عانى طوال فترة صباه من تردى أحوال أسرته المعيشية فحاول بشتى الطرق التغلب على تلك الظروف بالتردد على أصحاب الأعمال بعزبة الهجانة لايجاد فرصة عمل تعينه على الحياة بعد أن اكتوى بنار الفقر والحرمان التى نالت منه رغم صغر سنه.
موضوعات مقترحة
طال بحثه عن عمل يجلب له المال للإنفاق على أسرته وتدبير نفقاته إلا أنه لم يجد ضالته وعندما اشتد عوده بدأ فى التردد على الورش القريبة من محل سكنه يبحث عن غايته إلى أن حصل على عمل.
كانت طموحات الشاب تفوق قدراته وإمكانياته المحدودة حيث كان ما يتحصل عليه من عمله يكفى احتياجاته حيث يعود إلى منزل أسرته منهك القوى يرتمى على سريره ليعاود الكرة فى اليوم التالي.
ضاق الشاب من قلة ما يتحصل عليه من وراء عمله مقابل المجهود الكبير الذى يبذله فبدأ يفكر فى استئجار محل لاستخدمه كورشة حداده ليرجع عائد عمله عليه لوحده حتى تيسرت أحواله المعيشية.
ومع مرورالوقت تعرف على أصدقاء السوء فأهمل مصدر رزقه وعزف الأهالى عن التعامل معه لتأخره فى تسليم ما يطلب منه من أعمال فقل المال بين يديه فبدأت الأفكار الإجرامية تتوالى على ذهنه فتذكر ما كانت تسرده خالته عليه بعملها فى خدمة أحد الأثرياء بمدينة نصر فكانت بمثابة كلمة السر التى قادته إلى فكرة سرقة المساكن لتدبير كيفه وسداد ديونه.
البداية كانت بتلقى اللواء أشرف الجندى مساعد أول الوزير لأمن القاهرة إخطارا من اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة للمباحث يفيد ورود بلاغ إلى رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول من «أحد المواطنين مقيم بدائرة القسم» بأنه حال عودته لمسكنه اكتشف سرقة خزينة بداخلها «كمية من المشغولات الذهبية - 6 بطاقات إئتمان بنكية -2 مفتاح سيارة».
تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواءان محمد عبدالله نائب مدير المباحث ومحمد الشرقاوى مدير إدارة البحث الجنائى باشره العميد حازم الدربى مدير مباحث قطاع الشرق حيث تم وضع خطة بقيادة العقيد سمير مجدى مفتش الفرقة اعتمدت على فحص كاميرات المراقبة بمحيط الحادث وبإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن تحديدالسيارة المُستخدمة فى ارتكاب الواقعة وتبين أنها سيارة «أجرة» يقودها سائق مقيم بدائرة قسم شرطة الساحل.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه وبمناقشته نفى صلته بالواقعة وأقر بعمله على السيارة كسائق كما أضاف بأنه أثناء سيره بالسيارة بدائرة القسم إستوقفه أحد الأشخاص حاملاً جوال وطلب منه توصيله لإحدى المناطق بدائرة قسم شرطة مدينة نصر ثالث حيث ترجل من السيارة أمام إحدى ورش الحداده الكائنة بدائرة القسم.
وبتكثيف التحريات أمكن تحديد هويته وتبين أنه عامل بورشة الحدادة المشار إليها «له معلومات جنائية» مقيم بدائرة قسم شرطة مدينة نصر ثالث أمكن ضبطه.
وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة نظراً لمروره بضائقة مالية وعلمه بثراء المجنى عليه لسابقة تردده على مسكنه لزيارة خالته التى تعمل طرفه فخطط لسرقة مسكنه حيث تمكن من التسلل للشقة بأسلوب «التسلق والدخول من الشرفة» وسرقة الخزينة ولاذ بالفرار مستقلا السيارة المشار إليها وتم بإرشاده ضبط الخزينة المستولى عليها وكل المسروقات بمسكنه كما أمكن ضبط الأدوات المستخدمة فى إتلاف الخزينة وبإستدعاءالمجنى عليه تعرف على المضبوطات واتهمه بالسرقة.
تم تحرير المحضر اللازم للمتهم وبإخطار اللواء أشرف الجندى مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالته إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.