ميكروباص الساحل.. «بوابة الأهرام» حسمت الجدل مبكرًا وفيديو أبو علاء الصياد كلمة السر

في حسم الجدل، حول شائعة سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل بالنيل، كان لـ "بوابة الأهرام" السبق في كشف الحقيقة، بالمبادرة لسرعة الانتقال إلى الحدث وعمل مقابلات ميدانية وجمع المعلومات للتحقق من الأمر.

بثت "بوابة الأهرام" في الحادي عشر من أكتوبر الجاري فيديو سجلته مع أحد شهود العيان، وهو صياد مقيم أسفل الكوبري، أول من أكد أن الأمر شائعة، وحسم الجدل مبكرا.

أبو علاء الصياد حسم الجدل حول حقيقة "ميكروباص الساحل" مبكرا 

كشف فيديو أبو علاء الصياد حقيقة سقوط ميكروباص الساحل وحسم الجدل مبكر، وعقب انتقال "بوابة الأهرام" لمكان الحدث، تقابلت مع الصياد أبو علاء الذي تحدث بكل ثقة في تسجيل مصور له نافيا سقوط  أي سيارات من أعلى كوبري الساحل.

وأجاب الصياد على سؤال حول حقيقة سقوط ميكروباص في النيل من أعلى كوبري الساحل، بأنه لم يشاهد أي حوادث من هذا النوع، ولم يشاهد سقوط سيارة ميكروباص من أعلى كوبري الساحل بإمبابة في نهر النيل.

قال الصياد، إنه كان يمارس الصيد بمركبه الخاص تحت الكوبري، طوال الفترة التي أُشيع فيها سقوط السيارة، ولكنه لم يشاهد الواقعة، أو يشعر بها، وتفاجأ بتجمع المواطنين أعلى الكوبرى معلنين سقوط ميكروباص في المياه.

ووصف الصياد سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل بـ"الشائعة" التي لا أساس لها من الصحة.

قناة العربية تنقل فيديو أبو علاء الصياد عن "بوابة الأهرام"

ونقلت قناة العربية، عصر يوم الحادي عشر من اكتوبر الجاري، الفيديو الذي سجلته "بوابة الأهرام" في مقابلة مع أبوعلاء الصياد الذي يعمل أسفل الكوبري، والذي كان أول دليل قاطع على انعدام وقوع الحادثة من الأساس وأن الأمر كان مجرد شائعة.

مصدر أمني أكد عدم تلقي بلاغات من مفقودين ولكن البحث مستمر 

بعدها نشرت "بوابة الأهرام" متابعة، حول حقيقة سقوط ميكروباص الساحل في نهر النيل، مساء يوم الحادي عشر من أكتوبر الجاري، تقريرا أكدت فيه عدم تلقي قوات الأمن أي بلاغات تغيب، عن ركاب الميكروباص، أو عن سائقه.

وأكد  مصدر أمني، في وقتها، أن عمليات البحث ما زالت جارية عن الميكروباص، ولم تصل لأقسام الشرطة أي بلاغات بمفقودين.

وزارة الداخلية تحسم الجدل نهائيا حول حادث ميكروباص الساحل 

حسمت وزارة الداخلية، حقيقة سقوط ميكروباص الساحل في النيل، وعقب مرور نحو أسبوع على الواقعة، أعلنت الأجهزة الأمنية تفاصيل وتسلسل الأحداث منذ بداية انتشار الشائعة، بأن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، تلقت بلاغاً من أحد المواطنين من أنه علم من آخرين رؤيتهم لشيء يسقط من أعلى كوبرى الساحل بدائرة قسم شرطة إمبابة، ولم يتحققوا منه (مرجحين كونه سيارة ميكروباص).

انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية المعنية مدعومة بكافة التجهيزات اللازمة لعمليات الإنقاذ النهري، ومشطت  القوات  محيط محل البلاغ، وكثفت عمليات البحث الدقيق بنهر النيل.

محاولات فرق الإنقاذ لكشف حقيقة سقوط ميكروباص الساحل في النيل 

استمرت عملية البحث عن ميكروباص الساحل داخل النيل، طوال أسبوع كامل مشطت أجهزة وزارة الداخلية مكان البلاغ أيفل الكوبري،  للبحث عن أي دلائل لسقوط الميكروباص في النيل والتي أسفرت نتائجها عن أن فرق البحث لم تتوصل إلى أي آثار لمفقودين أو لسيارة "ميكروباص"، وقد تم العثور فقط على "غطاء سيارة كبير الحجم" بقاع نهر النيل.

باستكمال أعمال البحث والتحرى وجمع المعلومات من خلال التقابل مع العديد من شهود العيان وفحص مواقف سيارات الأجرة "الميكروباص" التى تمر بمحل البلاغ كخط سير لها،  لم يُستدل على أية سيارات مفقودة، بالإضافة إلى عدم تلقى الأجهزة الأمنية أي بلاغات تفيد غياب مواطنين أو فقدان سيارة أجرة "ميكروباص".

حقيقة انهيار سور كوبري الساحل والعثور على بقايا زجاج مركبة

كشفت وزارة  الداخلية حقيقة سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل، وقالت إن الجزء المفقود من سور الكوبري  تبين من خلال تكثيف جهود البحث إنه سبق واصطدمت به سيارة نقل، مما أدى إلى تصدعه، ويليها فى وقت لاحق اصطدمت به إحدى مركبات "التوك توك" بذات الجزء من السور مما أدى إلى سقوطه لضعفه.

أقوال صاحب مركبة "التوك توك" في" ميكروباص الساحل" 

تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد صاحب مركبة "التوك توك"، الذي اصطدم بكوبري الساحل وتسبب في انهيار جزء من السور الحديدي ما ساهم في انتشار شائعة سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل بالنيل، عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.

واعترف بتمكنه من رفع مركبة "التوك توك" من مكان الحادث لحدوث تلفيات شديدة بها وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.