديث عن نهاية العالم مقصورًا على تنبؤات السينما العالمية، بل إن كورونا ألهبت خيال البشر أنفسهم ودفعتهم إلى توهم نهاية العالم..

قبل أن تصبح أحلامنا لوحات إعلانية!

ربما يستيقظ أحدنا في المستقبل القريب، من دون مرض أو علة، ولسان حاله يقول: أنا مش أنا ، أو قد يراه أقرب الأقربين له بأنه لم يعد ذلك الشخص الذى نعرفه.. دماغه تغيرت.. أحلامه تبدلت

صيام "هرمون السعادة"!

وصفوه بأنه هرمون السعادة ، باعتباره الهرمون الذي يفرزه المخ بعد الحصول على المكافأة ويكون سببًا للشعور بها، لكنهم يصححون لنا هذا المفهوم اليوم، بأن دوره

أنف وثلاث عيون!

هناك قصة شهيرة للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس تحمل هذا العنوان، لكننا هنا نتقاطع مع عنوانها في الاسم فقط، فعيون إحسان عبدالقدوس كن ثلاث نساء تقلب بينهن

أول فندق في الفضاء!

ربما يصبح حلم السفر في المستقبل في رحلات سياحية، بالطبع لدى فصيل من أثرياء العالم، ليس إلى شواطئ بالي أو جزر المالديف أو البندقية، بل إلى الفضاء.. نعم إلى الفضاء، هذا الحلم سيضحى حقيقة فى عام 2027!

الجلد الإلكتروني!

يبدو أن عالم تكنولوجيا المستقبل ستحكمه "الشرائح"، لكن شتان بين مخاوف من شريحة زعم معارضو لقاحات كورونا بأنها ستحتوي على شريحة لمراقبة وتوجيه كل أفعالك،

..واقتربت نهاية كورونا!

لم يحظ لقاح من قبل بجدل مثلما حظي لقاح كورونا، لأسباب كثيرة، أولها السرعة التي تم بها التوصل إليه، على عكس لقاحات لأمراض أخرى، ربما مضى على تفشيها مئات

يوم بدون محمول!

هل فكرت يوما التوجه إلى عملك من دون هاتفك المحمول؟ قد يفكر في ذلك من أنفق عمرًا في زمن الهاتف الأرضي، لكن من نشأوا في زمن المحمول سيرون الفكرة ضربًا من

أيهما الأكثر طرافة .. الرجال أم النساء؟!

على مدى التاريخ تحفل حياة الأمم بسير الظرفاء، وتتسع هذه المساحة لتشمل أشخاصًا خلدهم التاريخ، إما لفرط سذاجتهم كأمثال جحا، أو لكثرة دعاباتهم وكتاباتهم و"قفشاتهم"

عبيد مايكروسوفت!!

في عام 1995 نُشرت رواية بعنوان "عبيد مايكروسوفت" تشبه تمامًا رواية جورج أوريل 1984، غير أن الأخيرة ذات أبعاد سياسية، أما الأولى فهي ذات أبعاد تكنولوجية،

عالم بلا بشر!

هل تصورنا يوما أن يكون العالم خاليا من البشر؟! سيناريوهات عدة تخيلها العلماء، وجسدتها السينما منذ النصف الأول من القرن الماضى، فيما يُعرف بأفلام "الأبوكاليبس"،