شبهت صحيفة (ذى فاينانشيال تايمز) البريطانية المناظرة التى جمعت بين مرشحى الرئاسة المصريين عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح بأنها نسخة مستعارة من المناظرات الرئاسية الأمريكية، حيث كان المرشحان يجيبان عن الأسئلة التى تطرح عليهما خلال المدة المحددة(دقيقتان).
وقالت الصحيفة - فى سياق تعليق أوردته على موقعها الالكترونى - إن هذه المناظرة تعتبر الحدث الأول من نوعه فى المنطقة حيث لفتت انتباه جميع المشاهدين سواء فى مصر والعالم العربى.. كما أنه لم يسبق لها مثيل من قبل سواء من حيث الإعداد أو شرح قواعد البرنامج وتاريخ المناظرات الرئاسية.
وأشارت إلى أن كلاً من وزير الخارجية السابق عمرو موسى والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الإسلامى المعتدل والعضو السابق بجماعة الإخوان المسلمين، واجها بعضهما البعض فى حرب كلامية خلال المناظرة حيث ركزا كل منهما على نقاط ضعف الآخر فى محاولة لكسب تأييد ملايين الناخبين المصريين.
وأوضحت أن معظم استطلاعات الرأى التى جرت خلال الفترة السابقة أظهرت موسى وأبوالفتوح فى مقدمة سباق قيادة هذه الدولة القائدة فى العالم العربى بحكم وضعها وعدد السكان.. غير أنها قالت "إنه غير واضح حتى الآن معرفة ما ستؤول إليه الانتخابات فينبغى أن تترك صناديق الاقتراع تحدد هذه النتيجة بشفافية".
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة "رغم استطلاعات الرأى التى تضع حاليا أبوالفتوح وموسى فى الصدارة، إلا أنه يمكن أن تتغير هذه الآراء قبل يوم من الانتخابات المزمع عقدها يوم 23 مايو الحالى، وذلك لتردد أكثر من ثلث الناخبين فى اختيارتهم بجانب خوض المرشح الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى (المرشح الوحيد المدعوم من قبل أكبر منظمة تحظى بشعبية عالية من الشعب المصرى) سباق الانتخابات.