في 5 يونيو 2019، استهدفت مجموعة من الإرهابيين الجبناء، كمينا أمنيا في منطقة العريش، ما أسفر عن استشهاد ضابط وأمين شرطة و6 مجندين، بعد معركة ضارية، استطاع فيها أبطال الشرطة القضاء على 5 من الإرهابيين قبل أن ينالوا الشهادة.
موضوعات مقترحة
أحد هؤلاء الأبطال الذين استشهدوا في المعركة، المجند البطل شريف محمد عبدالفتاح، ابن قرية منية الحيط بمركز إطسا في الفيوم.
تتذكر بلدة الشهيد مشهد جنازته المهيبة، رغم مرور أكثر من عامين على الحادث، لكن دعاء محمود، زوجة الشاب، وابنة عمه، ما تزال تراه حاضرا أمامها طوال الوقت، وتعتقد أنه لم يفارقها للحظة، بل وترك له قطعة منه، في ابنهما محمد صاحب العامين.
"لما استشهد افتكرنا كلامه، كان دايما بيحاول يقولنا أنه هيموت"، تقول زوجة الشهيد، تتذكر حينما جلس للإفطار مع أسرته الصغيرة، في وجود شقيقه، وحينها وجه حديثه لشقيقه قائلا: "خلي بالك عشان أنت اللي هتربي ابني"، رد شقيقه متسائلا: "وأنت فين ربنا يخليك ليا"، لكن الشهيد لم يرد بل اكتفى بابتسامة خفيفة.
لم يكن محمد ابن الشهيد قد تجاوز عامه الأول حينما استشهد والده في كمين العريش، لكنه الآن يعيش بالفعل معتقدا أن عمه هو والده، مثلما تنبأ الشهيد.
وتضيف الزوجة، أنها تفتقد زوجها بشدة في حياتها، رغم أنها لا تحتاج إلى شيء، سوى وجوده معها، ودائما ما يحمل العيد رائحة ذكرياتهما السعيدة التي عاشاها سويا، قبل أن يفارق الحياة على يد أعداء الوطن.
الشهيد