توجهت الدكتورة شيرين عزازي زوجة الشهيد العميد ساطع النعماني، بالشكر والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي منحها وابنها ياسين وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، خلال الاحتفال بالذكرى الـ67 لعيد الشرطة الذي أقيم اليوم الأربعاء، بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
موضوعات مقترحة
وقالت د. شيرين لـ"بوابة الأهرام" إنها تلقت الدعوة لحضور احتفالات مصر بعيد الشرطة قبل 10 أيام من وزارة الداخلية، وهو ما أسعدها كثيرًا خاصة في ظل القرار الوزاري أيضًا رقم 1868 لسنة 2018 بترقية اسم زوجها العقيد ساطع النعماني إلى رتبة عميد، مؤكدة أن مصر لا تنسى أبطالها.
وأضافت زوجة الشهيد أن لقاء اليوم بالرئيس عبدالفتاح السيسي هو الثالث منذ استشهاد البطل ساطع النعماني، 14 نوفمبر الماضي، حيث كان الأول يوم تشييع جثمان البطل، والثاني في افتتاح معرض "إيديكس 2018". واستكملت "عزازي": "في كل لقاء فإن الرئيس يطمئن عليا وعلى ابني ياسين، ويؤكد لنا إنه معانا وفي ضهرنا، ومش هيسيبنا أبدًا".
وعن الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية لها ولنجل الشهيد ساطع النعماني اليوم، قالت: "الريس قال لياسين النهارده خلى بالك من نفسك ومن مامتك"، وأضافت د. شيرين: "رسالته لي جاء نصها (متخافيش على ياسين، ده ابننا وهنفضل معاه دايمًا)".
وأضافت: "ساطع كان دايما يقولي شرطتنا في الإسماعيلية وقفت للقوات البريطانية في اليوم ده عشان ميسلموش القسم".
وأوضحت "عزازي" أن عيد الشرطة يمثل لها التضحية التي رأتها في زوجها وكل رجال الشرطة الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لبطولاتهم وحبهم لمصر على مدى عقود طويلة، وتحديدًا بعد ثورة 30 يونيو التي طهرت البلاد من شر جماعة الإخوان الإرهابية. وأشارت إلى أن الشباب اشترك في "يناير 2011" بنية طيبة لكن الإخوان استغلوا تلك الأحداث وخطفوا تلك الطيبة وحولوها إلى معارك دم من أجل الوصول إلى السلطة.
وأصيب النعماني، بطلق ناري في الوجه أثناء مشاركته في حفظ الأمن داخل مصر، وتحديدًا بمنطقة بين السرايات التي شهدت أحداث عنف مع انتهاء الخطاب الأخير الذي ألقاه المعزول محمد مرسي يوم 2 يوليو عام 2013. وبعد رحلة علاجية طويلة استمرت أكثر من 5 سنوات، غيب الموت، النعماني، يوم 14 نوفمبر الماضي، في بلاد الضباب، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى سانت ماري بالعاصمة البريطانية لندن.