بعد سبع سنوات من فشل تجربة الأذان الموحد، أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اعتزام الوزارة إعادة إطلاقه مرة أخرى، وإقامة مسابقة بين الراغبين في أدائه من ذوي الصوت الحسن، وما بين التجربتين السابقة والمقبلة، نرصد الملاحظات التالية:
ـ هناك كوادر جيدة وأصوات حسنة، ومشايخ وعلماء أزهريون، وأصحاب علم ودين بإمكانهم أداء هذه المهمة بنجاح.
ـ إن هذه الفكرة ستقدم مزيدًا من الضبط والارتقاء في العمل الدعوي وتسهم في تعظيم قيمة الشعائر الدينية والمساجد في نفوس الناس، وتؤدي إلى مزيد من الوحدة تحت مظلة "نداء واحد" للصلاة لتلبية نداء الحق بصوت يثير الجلال في النفوس والخشوع في القلوب.
ـ جرى اختيار عشرة مؤذنين نالت أصواتهم إعجاب لجنة اختيار المؤذنين برئاسة الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب القراء، وسيكون إطلاق الآذان بالنسبة للقاهرة من مسجد الحسين.
وتأتي فكرة الأذان الموحد بمشاركة 3 جهات هي: وزارة الأوقاف، والهيئة العربية للتصنيع، وإذاعة القاهرة الكبرى، وسوف يراعى وجود أحد المؤذنين بإذاعة القاهرة الكبرى تفاديًا لوقوع أي خلل ميداني، أو مشكلات في البث أو الشبكات.
ولاشك أن الأذان الموحد أفضل كثيرًا من الأصوات الكثيرة المتداخلة عبر مكبرات الصوت، وهذه التجربة مطبقة في دول عديدة، ففي فلسطين يتم رفع الأذان من القدس الشريف، ومدينتي جنين ونابلس، وفي رأس الخيمة بالإمارات، وفي عمان بالأردن، ولكن فشل التجربة الأولى في مصر كان لها بعدان.. الأول: اعتراض السلفيين عليها، والثاني: عدم وجود الأجهزة اللازمة لنجاح التجربة، وفقًا لما صدر عن وزارة الأوقاف، ولاشك أن الأمر يتطلب هذه المرة، دراسة دقيقة، ومتابعة مستمرة.