Close ad

"المهدي المنتظر" و"باص الحضانة" و"مذبحة أبو مسلم".. أبرز الجرائم بالجيزة في 2019

1-1-2020 | 08:53
المهدي المنتظر وباص الحضانة ومذبحة أبو مسلم أبرز الجرائم بالجيزة في مخدرات - أرشيفية
أحمد السني

لم يكن عام 2019 هو الأفضل إطلاقا، بعدما شهد الكثير من جرائم القتل والحوادث التي شهدت بقسوته، وبغض النظر عن عدد تلك الجرائم، لكن وحشية بعضها كان مثيرا للدهشة، وشهدت منطقة الجيزة العديد من الجرائم الوحشية شديدة البشاعة طوال 2019 نرصد أبرزها في هذا التقرير.

موضوعات مقترحة

في مطلع العام جريمة وحشية ارتكبت بدم بارد بطلها أم وضحيتها طفل لم يتجاوز الرابعة من عمره يدعى جاسيل، اعتادت الأم ضرب ابنها بقسوة والاعتداء عليه بدنيا بمناسبة أوبدون، وهي تعتقد أنها تؤدبه وتربيه، لكنها وبدافع التربية أصابته بارتجاج في المخ، ونقل الطفل على إثر ضربة قوية من والدته لرأسه إلى المستشفى، لكن كتبت له النجاه، الأم لم تستوعب الدرس، فاعتدت على ابنها بالضرب والركل بعد عودته من المستشفى بأسبوع ليفارق الحياة متأثرا بضرب والدته.

في يناير أيضا جريمة أخرى كان بطلها الإهمال واللامبالاة، طفلة صغيرة تدعى مليكة، في الرابعة من عمرها، كل ذنب الطفلة أنها ذهبت للحضانة في الباص الخطأ، وتحت مسئولية سائق ومشرفة فقدا أي حس للمسئولية، ليفاجأ الوالدان بأن ابنتهما في المستشفى بعدما دهست تحت عجلات باص الحضانة، فالمشرفة المسئولة عن الطفلة لم تكلف نفسها عناء توصيل مليكة للجانب الآخر من الشارع، والسائق لم ينتظر حتى يطمئن إلى أن الطفلة وصلت لمنزلها، فتحرك بالأتوبيس مسرعا ويدهس في طريقة الطفلة البريئة.

منطقة الهرم شهدت جريمة بشعة ادعى مرتكبها أنه "المهدي المنتظر"، وبرر لنفسه قتل إمام مسجد في الركعة الثانية من صلاة الجمعة، بطل الجريمة مدرس بكلية الزراعة لكنه انقطع عن العمل نظرا لمعاناته من أزمة نفسية، في يوم الجمعة منتصف شهر إبريل الماضي، دخل مسجدا بمنطقة الهرم أثناء خطبة الجمعة وطلب من الإمام أن يقرأ عليه أية الكرسي، لكن الأمام استكمل خطبته متجاهلا حديث مدرس الزراعة، هاج المدرس واتهم الإمام بالكفر وأنه شيطان، وبعدها فاجأ الإمام بطعنة بظهره في الركعة الثانية من صلاة الجمعة، وحينما حاول الفرار نجح المصلون في القبض عليه، وظل يردد بأنه هو المهدي المنتظر.

أما الجريمة التي تعد الأبشع على الإطلاق في منطقة الجيزة فارتكبها شاب أربعيني وكانت ضحيته والدته المسكينة، الجريمة ارتكبت في وسط الشارع بمنطقة فيصل، كانت الأم تمشى خلف نجلها بعدة خطوات ويبدو أنهما يتشاجران حول شأن ما، لكن الشاب مدمن المخدرات أخرج سكينا كان بحوزته وظل يكيل الطعنات لوالدته، حتى فارقت الحياة بعد تلقيها 22 طعنة، وسجلت كاميرا مراقبة بالمنطقة الجريمة في مشهد يبدو كفيلم رعب قصير.

