شهدت الأسرة المصرية وقائع مؤسفة خلال فبراير الجاري، تنوعت ما ببن جرائم قتل ومحاولات آباء التخلص من أبنائهم ببيعهم أو بالإيداع داخل مستشفى الأمراض العقلية أو بتركهم في الشارع.
موضوعات مقترحة
خلاف ناري
ففي الغربية أقدم مزارع على قتل زوجته بالرصاص أمام أبنائهما، بسبب خلافات أسرية بقرية الروضة التابعة لمركز السنطة.
وبالفحص تبين أن وراء ارتكاب الواقعة، زوجها بعد أن نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى قيامه بإخراج سلاح ناري كان بحوزته، وإطلاق الرصاص عليها ولقيت حتفها في الحال.
مشاجرة دموية
في واقعة ثانية، تمكنت مباحث القاهرة من القبض على عاطل لقتله شقيقه بسبب تشاجره مع والدهما بالسلام.
البداية كانت بتلقي قسم شرطة السلام، بلاغا بوقوع مشاجرة بين شقيقين وسقوط متوفى، وبإجراء التحريات تبين أن المتهم تعدى على شقيقه بسبب مشاجرة الأخير مع والده.
وتبين أن المتهم تدخل لإنقاذ والده من يد المجني عليه، فرفض الأخير ترك والدهما، فحاول إثنائه، واستل سكينا وهدده بها، إلا أنه استمر في التعدي عليه.
وأكد المتهم أنه، كان خائفا على والده من شدة الضرب الذي تعرض له من قبل شقيقه القتيل، موضحا أنه قام بإشهار سلاح أبيض في وجه شقيقه، حتى يثنيه عن ضرب أبيه، لافتا إلى أن المجني عليه حاول الإمساك بالسلاح الأبيض الذي كان معه، وجذبه ناحيته، فما كان إلا أن تلقى طعنة نافذة أودت بحياته.
بيع رضيعة
شهدت الواقعة الثالثة، تمكن الأجهزة الأمنية من ضبط سيدة؛ لعرضها بيع طفلتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الأمن الاجتماعي، وجود صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحمل اسم سيدة تعلن من خلالها استعدادها للتصرف بالبيع فى طفلتها الرضيعة مقابل مبلغ مالي.
وبتقنين الإجراءات، تم تحديد وضبط صاحبة الصفحة المشار إليها ومعها الطفلة الرضيعة حال تواجدها بدائرة قسم شرطة قصر النيل في القاهرة، وتبين أن (لها معلومات جنائية- مقيمة بدائرة قسم شرطة السيدة زينب بالقاهرة).
وبمواجهتها أقرت بأنه نظرا لوجود خلافات بينها وزوجها وتركها لمنزل الزوجية، وعدم وجود أي مصدر دخل، عرضت طفلتها للبيع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقابل مبلغ مالي، كما أضافت بقيامها بإنشاء تلك الصفحة لذات الغرض، وبحوزتها (هاتف محمول خاص بها ومحمل عليه الرسائل والمحادثات الخاصة بعملية البيع).
مأساة العباسية
في واقعة رابعة، فوجئ أفراد الأمن الإداري بمستشفي العباسية للأمراض النفسية والعقلية بحضور أب وزوجته بصحبة 3 من أبنائهم (توأم 10 سنوات، وشقيقتهما الكبرى تبلغ من العمر حوالي 19 سنة) ومعهم كلبهم الصغير "لولو" بغية تسليم نجليه التوأم (أبانوب وبلاديمير) للمستشفى بحجة عدم سيطرة الأسرة على تصرفات البنت الصغرى وتوأمها.
وبعرض الأمر على قائد الحرس، خرج ليناقش الأبوين بشكل ودي بما يفعلونه بالأطفال وتوجيه النصح بأنه يجب عليهم احتضانهم ورعايتهم بدلا من تسليمهم لمستشفى الأمراض النفسية والعقلية، وأقنعهما بالحضور للمستشفى صباح اليوم التالي وعرض التوأم على أحد الأطباء النفسيين بالمستشفى وتلقي بعض العلاج النفسي بدلا من الاستغناء عنهما، فتظاهرت الأسرة بالاقتناع بما قاله الضابط وانصرفوا من أمامه.
وبالفعل صعد الطفلان لسيارة الأسرة مرة أخرى، وجلسا بالمقعد الخلفي بجوار كلب العائلة والشقيقة الكبرى، فيما قاد الوالد السيارة إلى أن وصل لنهاية شارع المستشفى، ثم أنزل طفليه في صمت من الأم الموافقة هي الأخرى على ما يحدث وتركهما بشارع صلاح سالم وعاود اقتياد سيارته وغادروا مسرعين.
لكن العناية الإلهية أنقذت التوأم من المجهول إذ تذكر الطفلان أن أناسا بالمستشفى اطمأنوا لهم فوجد قائد الحرس وموظفو المستشفى الأطفال متجهين نحوهم، مترجلين وحدهم وبالاستفسار علموا أن الأسرة تركتهم أسفل أحد الكباري وتوعدوهم إذا حاولوا العودة للمنزل بجزيرة بدران بشبرا مصر مرة أخرى.