Close ad

أول مناظرة تليفزيونية الجمعة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية

29-5-2013 | 16:08
أول مناظرة تليفزيونية الجمعة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانيةعلي اكبر ولايتي
أ ف ب
يخوض المرشحون الثمانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية الجمعة أول اختبار لهم في أولى المناظرات التلفزيونية الثلاث المقررة بينهم على خلفية أزمة اقتصادية تشهدها البلاد بسبب العقوبات الدولية.

وتشتبه الدول الغربية في أن إيران تسعى لصنع السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وقد فرضت الامم المتحدة سلسلة عقوبات عليها وعززتها منذ صيف 2012 بحظر مصرفي ونفطي فرضه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وهذه العقوبات أدت إلى خفض صادرات النفط وعرقلت وصول عائدات النفط لطهران ما أدى إلى ازمة اقتصادية كبرى مع تضخم باكثر من 30% وانهيار للاستثمارات الخارجية.

وسمح لسبعة محافظين بينهم مقربون من المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي ومعتدلين اثنين واصلاحي بالترشح للانتخابات الرئاسية التي تجري في14 يونيو. لكنهم ابقوا حتى الان على غموض مواقفهم بخصوص الحلول التي يمكن أن يقدمونها لحل الأزمة.
ووعد علي اكبر ولايتي وزير الخارجية السابق بضبط التضخم خلال مئة يوم. اما محمد باقر قاليباف رئيس بلدية طهران الحالي فاعلن أنه يريد اعادة الاستقرار الاقتصادي "خلال عامين". اما سعيد جليلي المكلف المفاوضات في الملف النووي وأحد المرشحين الأوفر حظا بسبب قربه من المرشد الاعلى فيريد إقامة "اقتصاد مقاومة".

ويشكل المرشحون جبهة موحدة حين يتعلق الامر بحق إيران "الشرعي" بالطاقة النووية المدنية. لكن التكتيك يختلف بالنسبة للمفاوضات مع القوى الكبرى من مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا الى جانب المانيا) لخفض اثر العقوبات.
والتبادل الكلامي قد يكون قاسيا بهذا الصدد بين جليلي، الذي يرحب المحافظون المتشددون بتصلبه في المفاوضات، وحسن روحاني الذي كان مفاوضا في الملف النووي بين 2003 و 2005.
وروحاني، المحافظ المعتدل والمرشح الوحيد المنبثق من رجال الدين، واجه انتقادات خصوصا لانه وقع في العام 2003 على وثيقة لتجميد انشطة ايران النووية.

والمفاوضات حول الملف النووي تخضع مباشرة لسلطة المرشد الاعلى وسيكون لدى الرئيس المقبل هامش مناورة محدودا في هذا المجال.

وفي 2009 نظام التلفزيون للمرة الاولى مناظرة بين اربعة مرشحين. وكانت النقاشات صاخبة بين محمود احمدي نجاد الذي كان مرشحا لولاية ثانية، والاصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضع حاليا للاقامة الجبرية.

وهذه السنة سيكون على المرشحين الرد مداورة على اسئلة معلق. ومن المرتقب تنظيم مناظرتين اخريين في 4 و 7 يونيو وسيكون لكل مرشح الحق في استخدام 11 ساعة من البث الاذاعي والتلفزيوني.

وتحدثت وسائل اعلام عن اتهامات بفرض رقابة. فقد تم قطع قسم من خطاب متلفز القاه محسن رضائي المحافظ والقائد السابق للحرس الثوري. وكان يتحدث عن رجل قتل ابناؤه الثلاثة في الحرب الايرانية-العراقية (1980-1988) واضطر للانتحار بسبب الأزمة الاقتصادية. كما يبدو انه تم قطع جزء يتحدث فيه رضائي عن "التفرقة الاتنية" في إيران.

وبقيت الحملة محصورة حتى الآن بوسائل الاعلام، بعدما حظرت السلطات التجمعات في الشوارع فيما تغيب الملصقات الدعائية او الشعارات عن الجدران في أبرز مدن البلاد.

وفي 2009 أدت التظاهرات احتجاجا على اعادة انتخاب أحمدي نجاد إلى إحدى أخطر الازمات التي شهدها النظام بعدما قام بقمع حركة الاحتجاج بالقوة.

ويبدو أن المرشحين يقاطعون ايضا التجمعات العامة في البلاد فيما دعي حوالى 50,5 مليون ناخب
كلمات البحث
الأكثر قراءة