حددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار عبده أحمد عطية، جلسة 15 ديسمبر الحالي، لنظر أولى جلسات محاكمة 3 متهمين بينهم سيدة، في قضية الاتجار بالبشر، واستغلالهم طفلة 7 سنوات في جرائم سرقة واحتيال وتعريض حياتها للخطر.
موضوعات مقترحة
وتم تحديد دائرة المستشار مدبولي كساب المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس لنظر القضية.
وكانت النيابة العامة قد أحالت القضية إلي المحكمة في شهر نوفمبر الماضي، وتضمنت أسماء المتهمين كلا من "نسمة.ر.م" (30 سنة - عاطلة)، و"فتحي.ع.ع" (38 سنة - بائع متجول)، و"جمال.س.م" (52 سنة - عامل نظافة) وجميعهم محبوسون على ذمة القضية.
وأسندت لهم النيابة العديد من الجرائم، منها أنهم ألفوا فيما بينهم جماعة إجرامية منظمة تخصصت منذ عامين في وقائع الإتجار بالبشر لاستخدامهم طفلة في ارتكاب وقائع سرقة واحتيال وابتزاز المارة بالطرقات.
وجاء بأمر إحالة المتهمين إنه خلال عامي 2019 و2020 استخدموا المجني عليها الطفلة (أحلام.ر.س.ص) البالغة من العمر 7 سنوات، واستغلوها تجاريًا للحصول على ربح مادي، وذلك بدائرة قسم الدقي بمحافظة الجيزة.
وتبين من التحقيقات أن المتهمة الأولى خالة الطفلة والمتولية رعايتها، استغلت سلطتها عليها، وحالة الضعف والحاجة لديها كونها طفلة صغيرة بقصد استغلالها في ارتكاب جرائم سرقة واحتيال.
كما وجهت النيابة للمتهمين جريمة تعريض أمن وسلامة وحياة الطفلة (أحلام.ر.س.ص) للخطر.
وأوضحت النيابة العامة أن المتهمين ألفوا جماعة إجرامية منظمة تزعمها المتهم الثاني، بهدف ارتكاب جرائم الاتجار بالبشر، وغيرها للعمل بصفة مستمرة من أجل الحصول على منفعة مادية، باستخدامهم الطفلة في وقائع السرقة والاستيلاء على نقود من الغير باستعمال طرق احتيالية.
وتمثلت في دفع الطفلة المجني عليها تجاه السيارات بالطريق العام، لإيهام ضحاياهم من قائدي السيارات بأنهم قد صدموا الطفلة وأحدثوا إصابتها، ليتحصلوا منهم على مبالغ مالية بالتهديد، نظير عدم الإبلاغ عن تلك الوقائع على النحو الذي كشفت عنه التحقيقات.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين شرعوا في سرقة الهاتف المحمول المملوك للمجني عليها (نسمة.م.س.أ.م)، بأن غافلوها بافتعال واقعة في حادث سير، ليتمكنوا من الاستيلاء عليها وكان ذلك ليلا بمنطقة الدقي.
وحاول المتهمون الاستيلاء على مبلغ مالي من الشاكية باستعمال طرق احتيالية، تمثلت في إيهامها بوجود واقعة مزورة بافتعالهم حادث سير وهمي، متهمين إياها بصدم الطفلة الصغيرة أثناء قيادتها السيارة خصتها، طالبين منها دفع مبلغ مالي نظير علاج الطفلة، وعدم الإبلاغ بالواقعة المزورة، مهددين إياها بإبلاغ الشرطة إن لم تخضع لتهديدهم.
كان تلقى قسم شرطة الدقي بلاغا من المجني عليها (نسمة.م.س.أ.م) بسرقة هاتفها المحمول وتعرضها لمحاولة احتيال من قبل المتهمين، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث الدقي لمكان البلاغ للوقوف على تفاصيل الواقعة.
وبمناقشة المتهمين اعترفوا بصحة ما جاء في البلاغ، وقيامهم بافتعال واقعة حادث سير مزورة أوهموا على أثرها المجني عليها بأنها صدمت الطفلة المجني عليها الثانية، واحدثت إصابتها وذلك بأن دفعت المتهمة الأولى الطفلة نحو السيارة قيادة المجني عليها، لايهامها بصدمها وعاونها كل من المتهمان الثاني والثالث بتأكيدهما لروايتها الكذابة.
فيما استقلوا جميعا السيارة برفقة الشاكية لنقل الطفلة إلى المستشفى، طلبوا منها الحصول على مبلغ مالي مهددينها بالإبلاغ عن واقعة إصابة الطفلة، وأثناء ذلك قام المتهم الثاني بسرقة الهاتف المحمول الخاص بها بطريقة المغافلة وبمعاونة المتهمين الآخرين لتشتيت انتباه الضحية وإعطائه للطفلة الصغيرة حتى لا يفتضح أمرهم.