Close ad

والد الرائد أحمد عبد الباسط: ابني كان نموذجًا حيًا للضابط الملتزم

7-5-2021 | 22:28
والد الرائد أحمد عبد الباسط ابني كان نموذجًا حيًا للضابط الملتزم الرائد أحمد عبد الباسط
محمد على أحمد

قال والد شهيد الواحات الضابط أحمد عبد الباسط، إن نجله كان نموذجا حيا لضابط الشرطة الملتزم في حياته العملية والأسرية.

موضوعات مقترحة

واستعرض مسلسل الاختيار 2، مساء اليوم، وقائع استشهاد 14 من رجال الشرطة في حادث الواحات البحرية، الذي وقع يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017، بمنطقة صحراوية في الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية، بعمق كبير داخل الصحراء، وصل إلى 35 كم.

أعلنت وزارة الداخلية، وقتها عن استشهاد 16 رجل شرطة منهم 11 ضابطًا، من بينهم الرائد أحمد عبد الباسط، قُتلوا عندما تعرضت تلك المأمورية الأمنية للهجوم وأصيب 13 آخرين، وسقط 15 من التنظيم الإرهابي بين قتيل وجريح .

ومع تجدد ذكرى استشهاده قصّ والده المهندس عبد الباسط داود" لـ"بوابة الأهرام" مشاهد من حياة نجله وقال إنه تخرج في عام 2006 والتحق بقطاع الأمن المركزي ثم بقطاع الأمن الوطني بمحافظة القليوبية.

والرائد أحمد عبد الباسط، ابن قرية كفر الخضرة مركز الباجور مواليد 1985، كان يقيم بالقاهرة مع أسرته المكونة من والده عبد الباسط داود مهندس بالمعاش، و3 شقيقات، وأخ وحيد ملازم شرطة محمد عبد الباسط خريج دفعة 2017.

وتابع والده وهو يقاوم دموعه، أحمد كان مثال الضابط الملتزم في حياته الأسرية والعملية محبوب من أهله وأصدقائه لا يتحدث مع أحد عن طبيعة عمله، وكان عمره 32 عاما قبل استشهاده، وكان خطب فتاة وحدد ميعاد فرحه في شهر مارس 2017 ولكنه استُشهد في 20 أكتوبر 2017، وحصل أحمد علي شهادتين تقدير لتميزه في عمله وكان قد قرر محافظ المنوفية الأسبق إطلاق اسمه على المدرسة الثانوية التجارية للبنات بالباجور، ومركز شباب قرية كفر الخضرة"

وأردف قائلًا: "إجازاته كانت قليلة جدا يوم في واحد فقط في الأسبوع وفي بعض الأوقات كل شهر وفور نزوله يقوم بالاتصال على أعمامه وخالته والاطمئنان عليهم ولقاء أصحابه المقربين له".

وأكمل والد الشهيد "كنت مسافر المنوفية آخر اجازة قبل استشهاده وحاول اتصل عليه ومازال يتذكر عبارته الأخيرة "كان نفسي اشوفك يابابا قبل ماامشي انا هسافر في الفجر" ثم تحدث مع شقيقته عن تلاوة القرآن الكريم "حفظتي سورة يونس كنت عايز اسمعهالك بس هسافر" ثم أخبرها بترك مبلغ 100 جنيه بداخل المصحف تشجيعا لها.

وتابع: "جهزت والدته شنطة السفر الخاصة به َطلب منها الدعاء له كثيرا مما دفعها للقلق عليه مرددة " في ايه ياأحمد مفيش ياماما مأمورية شغل ولازم أنزل أروح القطاع".

وفي يوم الحادث حاولنا الاتصال به كثيرا، والكلام على لسان والده، ولكن دون جدوى وعلمنا بوفاة ضباط بمنطقة صحراوية بطريق الواحات فتواصل شقيقه ونجل عمه بالتواصل بعمله وتم إبلاغهم بوفاته، ثم توفيت والدته بعد عام واحد من استشهاده وفي نفس التوقيت".

واستُشهد في حادث الواحات ضباط شرطة العميد امتياز إسحاق والمقدم أحمد فايز ( يجسد دوره في المسلسل أحمد سعيد عبد الغني)، والمقدم أحمد جاد جميل (يجسد دوره أحمد رفعت)، والمقدم محمد مصيحلى (يجسد دوره أحمد علي) والرائد محمد عبد الفتاح سليمان، والرائد أحمد عبد الباسط (يجسد دوره عمر متولي)، والنقيب كريم فرحات (يجسد دوره عمر زكريا)، والنقيب أحمد زيدان، والنقيب إسلام محمد حلمى على مشهور، والنقيب عمرو صلاح عفيفى، والنقيب أحمد أبو شوشة.

كما استُشهد رقيب شرطة أنور محمد الدبركى، والمجند بطرس سليمان مسعود (يجسد دوره أحمد صبري) ومجند محمود ناصر رجب ومجند حسن زين العابدين، والمجند عمر فرغلى أحمد.

وأصدرت المحكمة العسكرية منتصف نوفمبر 2019 حكمها على المتهمين في القضية رقم 160/2018 جنايات عسكرية غرب القاهرة والتي اشتهرت باسم " الواحات البحرية".

وعاقبت المحكمة المتهم الرئيسي في هذه القضية الإرهابي عبدالرحيم محمد المسماري "ليبى الجنسية" حضوريا بالإعدام شنقاً.

وقضت بمعاقبة "22" متهمًا آخرين حضوريا، بعقوبة السجن المؤبد والسجن المشدد، وغيابيا بمعاقبة "10" متهمين بعقوبة السجن المؤبد والسجن المشدد، وبرأت "20" متهما آخرين من الاتهامات المنسوبة إليهم.

وجرى تنفيذ حكم الإعدام في الإرهابي عبدالرحيم المسماري العقل المدبر لحادث الواحات، في أواخر يونيو الماضي.
 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: