قال الخبير الأمني اللواء محمد نورالدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن مصر تحتفل يوم 25 أبريل من كل عام بذكرى اكتمال تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي عام 1982، وذلك برفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية.
موضوعات مقترحة
وأضاف "نورالدين" لـ"بوابة الأهرام" إن إسرائيل لاترد أرضًا لأصحابها إلا إذا كان السيف على رقبتها، وبعد أن تعلمت درسًا لن تنساه في حرب أكتوبر المجيدة سنة 1973، ودفعت من خلاله الثمن غاليًا، ونجحت مصر في إجبارها على تسليم الأراضي المصرية مرة أخرى.
وأشار إلى أنه بعيدًا عن الاحتلال الإسرائيلي فإن الإرهابيين والعناصر التكفيرية استغلوا عملائهم من جماعة الإخوان الإرهابية التي ينبثق عنها كل التنظيمات الإرهابية، وتسللوا إلى أرض سيناء قبل أن تنجح قوات الجيش والشرطة في تنفيذ الخطة الشاملة سيناء التي أسهمت في القضاء على الإرهاب.
وأوضح "نورالدين" أنه بعد ثورة "30 يونيو" ومرور نحو أكثر من سبع سنوات، فإن سيناء باتت تنعم بمشاريع التنمية وفيها أنفاق وترعة السلام وتطوير للبنية الأساسية، ويشعر بها المواطن في كل مدن شمال سيناء.
وأكد أن الضربات الناجحة من جانب رجال الجيش والشرطة ضد الإرهابيين هى نتاج أن أجهزة المعلومات نشطة وتبذل جهودا كبيرة في اختراق تلك الجماعات، مؤكدًا أن الحرب على مصر ليست أمنية فقط بل اقتصادية وسياحية واستثمارية، ورغم ذلك فإن مصر تستكمل مسيرة التنمية دون تعطل.
وشدد مساعد وزير الداخلية الأسبق، على أهمية دور المواطنين في الإبلاغ عن أي تحركات مريبة في نطاق سكنهم خاصة أنه ليست كل المعلومات التي تصل إلى الأجهزة الأمنية نتاج تحليلات وإنما بلاغات من مواطنين شرفاء.
ونبه نورالدين، على أي مواطن بأن يقدم بلاغات إلى أجهزة الدولة المختصة بمجرد الشك في تحركات إرهابية حتى لو أن تلك البلاغات كانت سلبية، فإنه بالتأكيد ستكون لفرض مزيد من الأمن والأمان، لكن عليه توخي الحذر بألا تكون تلك البلاغات كيدية ضد أشخاص بينه وبينهم خلاف ما وإلا سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.