قالت نجلاء سامي، زوجة الشهيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور قسم كرداسة، إنها تعيش مرفوعة الرأس، بسبب تضحية زوجها الشهيد، ووقوفه بجانب زملائه في يوم ارتكاب مذبحة كرداسة، لحماية القسم والأرض، ضد الخونة.
موضوعات مقترحة
"يوم المذبحة طلبت منه يمشي، قالي ما أقدرش أسيب علم القاعدة يترفع على مكان أنا بحميه".. تضيف الزوجة، العميد عامر عبد المقصود هو أول من ضحى بنفسه ليحمي الأرض ويصون العرض، ليبر بقسمه الذي أقسمه في كلية الشرطة.
وعن إعدام 9 من مرتكبي مذبحة كرداسة، تقول نجلاء سامي، إنها دائما كانت تنادي بسرعة معاقبة المجرمين، وتنفيذ الأحكام ضدهم، إلا أنها أدركت أن تأخير التنفيذ كان يذيقهم بعضا من مرارة جريمتهم، فانتظار الموت كان يثير رعبهم مثلما فعلوا مع أبطال قسم كرداسة، وكل منهم ينتظر دوره في التعذيب والتمثيل بجثته؛ وتابعت: "بقى عندي يقين إنهم هياخدوا جزاءهم".
وتابعت إن إعدام الجناة لن يعوضها عن فقدها أغلى ما تملك في الحياة، فالشهيد ابن خالتها، وحب عمرها وزوجها، وفقدت معه الكثير مما لا يعوض.
وأضافت زوجة الشهيد، أنها ما زالت تتمنى عودة المحرضين والمنفذين للمذبحة، محمد نصر غزلان، وعبد السلام بشندي، والذين يشبهان "الفئران الهاربة"، فهما أكثر من حرضا ضده الشهيد، وطالبا أعوانهما "بذبح" العميد عامر عبد المقصود تحديدا.
وأكدت نجلاء سامي، أن مصر لا تنسى أولادها الذين ضحوا بأرواحهم ليوفروا لأبنائها الأمن والأمان، كما أن وزارة الداخلية تمثل بيتها الثاني، خاصة أنها بدأت العمل بها بعد استشهاد زوجها، وطوال تلك الفترة تجد التقدير والامتنان على تضحية زوجها في تصرفات وعيون كل المحيطين بها.
وأوضحت زوجة الشهيد، أن مصر مليئة بالأبطال في الجيش والشرطة، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد الأمن والأمان، وأنقذ مصر من مصير مظلم على يد الخونة والأشرار.
وكان قطاع السجون، قد أصدر مؤخرًا، حكم الإعدام ضد 9 من المحكوم عليهم في قضية مذبحة كرداسة، والتي وقعت في أغسطس من العام 2013 عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
واقتحم المتهمون من عناصر الإخوان مركز الشرطة عقب الإعلان عن بدء فض اعتصامي رابعة والنهضة مدججين بالأسلحة النارية والقذائف، وقتلوا مأمور المركز، اللواء محمد جبر، ونائبه العميد عامر عبد المقصود، ومعاوني المباحث و7 آخرين من الأمناء والجنود، بينهم النقيب محمد فاروق، معاون المباحث، والملازم أول هاني شتا وآخرين.
وقضت المحكمة فى يوليو من العام 2017، بإصدار أحكام بحق 156 بالقضية منها السجن المؤبد لـ80 متهمًا، والسجن المشدد 15 عاما لـ34 متهما، والسجن 10 سنوات لطفل، وبراءة 21 متهما، كما قضت بالإعدام شنقا لـ20 متهما بالقضية وفي 24 سبتمبر من العام 2018، فيما أيدت محكمة النقض الأحكام وأقرت بإعدام 20 آخرين.