"مذبحة حدائق الأهرام"..خلاف بسيط ينهي حياة أسرة بأكملها والجاني مضطرب نفسيًا
موضوعات مقترحة
ارتكب جريمته وجلس لتستريح أعصابه التي ثارت غضبًا بعد مشاجرة دامت لدقائق وانتهت بجريمة قتل مأساوية راح ضحيتها سيدة ونجلها بعد طعنات متتالية أصابتهم بمناطق متفرقة بالبطن والرقبة؛ لم يترك لنفسه لحظات للتفكير ونفذ جريمته بشكل سريع أصاب جميع الحضور بدهشة مفجعة هرولت على أثرها شقيقته الكبرى حافية القدمين وسط الشارع تستنجد بالمارة مرددة "أخويا بيقتل فينا فوق".
جريمة حدائق الأهرام
جريمة أخرى من جرائم القتل الأسرية التي ازدادت وتيرتها خلال الفترة الماضية، وبأنماط مختلفة تتلون تلك الجريمة بلون الدم وتصبح "مذبحة حدائق الأهرام" حديثًا للجيران وشهود العيان على تنفيذ الجريمة؛ انتفل محرر "بوابة الأهرام" إلى مسرح الجريمة لرصد تفاصيل الواقعة التي أصبحت "مادة خام" يتناولها الجيران خلال الساعات القيللة الماضية، وسرد الأحداث كما رواها شهود العيان على الجريمة .
داخل العقار رقم 414ن الكائن بشارع الجيش بمنطقة حدائق الأهرام، وقعت الجريمة داخل شقة بالدور الرابع، حيث أقدم شاب في العشرينات حديث الخروج من مصحة لعلاج الإدمان بعد تعاطيه للمواد المخدرة فترة طويلة، الأمر الذي تسبب في دخوله في حالة نفسية بين الحين والأخر.
جريمة حدائق الأهرام
بين همسات هواء الخريف، وضوضاء السيارات، وانشغال الجميع، ارتفعت أصوات تلك العائلة وارتفعت معها وتيرة الأحداث لينتهي الأمر بجريمة قتل بدم بارد، لتبدأ الأحداث بمشادة كلامية لخلافٍ بسيط وقع بين الجاني وشقيقته الكبرى، تطورت لمشاجرة قامت الأخيرة على أثرها بالاتصال هاتفيًا بزوجها الذي حضر مسرعًا لعلمه بحالة الجاني النفسية ومحاولة فض النزاع بينهما..وفور حضوره تقع مشاجره بينه وبين الجاني وبسرعة يستل الأخير سلاح الجريمة "سكين" ويبدأ في أولى طعناته بجسد زوج شقيقته الذي أُصيب إصابات بالغة وتم نقله إلى المستشفي في حالة خطيرة.
وفي لحظات يتدخل شقيق الجاني محاولًا ردعه ليتلقى عدة طعنات بـ(البطن والرقبة) ويقع جثة هامدة يلتقط أنفاسه الأخيرة ممسكًا بأجزاء معدته التي خرجت نتيجة لقطع بالبطن، وفي نفس التوقيت تتلقى الأم هي الأخرى عدة طعنات أثناء محاولتها صد نجلها (الجاني) وتسقط هي الأخرى جثة هامدة تلتقط أنفاسها الأخيرة فور دخول عدد من الأشخاص وعمال بالمحال الموجودة أسفل العقار الذي شهد الجريمة.
جريمة حدائق الأهرام
"حوالي الساعة 6 مساءٍ، سمعنا صوت شقيقة الجاني تستنجد بأي شخص، وبعد ثوان شاهدناها تهرول صارخة أخويا بيقتل فينا فوق"..بتلك الكلمات بدأ "علي" حديثه لـ"بوابة الأهرام" مشيرًا إلى أنه فور سماعة أصوات الاستغاثة هرول بصحبة عدد من الأشخاص إلى الشقة التي وقعت بداخلها الجريمة وفور صعودهم ظهر الجاني ممسكًا لسلاح الجريمة في أثناء تسديد طعنته الأخيرة في صدر والدته التي سقطت أرضًا.
"فور رؤية الجاني لنا..جلس على سرير موجود داخل غرفة نوم وبجواره جثث الضحايا التي سقطت أرضًا، وبدأ في إزالة الدماء الموجودة على السكين بقطعة قماش وقام برميها من شباك الغرفة لتسقط في مدخل العقار المجاور"..أكمل أحد شهود العيان سرد تفاصيل المشهد الأخير قبل حضور الشرطة التي تلقت بلاغًا من أحد الأهالى، لتنتقل على الفور قوة أمنية إلى مسرح الجريمة للوقوف على تفاصيلها.
جريمة حدائق الأهرام
"قبل صعود رجال الشرطة الشقة، وقف الجاني وبدأ في ارتداء حذائه مستعدًا لاستقبال الشرطة في حالة من اللامبالاة وصمت دون كلمة منه"..هكذا كان المشهد الأخير للجاني قبل ضبطه وإحضاره لقسم شرطة الهرم، وبدأ التحقيقات والتحريات حول الواقعة، والتي أفادت أن مشادة كلامية وقعت بين الجاني والمجني عليهم بسبب عدم موافقة الأول على ذهاب شقيقته الصغري بصحبة شقيقتها الكبرى وزوجها إلى منزلهما للمكوث معهما ليلة الجريمة، لتكون النهاية "مذبحة بدم بارد".