وصف اللواء أركان حرب محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء)عام 1990، الاقتراح القطري بإرسال قوات عربية إلي سوريا للمساعدة في وقف العنف هناك بأنه "غير صائب وغير مدروس بالمرة".
وقال بلال في تصريحات خاصة "للشرق الأوسط" اليوم الثلاثاء إنه يعد مقدمة للتدخل الأجنبي وسيجلب المزيد من العنف، وستكون الخسائر كثيرة في جميع الصفوف، متسائلاً "هل ستذهب القوات لمساندة نظام بشار الأسد أم للوقوف بجانب الثوار؟" وقال "في كل الحالات ستعرض البلاد لحالة عنف وانقسام خطير".
وعلق اللواء بلال أن القوات التي سيتم إرسالها في أي دولة عادة ما تكون للفصل بين قوات متنازعة علي الحدود أو لإحلال السلام داخل دولة ما ولكن ذلك يكون عبر مساندة النظام وليس للوقوف مع الثوار ضد النظام مثل الحالة السورية.
وأكد اللواء بلال أن القوات العربية من الممكن أن تتشكل بسهولة عبر قرار ومن السهل تكوينها، كما أن التكلفة المادية لذلك يمكن أن تغطي، لكن الصعوبة تكمن في قيادتها في مثل هذه الظروف، والتجربة الأمريكية في الصومال وما حدث لها خير دليل علي ذلك.
وتوقع بلال رفض معظم الدول العربية المشاركة في أي قوات يتم إرسالها إلي سوريا، باستثناء دولة أو اثنتين مثل قطر، وقال بلال "لن تخاطر أي دولة بإرسال قوات مسلحة لها في أي دولة عربية أخري، لأن ذلك له حسابات سياسية معقدة"، موضحًا أن "إحساس صعب جدًا أن يواجه جندي عربي شقيقه في دولة أخري.. بالطبع سيكون في حالة نفسية صعبة".