Close ad

فاينانشيال تايمز: الشرق الأوسط "مقبرة" لسياسات الغرب الخارجية المزدوجة

1-6-2012 | 15:20
أ ش أ
وصفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية اليوم الجمعة منطقة الشرق الأوسط بكونها " مقبرة" لسياسيات الغرب الخارجية المزدوجة ، مشيرة إلى أنه في كل مناسبة يتحدث فيها قادة أوروبا وأمريكا عن التزامهم الراسخ تجاه التعددية السياسية وسيادة القانون وكرامة الإنسان، تجلب لهم تلك المنطقة العار والخزي.

وأوضحت الصحيفة-في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت-أن سجلات وزارت خارجية الدول الغربية تكتظ بدلائل وبراهين توضح التناقضات والنفاق الذي يعتمده الغرب لافتة إلى أن الدبلوماسيين الغربيين سواء من القارة الأوروبية أو الولايات المتحدة ممن تمركزوا في المنطقة عمدوا طيلة عقود طويلة إلى إرسال خطابات بليغة يتساءلون فيها هل دعم الأنظمة الاستبدادية العربية يتفق والقيم العالمية التي يتبناها الغرب"أو إن دعما أحاديا لإسرائيل يتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية، إلا أن تلك الرسائل والخطابات قد ذهبت هباء كون العرب يملكون الثروات والنفط والفلسطينيون لا حول لهم ولا قوة على حد قول الصحيفة.

وأردفت الصحيفة تقول إن تلك التوترات والتناقضات قد ظهرت مرة أخرى على السطح من خلال ردود الفعل الغربية تجاه أحداث الربيع العربي فبعد أن أبدى قادة الغرب بعضا من التردد والتخبط،أرتأوا أن مطالب الشعوب العربية بأحقيتها في الإتيان بحكومة تمثلها أمرا محمود بشكل عام.

وأضافت" قد يتخيل المرء حينما يستمع إلى ما يقوله هؤلاء الساسة بأنهم لطالما حملوا" شعلة الديمقراطية في العالم العربي غير أن حقيقة الامور تتضح عندما تدنو من المحاذير، موضحة أن الغرب يمتدح الديمقراطية طالما ما لم تهدد مصالحه الخاصة وقد يثمن العملية الانتخابية إلا حينما يحتضن الناخبون التيار الإسلامي، مؤكدة أن دعمه للانتفاضات العربية كان انتقائيا ومشروطا.
كلمات البحث
الأكثر قراءة