الخيانة كأحد أبرز مبررات القتل كانت حاضرة أيضا في منطقة الجيزة، فالزوجة "قمر" شابة عشرينية، بعد أن تزوجت من "سامح" الشاب الخلوق المتدين صاحب السيرة الحسنة، قررت أن تستعيد علاقتها بابن عمها وحبها الأول، وبعد تجدد علاقتها بأحمد بفترة بسيطة أصبحت تلتقيه في شقة الزوجية ويمارسان معا الحب الحرام، لكنهما لم يقنعا بذلك فقررا تجاوز الأمر وقتل الزوج حتى يهنآن بعلاقتهما في أحضان الشيطان، الزوجة طلت لأيام تدس المنوم لزوجها في الأكل، وحينما أصبح جاهزا لا يقوى على الحركة سهلت دخول عشيقها ليخنق الزوج ويطعنه في جسده حتى فارق الحياة، لكن الزوج استطاع الاستغاثة بالجيران، ورغم أن أحدا لم يستطع نجدته، لكنهم ألقوا القبض على الزوجة وعشيقها.

أما الخلافات الزوجية فكان لها نصيبها أيضا من جرائم القتل في الجيزة، وردة الشابة العشرينية قتلت زوجها ونجل عمها "حمادة"، والسبب هو طبق فول، حمادة استيقظ من نومه يبحث عن فطاره كالمعتاد، لكن الزوجة أخبرته أنها لم تتمكن من شراء طبق الفول، إفطاره المعتاد، نشبت بينهما مشاجرة على إثر ذلك، لكن الزوجة المفترية حلت المشكلة بالسكين، فهرعت للمطبخ واستلت سكينا وطعنت زوجها في صدره طعنة قاتلة، لكنها لم تتوقف عند هذا الحد، استعانت بوالدتها وشقيقها ونظفت أثار جريمتها، وبعدها اتصلت بالإسعاف، وعند مواجهتها من رجال الشرطة قالت "كنا بنهزر ووقع على السكينة"!.

منطقة أبو مسلم في الجيزة شهدت جريمة قمة في البشاعة والوحشية عرفت باسم "مذبحة أبو مسلم"، بطلها شاب لم يتجاوز الثامنة عشرة من العمر، سيئ السلوك، ويتعاطى المخدرات، نشبت بينه وبين عمه خلافات سببها أن عمه اتهمه بسرقة مبلغ مالي من بيته، ورغم انتهاء الخلاف إلا أن الشاب أضمر الشر لعمه، وقرر الانتقام منه، وفي يوم الجريمة استغل غياب عمه تاجر البهائم عن منزله في القرية الريفية، وتسلل إلى المنزل وطعن زوجة عمه وابنتها حتى فارقا الحياة، وألقى بنجل عمه الطفل من أعلى المنزل وفر هاربا، لتشهد القرية جريمة لم تر لها مثيلا من قبل.

من جديد تسبب الخلافات الزوجية في جريمة قتل ووحشية، فالزوج يعمل "فرارجي" طمع في ميراث زوجته من عائلتها، ورغم مساعدتها له وبيعها جزءا من ذلك الميراث وشراء توكتوك له يعمل عليه ويساعده في تدبير نفقات المنزل، إلا أن إدمانه المخدرات دفعه لبيع التوكتوك وإنفاق الأموال عليها، بل امتد الأمر لرغبته في الاستيلاء على باقي ميراث الزوجة ليمارس هوايته في إدمان المخدرات، لكن الزوجة رفضت محاولات زوجها لإرغامها، فهما والدان لستة أطفال ولا يمكن أن تساعده على ذلك، لكن الفرارجي أعمت المخدرات قلبه وعقله، فرغب في طرد زوجته وأطفاله من الشقة، ووصل به الأمر إلى اتهامها في شرفها، وغادر منزله لـ 5 أيام قبل أن يعود مرة أخرى حاملا سيفا كبيرا في يده، ويقتحم الشقة ويقتل الزوجة بـ 40 طعنة أمام أولادهما.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: