تحمل الزوج مشاق الغربة، وأوجاعها، ظل يصارع وحدته، ويبذل أقصى ما يستطيع ليجمع من النقود ما يؤمن مستقبل زوجته وأولاده الأربعة، وبعد كل العناء والمعاناة، أخيرا عاد الزوج لبيته وأولاده بعد ١٦ سنة من الغربة.
موضوعات مقترحة
ظن الزوج أن لحظة جني ثمار تعبه قد أتت، لكنه بدلا من ذلك تلقى صدمة عمره.
بعد عودة الزوج لمنزله فترة بسيطة، تعرض لوعكة صحية واضطر على أثرها اللجوء لأحد الأطباء، والذي طلب منه إجراء فحوصات طبية شاملة.
يحكي الزوج، تفاصيل ما دار معه بصوت تملؤه الحسرة قائلا: "شعرت بتعب فذهبت للطبيب، وكان بصحبتي ابنى الأكبر، وعندما سألنى الطبيب عنه قلت له بصوت واثق إنه ابنى الأكبر، وأن لدى 3 أولاد غيره، لكن الطبيب فاجأني بأنني لا أملك القدرة على الإنجاب، وطلب مني إجراء تحاليل أخرى أكثر دقة ليؤكد لي صدقه".
وبعد أن أكدت التحاليل للمرة الثانية رواية الطبيب، تحول كل شيء في حياة الزوج لكذبة، زوجته التي ائتمنها على عرضه وشرفه، وتفاجأ بأنها تنهل من آبار الخيانة، وأولاده الذين أحبهم ورعاهم، وأنفق كل شيء من أجلهم، وأفنى من عمره ١٦ عاما في الغربة ليوفر لهم رغد العيش، اكتشف أنهم ليسوا أولاده؛ كل شيء تبدل حول الزوج كأن حياته الأولى كانت حلما واستيقظ على كابوس.
حاول الزوج مغالطة النتيجة لمرة أخرى، رغم أنه في قرارة نفسه يعلم بصدقها، ويقول: "قررت إجراء تحليل الـDNA لأولادي الأربعة لأقطع الشك باليقين، وأجريت التحليل لأبني البكر وأنا أدعو الله أن يخيب ظني، لكنها للأسف أثبتت استحالة قدرتى على الإنجاب، ورغم ذلك أصرت زوجتي علي عدم مرافقه باقي الأولاد للتحاليل".
حينها لجأت إلى محكمة الأسرة، لأقيم دعوى إنكار نسب لأطفالي الأربعه، وحكمت المحكمه لصالحي.