اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية رفض مصر الحصول على تمويل طارئ من صندوق النقد الدولى وإعلانها عن رغبتها الحصول على اتفاق لقرض تبلغ قيمته 4.8 مليار دولار بمثابة محاولة واضحة للضغط على الصندوق.
وذكرت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى أن علاء الحديدى المتحدث باسم مجلس الوزراء قال "لن يكون هناك قرض سريع أو طارئ"، مضيفا أن أية قروض من صندوق النقد الدولى ستأتى فى إطار برنامج إصلاح اقتصادى للبلاد.
ورأت الصحيفة أن محاولات القاهرة للحصول على قرض هى فى أمس الحاجة إليه مرت بمشاكل وسط مخاوف الصندوق من أن برنامج الإصلاح الاقتصادى للحكومة ليس قويا بما يكفى لوضع اقتصاد مصر الذى يتعرض لأزمة على الطريق الصحيح.
وقالت الصحيفة إنه بحسب دبلوماسى غربى فإن رفض التمويل الطارئ هو محاولة للاستقواء على الصندوق لمنح مصر القرض ، وأضافت " إن وزير المالية المصرى المرسى حجازى أشار فى تصريحات أمس الثلاثاء إلى أن مصر قامت بالمطلوب عن طريق إعداد برنامج إصلاحات وأنه يحق لها كعضو بالصندوق قرضا تبلغ قيمته ثلاثة أضعاف حصتها فيه وهو ما يبلغ مجموعه 4.8 مليار دولار".
وتابعت " إنه وفقا لبعض المحللين فإن "مصر أكبر من أن تفشل " وأن أهمية مصر الاستراتيجية فى منطقتها قد تفرض على واشنطن والعواصم الأوروبية الضغط على صندوق النقد الدولى من أجل منحها القرض الذى تحتاجه كثيرا".
ونوهت الصحيفة إلى أن دعم ميزان المدفوعات المصري أصبح أمرًا عاجلا فى الأسابيع الأخيرة فى الوقت الذى انخفضت فيه احتياطيات البلاد من العملة الأجنبية بمقدار الثلثين؛ لتصل إلى 13.5 مليار دولار - حسب الصحيفة -